الطِّبُّ المَنغُولِيُّ التَّقلِيدِيُّ Traditional Mongolian Medicine

ينطوِي علَى نظريَّةٍ طبِّيَّةٍ فريدةٍ وطرقٍ علاجيَّةٍ تراكمتْ تدريجيّاً علَى أيدِي المنغوليِّين، ويُشارُ إليه عادةً باسمِ «الطِّبِّ المنغوليِّ» اختصاراً. لقدِ اتَّبعَ الشَّعبُ المنغوليُّ القديمُ طُرُقَ العلاجِ عنْ طريقِ الكيِّ بالنَّارِ، والحجامةِ، وشربِ «الكُومِيس -koumiss»، وغيرِها.

ويفتخرُ الشَّعبُ المنغوليُّ بالطُّرقِ العلاجيَّةِ المُميَّزةِ فِي تجبيرِ العظامِ ومعالجةِ صدمةِ الارتجاجِ المخيِّ. كما أنَّ العلاجَ بالكمَّاداتِ السَّاخنةِ هو أحدُ الطُّرقِ العلاجيَّةِ الفريدةِ منْ نوعِهَا فِي الطِّبِّ المنغوليِّ.

وقدِ استوعبَ المنغوليُّون محتوياتِ الطِّبِّ التِّبتيِّ بسببِ دخولِ الدِّيانةِ اللَّاميَّةِ إلَى منغوليَا، وتعلَّمُوا منْ «طبِّ «الهَان -Han» خلالَ المعاملاتِ اليوميَّةِ معَهُم.

ويقومُ الأساسُ النَّظريُّ للطِّبِّ المنغوليِّ بصفةٍ رئيسةٍ علَى «المبادئِ الثَّلاثِ للحفاظِ علَى الحياةِ»، وهِي: «الرِّيحُ والصَّفراءُ والبلغمُ»، ويشملُ أيضاً نظريَّاتٍ أخرَى، مثل: «اليِن -Yin» و«اليَانْغ -Yang»، و«العناصرُ الخمسُ».

يُعدُّ العملُ الكلاسيكيُّ التِّبتيُّ قواعدُ «التَّانترَا -Tantra» الطِّبِّيَّةُ الأربعةُ بمثابةِ الأساسِ النَّظريِّ الرَّئيس للأطباءِ المنغوليِّين الَّذِينَ ألَّفُوا العديدَ مِنَ الكتبِ الطِّبِّيَّةِ.

أمَّا العلاجُ بشربِ «الكُومِيس -Koumiss» فهُو العلاجُ الغذائيُّ التَّقليديُّ للشَّعبِ المنغوليِّ، حيثُ يُمكنُه تقويةُ الجسمِ وعلاجُ الأمراضِ المختلِفةِ، كمَا أنَّ لَه فعَّاليَّةً شديدةً، وتحديداً فِي علاجِ صدماتِ مَا بعدَ الإصابةِ وضيقِ الصَّدرِ والألمِ البركيِّ.

وقدْ أكَّدتْ بعضُ الدِّراساتِ أنَّه تُوجدُ مجموعةٌ متنوِّعةٌ مِنَ المكوِّناتِ النَّشطةِ فِي «الكُومِيس -Koumiss» تعودُ بالفائدةِ علَى الجسمِ: مثلَ: السُّكَّرِ، والبروتينِ، والدُّهونِ، والفيتاميناتِ، وخاصَّةً مَا يحتوِيهِ منْ فيتامينِ «سِي -C» إلَى جانبِ: الأحماضِ الأمينيَّةِ، وحمضِ اللَّبنيكِ، والإنزيماتِ، والمعادنِ، والعناصرِ النَّذرةِ، والموادِّ العطريَّةِ أيضاً.