- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
أُطرُوحَةٌ عَن أَمرَاضِ الحُمَّى
Treatise on Febrile Diseases
أحدُ المُصنَّفاتِ الشَّهيرةِ فِي الطِّبِّ الصِّينيِّ التَّقليديِّ، تُركِّزُ علَى الأمراضِ النَّاجمةِ عنِ الأمراضِ الحُمَّويَّةِ، وقدْ جمعَه «تشَانْغ تشُونْغ جِينْغ -Zhang Zhongjing» فِي بدايةِ القرنِ الثَّالثِ، الَّذي يُمثِّلُ أواخرَ عهدِ أسرةِ «هَان -Han» الشَّرقيَّةِ.
الطبالأَعشَابُ الصِّينِيَّةُ التَّقلِيدِيَّةُ
Traditional Chinese Herbs
هِــي العقاقيرُ المُستخدَمةُ فِــي الطِّبِّ الصِّينيِّ التَّقليديِّ للوقايةِ مِنَ الأمراضِ وعِلَاجِهَا.
الطبالطِّبُّ التِّبتِيُّ التَّقلِيدِيُّ
Traditional Tibetan Medicine
تشملُ الممارساتُ والخبراتُ الطِّبِّيَّةُ فِي ظلِّ الظُّروفِ الطَّبيعيَّةِ والاجتماعيَّةِ المحلِّيَّةِ التِي لخَّصَهَا التِّبتيُّونَ الَّذِين يعيشُون علَى هضبةِ «شينغهاي -Qinghai» / «التِّبت -Tibet»، ويُشارُ إليه أيضاً بالاسمِ المُختصَرِ «الطِّبُّ التِّبتيُّ».
الطبالطِّبُّ الصِّينِيُّ التَّقلِيدِيُّ
traditional Chinese Medicine
فرعٌ منَ الطِّبِّ الصِّينيِّ التَّقليديِّ العريقِ، مثلَ: الطِّبِّ التِّبتيِّ، والطِّبِّ المنغوليِّ، والطِّبِّ الكوريِّ، وطبِّ «هُوِي -Hui»، وطبِّ «الأويغور -Uygur»، وغيرِه منْ طرقِ العلاجِ المختلِفةِ التِي تتَّبعُهَا الأقلِّيَّاتُ الصِّينيَّةُ. ويختصُّ هذَا النَّوعُ مِنَ الطِّبِّ بالأمَّةِ الصِّينيَّةِ دونَ غيرِها، وقدْ ظهرتْ نتيجةُ تراكُمِ الممارساتِ تدريجيّاً فِي ميادينِ الطِّبِّ والحياةِ علَى مدَى مدَّةٍ طويلةٍ.
الطبالطِّبُّ المَنغُولِيُّ التَّقلِيدِيُّ
Traditional Mongolian Medicine
ينطوِي علَى نظريَّةٍ طبِّيَّةٍ فريدةٍ وطرقٍ علاجيَّةٍ تراكمتْ تدريجيّاً علَى أيدِي المنغوليِّين، ويُشارُ إليه عادةً باسمِ «الطِّبِّ المنغوليِّ» اختصاراً. لقدِ اتَّبعَ الشَّعبُ المنغوليُّ القديمُ طُرُقَ العلاجِ عنْ طريقِ الكيِّ بالنَّارِ، والحجامةِ، وشربِ «الكُومِيس -koumiss»، وغيرِها.
الطبالقَانُونُ الدَّاخِلِيُّ للإِمبِرَاطُورِ الأَصفَرِ
Inner Canon of the Yellow Emperor
أقدمُ عملٍ في نظريَّةِ الطِّبِّ الصِّينيِّ التَّقليديِّ (TCM)، ويُسمَّى اختصاراً باسمِ القانونِ الدَّاخليِّ، وقدْ تمَّ تحريرُه للطَّبعِ في 18 مجلَّداً، فيهَا 162 مقالةً، تُسمَّى تسعةُ مجلَّداتٍ منهَا باسمِ «سُوِين -Suwen» (أسئلةٍ بسيطةٍ)، في حينِ أنَّ الأجزاءَ التِّسعةَ الأخرَى ليسَ لهَا مُسمّىً (كانَ يُطلَقُ عليهَا اسمُ المجلَّداتِ التِّسعة خلال عصرَيْ أُسرتَيْ «هَان -Han» و«جِين -Jin»)، ويُسمَّى قانوناً لأنَّ محتوياتِهِ الرَّئيسةَ تركِّزُ علَى الوَخْزِ بالإبرِ والكيِّ والقنواتِ والضَّماناتِ، ويُطلَقُ عليْهِ قانونُ الإبرِ، وقد سَمَّاهُ «وَانْغ بِنْغ -Wang Bing» بعدَ ذلِكَ باسمِ «لِنْغُشُو -Lingshu» أو المحورِ الإعجازيِّ خلالَ عهدِ أسرةِ «تَانْغ -Tang».
الطبالمُحَافَظَةُ على الصِّحَّةِ
Health Maintenance
تشملُ الجمعَ بينَ تصفيةِ الذِّهنِ وممارسةِ التَّمارينِ البدنيَّةِ والتَّنفُّسيَّةِ، وتنظيمِ درجةِ حرارةِ الجسمِ وفقاً لتغيُّرِ فصولِ السَّنةِ، وتناوُلِ الأدويةِ الغذائيَّةِ والمُقوِّيةِ، والامتناعِ عنْ ممارسةِ الجِنْسِ، والطِّبِّ التَّجميليِّ، والامتناعِ عنْ تناولِ البُقوليَّاتِ بغرضِ الصِّحَّةِ وطولِ العمرِ، استرشاداً بمبدأِ موازنةِ «يِن -Yin» و«يَانْغ -Yang»، وتنظيمِ الطَّاقةِ وتدفُّقِ الدَّمِ، والمداومةِ علَى النَّشاطِ. يطمحُ النَّاسُ إلَى الحياةِ الخالدةِ، كمَا جاءَ في نصِّ «كتابِ التَّغيُّراتِ»: «كمَا أنَّ السَّماءَ لا تنفكُّ عنْ حيوِيَّتِها بملازمةِ الحركةِ، ينبغِي علَى المرءِ أنْ يسعَى باستمرارٍ لتحقيقِ الكمالِ الذَّاتيِّ». ومِنْ أقوالِ الطَّبيبِ «تشَانْغ تشُونْغ جِينْغ -Zhang Zhongjing»: «كَمْ هوَ غريبٌ أنْ يزهدَ النَّاسُ في الاهتمامِ بدراسةِ الطِّبِّ أوِ الوصفاتِ الطِّبِّيَّةِ، ويبغُون المحافظةَ علَى صحَّتِهِم»، ويتبيَّنُ بوضوحٍ مِنْ هذَا القولِ أنَّه يطرحُ فكرةَ استخدامِ الأدويةِ للحفاظِ علَى الصِّحَّةِ. كما يُعدُّ تدريبُ الحيواناتِ الخمسةِ الَّذي ابتكرَه «هُوَا تُو -Hua Tuo» تراثاً مُهمّاً في اليُوغَا الطِّبِّيَّةِ الطَّاويَّةِ. إنَّ فكرةَ الحفاظِ علَى سلامةِ العقلِ وهدوئِه مِنْ أجلِ الحفاظِ علَى الصِّحَّةِ العقليَّةِ تضربُ بجذورِها في فلسفةِ «لَاوْتسي -Laozi» و«تشُوَانْغزي -Zhuangzi»، وهيَ مِنَ الأفكارِ الرَّاسخةِ في البوذيَّةِ والطَّاويَّةِ، وتدعُو هذِه الفكرةُ إلى العزلةِ والابتعادِ عنْ صخبِ الحياةِ وضوضائِها للحفاظِ علَى نقاءِ العقلِ وصفائِه، وهوَ الشَّرطُ الرَّئيسُ لممارسةِ رياضةِ تشِي كُونْغ، وهذَا أيضاً هوَ الغرضُ الأساسيُّ مِنْ ممارسةِ رياضةِ «تشِي كُونْغ -qigong» في البوذيَّةِ والطَّاويَّةِ. في عهدِ أُسرتَيْ «جِين -Jin» و«سُوِي -Sui»، حظِيَتِ الأدويةُ المعدنيَّةُ بشعبيَّةٍ كبيرةٍ في مجالِ المحافظةِ علَى الصَّحَّةِ، وقدْ كانَ طبُّ الجِماعِ متاحاً تماماً قبلَ عهدِ أسرتَيْ «تشِين -Qin» و«هَان -Han»، ولكنَّه اندثرَ لاحقاً بعدَ عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song»، ولم تتوارَثْ منهُ الأجيالُ اللَّاحقةُ إلَّا القليلَ. ويشيعُ الامتناعُ عنْ تناولِ البُقوليَّاتِ في عددٍ قليلٍ منْ مدارسِ البوذيَّةِ والطَّاويَّةِ، بينَمَا تستمرُّ أنظمةُ الحِمْيَةِ الغذائيَّةِ في النُّموِّ. وبالإضافةِ إلى ذلكَ، تطوَّرتْ سبلُ المحافظةِ علَى الصِّحَّةِ منْ خلالِ تنظيمِ درجةِ حرارةِ الجسمِ وفقاً لتغيُّرِ فصولِ السَّنةِ والبيئاتِ والعناصرِ الأخرَى. ويكمُنُ الغرضُ مِنَ ذلكَ في إطالةِ العمرِ والحفاظِ علَى الصِّحَّةِ. ووفقاً لكتابِ القانونِ الدَّاخليِّ للإمبراطورِ الأصفرِ، فإنَّ عمرَ الإنسانِ العاديِّ يجبُ أنْ يصلَ إلى مئةِ عامٍ، ولكنْ لا يحقِّقُ ذلكَ إلَّا القليلُ في الوقتِ الحاليِّ. ويلزمُ للحفاظِ علَى الصِّحَّةِ العنايةُ بالصِّحَّةِ البدنيَّةِ والعقليَّةِ، وللوفاءِ بمُتطلَّباتِ المحافظةِ علَى الصِّحَّةِ، ينبغِي أنْ يتمكَّنَ الشَّخصُ مِنَ الحركةِ بحُرِّيَّةٍ، وأنْ ينعمَ بقوَّةِ حاسَّتَيِ البصرِ والسَّمعِ، وأنْ يتمتَّعَ بكاملِ قُوَاه العقليَّةِ. وتهدفُ جميعُ نظريَّاتِ المحافظةِ علَى الصِّحَّةِ إلى الحفاظِ علَى الحالةِ الطَّبيعيَّةِ للإنسانِ، وتُركِّزُ علَى تقليلِ استهلاكِ الطَّاقةِ، والقدرةِ علَى التَّجدُّدِ، وضمانِ الانسيابيَّةِ، والحفاظِ على الاستقرارِ، وتُؤكِّدُ النِّقاطَ التَّاليةَ:
الطبالوَخْزُ بالإِبَرِ وَالكَيُّ بِالنَّار
Acupuncture and Moxibustion
إحدى طُرقِ العلاجِ في الطِّبِّ الصِّينيِّ القديمِ، وقد نشأتْ في المُجتَمعِ البدائيِّ في الصِّينِ، حيثُ شهدَ العصرُ الحجريُّ الحديثُ في وقتٍ مُبكِّرٍ منه استخدامَ البشرِ لحجارةٍ حادَّةٍ وصغيرةٍ «كالإبرِ المصنوعةِ مِن الحجارةِ» للضَّغطِ على جزءٍ مُعيَّنٍ مِنَ الجسمِ لمعالجةِ الأمراضِ، وبعدَ ظهورِ النَّارِ واستخدامِها، اكتشفَ النَّاسُ تدريجيّاً أنَّ حَرْقَ جزءٍ مُعَيَّنٍ مِنَ الجسمِ باستخدامِ النَّارِ مِنَ المُمكنِ أنْ يخفِّفَ الألمَ أو يريحَ النَّاسَ، وهذه هي المرحلةُ الأُولى مِنَ العلاجِ بالوَخْزِ والكيِّ بالنَّارِ الَّذي يُعدُّ جزءاً مِنَ الطِّبِّ الصِّينيِّ التَّقليديِّ، حتَّى إنَّه مِنَ المُمكنِ أنْ يُشارَ إلى هذا الطب باسم: العلاجِ بالوَخْزِ والكيِّ. خلالَ عمليَّةِ الوَخْزِ يتمُّ استخدامُ الإبَرِ لاستثارةِ وحثِّ النُّقطةِ الَّتي يتمُّ وَخْزُها في الجسمِ مِن أجلِ تحقيقِ الأثرِ العلاجيِّ عبر تنشيطِ النِّقاطِ المُستَثارةِ بالوَخْزِ والقنواتِ والأوعيةِ الجانبيَّةِ، أمَّا الكيُّ بالنَّارِ فهو عمليَّةٌ تتمُّ فيها استثارةٌ حراريَّةٌ للنِّقاطِ الَّتي تمَّتْ إثارتُها بالوَخْزِ أو أجزاءٍ أُخرى مِنَ الجسمِ باستخدامِ كاويةِ الجلدِ، أو غيرِها مِن أدواتِ الكيِّ مِنْ أجلِ معالجةِ المرضِ، ولأنَّ كِلتا العمليَّتَيْنِ تُستخدمان معاً، فإنَّهما في الأغلبِ الأعمِّ تذْكَران سويّاً. تُستخدَمُ هاتان العمليَّتانِ في تأديةِ العديدِ مِنَ المَهامِّ مثلِ العلاجِ، والرِّعايةِ الصِّحِّيَّةِ، والتَّخديرِ... إلخ، وقدْ تبيَّنَ مِنْ خلالِ البحثِ الدَّقيقِ أنَّ هاتَيْنِ العمليَّتَيْنِ قدْ تطوَّرتَا إلى فروعٍ عديدةٍ، حيثُ أُجريَتِ الدِّراساتُ حولَ القنواتِ والأوعيةِ الجانبيَّةِ، والنَّقاطِ الَّتي يتمُّ وَخْزُها، وطريقةِ الوَخْزِ بالإبرِ والكيِّ بالنَّارِ، والمعالجةِ باستخدامِ الوخزِ والكيِّ، واختيارِ المعارفِ الكلاسيكيَّةِ فيما يتعلَّقُ بهاتَيْن العمليَّتَيْنِ، والنَّظريَّاتِ حولَهما، وعِلْمِ الوَخْزِ التَّجريبيِّ، وتُعدُّ تلك الدراساتُ دراساتٍ ناضجةً نسبيّاً، وتشهدُ الدِّراساتُ حولَ العلاجِ بالوَخْزِ والتَّخديرِ بالوَخْزِ تطوُّراً سريعاً.
الطبالوَصفَةُ الطِّبِّيَّةُ
Prescription
هِي أشكالُ طرائقِ خلطِ الأعشابِ المُختلفةِ لعلاجِ الأمراضِ فِي الطِّبِّ الصِّينيِّ التَّقليديِّ. وهِي تحديدُ عقَّارَيْنِ أوْ أكثرَ تحديداً دقيقاً وخلطُهُما معاً بنسبٍ معيَّنةٍ حسبَ قاعدةٍ معيَّنةٍ علَى أساسِ التَّشخيصِ والعلاجِ وتمييزِ الأعراضِ. والوصفةُ الطِّبِّيَّةُ تجسِّدُ طرقَ العلاجِ، ويمكنُ تعديلُ مزيجِها وفقاً لتغيُّراتِ حالةِ المريضِ. ويرجعُ تاريخُ الوصفةِ الطِّبِّيَّةِ إلَى زمنٍ بعيدٍ. وكانَ القدماءُ يستخدمُونَ عقَّاراً واحداً للعلاجِ، ثُمَّ أدركُوا تدريجيّاً تحسُّنَ التَّأثيرِ العلاجيِّ عندَ استخدامِ عدَّةِ أدويةٍ معاً، ومِنْ ثَمَّ بدأَ استخدامُ الوصفةِ الطِّبِّيَّةِ. وقدْ عُثِر فِي مقابرِ «مَاوَانْغدُوِي هَان -Mawangdui Han» علَى كتابٍ عنوانُه: «الوصفاتُ الطِّبِّيَّةُ لاثنَيْنِ وخمسِينَ نوعاً مِنَ الأمراضِ»، كُتبَ فِي حقبةِ الرَّبيعِ والخريفِ وحقبة الدُّولِ المتحاربةِ، وهُو أقدمُ كتابٍ في الوصفاتِ الطِّبِّيَّةِ فِي محفوظاتِ الصِّينِ. ويجمعُ الكتابُ 283 وصفةً طبِّيَّةً فِي مختلفِ التَّخصُّصاتِ العلاجيَّةِ. وفِي أواخرِ عهدِ أسرةِ «هَان -Han»، كتبَ «تشَانْغ تشُونْغ جِينْغ -Zhang Zhongjing» كتابَيْنِ عُنوانهما: «رسالةٌ في أمراضِ الحُمَّى» و «ملخَّصُ الوصفاتِ الطِّبِّيَّةِ للغرفةِ الذَّهبيَّةِ»، وقد طوَّر هذانِ الكتابانِ دراسةَ الوصفاتِ الطِّبِّيَّةِ منْ خلالِ عرض ِ314 وصفةً. وفِي عهد أُسرتَيْ «تَانغ -Tang» و«سُونْغ -Song»، ظهرتِ الكتبُ الطِّبِّيَّةِ الَّتي لخَّصَتْ وجمعتِ الوصفاتِ الطِّبِّيَّةَ الَّتي كانتْ معروفةً قبلَ أسرةِ «تَانغ -Tang»، ما طوَّرَ نظريَّةَ الوصفةِ الطِّبِّيَّةِ ودخلَ بهَا إلَى مرحلةٍ جديدةٍ، ومنْ أمثلةِ تلكَ الكُتبِ: «الوصفاتُ الأساسيَّةُ الَّتي تقدَّرُ بأَلْفٍ مِنَ الذَّهبِ للحالاتِ الحرجةِ»، و «ملحقُ الوصفاتِ الأساسيَّةِ الَّتي تقدَّرُ بألفٍ مِنَ الذَّهبِ للحالاتِ الحرجةِ»، وهُما من تأليفِ «صُن سِيمِيَاو -Sun Simiao»، وكتاب: «الأسرارُ الطِّبِّيَّةُ لأحدِ المسؤولِينَ» لمؤلِّفِهِ «وَانْغ تَاو -Wang Tao»، ومِنَ الكتبِ الطِّبِّيَّةِ أيضاً: «وصفاتُ الإحسانِ المقدَّسةُ الآمنة»ُ، و «المجموعةُ العامَّةُ للإغاثةِ المقدَّسةِ» و(الوصفاتُ الطِّبِّيَّةُ لمكتبِ صيدليَّةِ «هُوِيمِين -Huimin» فِي عصرِ «تَايبِينْغ -Taiping») الَّذي نظَّمتْهُ حكومةِ «سُونْغ -Song». وفِي عهدِ أُسرتَيْ «مِينْغ -Ming» و«تشِينْغ -Qing»، لمْ تظهرِ الكتبُ الَّتي تتناولُ الوصفاتِ الطِّبِّيَّةَ بغزارةٍ كبيرةٍ فحسبُ، بلْ تطوَّرتْ أيضاً أبحاثُ الوصفاتِ الطِّبِّيَّةِ بشكلٍ كبيرٍ، ودُوِّنَ عددٌ كبيرٌ مِنَ الوصفاتِ الفعَّالةِ علاجيّاً ذاتِ التَّأثيرِ الكبيرِ في الأجيالِ القادمةِ. وبعدَ تأسيسِ جمهوريَّةِ الصِّينِ الشَّعبيَّةِ، تمَّ اكتشافُ واستكشافُ وتنظيمُ ودراسةُ الوصفاتِ القديمةِ والوصفاتِ الشَّعبيَّةِ السِّرِّيَّةِ والوصفاتِ الطِّبِّيَّةِ المجرَّبةِ. وتتكوَّنُ الوصفةُ الطِّبِّيَّةُ منْ عددٍ مِنَ الأدويةِ، وعادةً مَا يتمُّ تصنيفُ العقاقيرِ المختارَةِ فِي الوصفةِ طبقاً للعلاقةِ بينَ الأعشابِ الأصليَّةِ والفرعيَّةِ إلَى (عقَّارٍ مَلكٍ) و(عقَّارٍ وزيرٍ) و(عقَّارٍ مساعدٍ) و(عقَّارٍ مُوَصِّلٍ). وقدْ طُرِحت نظريَّةُ هذِه التَّصنيفاتِ الأربعةِ أوَّلاً فِي: (الشَّريعةِ الدَّاخليَّةِ لِـ«هُوَانْغِدِي -Huangdi»). والعقَّارُ المَلِكُ هُو العنصرُ الَّذي يقدِّمُ إجراءً علاجيّاً أساسيّاً للعَرَضِ الأساسيِّ، وعادةً مَا تكونُ أنواعُ هذَا العقارِ قليلةً لكنَّ كمِّيَّاتِه كبيرةٌ نسبيّاً. والعقَّارُ الوزيرُ هُو العنصرُ الَّذي يُساعدُ علَى تقويةِ الإجراءِ العلاجيِّ الأساسيِّ. والعقَّارُ المساعدُ هُو العنصرُ الَّذي يعالجُ الأعراضَ المشتركةَ، أو يخفِّفُ الأعراضَ الثَّانويَّةَ، أو يلطِّفُ مِنْ تأثيرِ المكوِّنِ الرَّئيسِ عندَما يكونُ شديدَ الفعَّاليَّةِ، أو يزيلُ أعراضَ البردِ والحرارةِ كمُساعدٍ محايدٍ. والعقَّارُ المُوَصِّلُ هُو العنصرُ الَّذي يُوجِّهُ فاعليَّةَ الأعشابِ إلَى التَّركيزِ علَى المرضِ. ونظريَّةُ هذِه التَّصنيفاتِ الأربعةِ هِي مبدأُ كتابةِ الوصفةِ الطِّبِّيَّةِ. ومعَ ذلكَ، يجبُ علَى الأطباءِ فِي التَّطبيقِ العلاجيِّ، استخدامُ هذِه الوصفاتِ بمرونةٍ وتعديلُها وفقاً لحالةِ المريضِ وبنيانِهِ وعمرِهِ ونمطِ حياتِه. ومِنَ التَّعديلاتِ الَّتي يجبُ إدخالُها علَى الوصفةِ الطَّبِّيَّةِ إضافةُ دواءٍ أو حذفُ آخَرَ، أوْ زيادةُ كمِّيَّةٍ أو إنقاصُها، وكذَا تغييرُ أشكالِ الجُرعاتِ. وقدْ توصَّلَ الأطبَّاءُ فِي الماضِي إلَى العديدِ مِنْ طرقِ التَّصنيفِ لتحديدِ أنواعِ الوصفاتِ الطِّبِّيَّةِ، فهناكَ تصنيفاتٌ بحسبِ الأمراضِ، والأعراضِ، والأسبابِ، والتَّخصُّصاتِ الطِّبِّيَّةِ، والأعضاءِ الدَّاخليَّةِ والأمعاءِ وطرقِ العلاجِ. وثمَّةَ كتبٌ تجمعُ كلَّ التَّصنيفاتِ معاً فِي مجلَّدٍ واحدٍ. وفِي الطُّرقِ العلاجيَّةِ السَّريريَّةِ الحديثةِ يميلُ الأطبَّاءُ إلَى اعتمادِ نوعٍ واحدٍ مِنَ التَّصنيفِ وفقاً لطرقِ العلاجِ، أَيِ الأدويةِ الَّتي تختصُّ بالأعراضِ الظَّاهريَّةِ، وخفضِ الحرارةِ، وتفريغِ الأمعاءِ، والتَّخلُّصِ مِنَ الرُّطوبةِ، والتَّدفئةِ الدَّاخليَّةِ، وتنظيمِ الطَّاقةِ الحيويَّةِ، والهضمِ، وطردِ الدِّيدانِ، ووقفِ النَّزفِ، وتنشيطِ الدَّمِ، وكبحِ السُّعالِ، وتهدئةِ انقطاعِ النَّفَسِ، والمهدِّئاتِ، وعلاجِ الدُّوَارِ، وشقِّ ثَقْبٍ جراحيٍّ، والتَّقويةِ العامَّةِ، وسدِ النَّقصِ، والملطِّفاتِ وعقاقيرِ الاستخدامِ الظَّاهريِّ، وغيرِها.
الطب