- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
أُسلوبُ الطَّهيِ فِي شاندونغ
Shandong Cuisine
يُشارُ إليْه باسمِ (أسلوبُ «لُو -Lu» لطَهْيِ الطَّعامِ)، وهُو أحدُ فنونِ الطَّهْيِ الصِّينيَّةِ الثَّمانيةِ، ويُعدُّ أقدمَ فنونِ الطَّهْيِ المحلِّيَّةِ فِي الصِّينِ. نشأَ فِي «شاندونغ -Shandong» فِي حقبةِ الرَّبيعِ والخريفِ (770 - 476 ق.م)، وشهِد تطوُّراً هائلاً خلالَ عهدِ الأُسَرِ الشَّماليَّةِ والجنوبيَّةِ. وقدْ اضطلعَ فنُّ الطَّهْيِ الصِّينيِّ منذُ عهدِ أسرةِ «يُوَان -Yuan» بدَوْرِ الرِّيادةِ فِي مجالِ الطَّهْيِ.
الأكل والشربأَطْبَاقُ خُونان
Hunan Cuisine
تُعرَفُ أيضاً بأطباقِ «شِيَانْغ -Xiang»، وهيَ واحدةٌ منَ الأطباقِ الصِّينيَّةِ الثَّمانيةِ. تتكوَّنُ هذِه المأكولاتُ بشكلٍ أساسيٍّ منْ ثلاثةِ أنماطٍ محلِّيَّةٍ ظهرتْ علَى التَّوالِي في منطقةِ حوضِ نهرِ «شِيَانْغجِيَانْغ -Xiangjiang»، ومنطقةِ بحيرةِ «دُونْغتِينْغ -Dongting» والمنطقةِ الجبليَّةِ غربَ «خُونان -Hunan».
الأكل والشربفَنُّ الطَّهيِ فِي سِيتشُوَان
Sichuan Cuisine
يُطلقُ عليه أيضاً أسلوبُ «تشُوَان -Chuan» في طَهيِ الطَّعامِ، وهُو أحدُ أساليبِ الطَّهيِ الصِّينيَّةِ الثَّمانيةِ. بدأَ فِي «سِيتشُوَان -Sichuan» خلالَ عهدِ أُسرتَي «تشِين -Qin» و«هَان -Han»، وتطوَّرت طرقُهُ تطوُّراً متميِّزاً خلالَ عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song»، وامتدَّ تأثيرُهُ إلَى مُقاطعةِ «خِنَان -Henan» الحاليَّةِ، ويحظَى حاليّاً بشعبيَّةٍ كبيرةٍ فِي «سِيتشُوان -Sichuan» و«تشُونغتشينغ -Chongqing» وبعضِ المُقاطعاتِ المجاورةِ، منهَا: «يُونَّان -Yunnan» و«غُوِيتشُو -Guizhou» و«خُونَان -Hunan» و«خُوبِي -Hubei».
الأكل والشربالمَطبَخُ الإِسلامِيُّ
Muslim Cuisine
يتألَّفُ مِنْ مجموعةٍ مُتنوِّعةٍ مِنَ الأكلاتِ الصِّينيَّةِ والإسلاميَّةِ. فبرغمِ أنَّ المسلمينَ الصِّينيِّينَ يتَّبعُونَ القوانينَ الغذائيَّةِ نفسَها، ويتشاركُونَ العديدَ مِنَ المأكولاتِ، لكنْ لا تزالُ هناكَ بعضُ الأصنافِ المُتميِّزةِ لدى القوميَّاتِ المُختلِفةِ، مثلِ «الهُوِي -Hui»، و«الأُوِيغُورِ -Uygur»، و«الكَازَاكِ -Kazak»، و«الأُوزْبكِ -Uzbek»، و«التَّتَارِ -Tatar»، و«الكِيرْغيزِ -Kirgiz»، و«السَالَارِ -Salar»، و«دُونْغ شِيَانْغ -Dongxiang»، و«بُونَان -Bonan». ويحظَى المطبخُ الإسلاميُّ بشعبيَّةٍ كبيرةٍ حتَّى بينَ السُّكَّانِ غيرِ المُسلِمِين، ولذلكَ يُشيرُ مُصطلحُ (مطبخُ «هُوِي -Hui» القوميُّ) إلَى هذَا التَّنوُّعِ، برغمِ أنَّه يشملُ بمعنَاه الواسِعِ أصنافاً أخرَى مثلَ تلكَ الموجودةِ فِي «شِينْجِيَانْغ -Xinjiang» الَّتي تُعرَفُ مُجتمِعَةً باسمِ مطبخِ «شِينْجِيَانْغ -Xinjiang». وقدْ نشأَ المطبخُ الإسلاميُّ فِي أوائلِ عهدِ أسرةِ «تَانْغ -Tang»، عندَما كانَ للصِّينِ دورٌ نشِطٌ فِي التِّجارةِ الدُّوليَّةِ، وجاءَ العديدُ مِنَ التُّجَّارِ والمُسافرِينَ العربِ إلَى الصِّينِ عبرَ طريقِ الحريرِ بَرِّيّاً، أوْ طريقِ التَّوابلِ بَحْريّاً، واستقرُّوا ونقلُوا معهُم مأكولاتِهِمُ الفريدةَ. ومعَ هجرةِ ذُرِّيَّتِهم إلَى جميعِ أنحاءِ الصِّينِ انتشرَتْ محلَّاتُ البقالةِ والمطاعمُ فِي البلادِ، وجذبَتِ الكثيرَ مِنْ غيرِ المُسلِمِينَ. وقد سُجِّلَ المطبخُ الإسلاميُّ لأوَّلِ مرَّةٍ بالتَّفصيلِ فِي: مجموعةِ الأُمورِ المنزليَّةِ الضَّروريَّةِ فِي عهدِ أسرةِ «يُوَان -Yuan»، عندَما كان نُسخةً منِ المطبخِ العربيِّ إلَى حدٍّ كبيرٍ. وهناكَ كتابٌ آخَرُ كُتِبَ فِي الوقتِ نفسه، حملَ عنوانَ «الأساسيَّاتُ الأُرثوذُكسيَّةُ لفنِّ الطَّهْيِ» لمؤلِّفِهِ «هُو سِيهُوِي -Hu Sihui»، الَّذي وثَّقَ أيضاً العديدَ مِنْ وصفاتِ «هُوِي -Hui» القوميَّةِ، وكانتْ في معظمِها مُعدَّةً من لحمِ الضَّأنِ. وفِي عهدِ أسرةِ «مِينْغ -Ming» اللَّاحِقةِ، سُجِّلَ المطبخُ فِي العديدِ مِنَ الكلاسيكيَّاتِ مثلِ «ذِكْرَى الأَشْياءِ -Memory of Things»، ومعَ اقترابِ نهايةِ عهدِ تلكَ الأسرةِ، أصبحَ مصطلحُ «المطبخِ الإسَلاميِّ» مرادفاً لمجموعةِ «هُوِي -Hui» المُتنوِّعَةِ، وخلالَ عهدِ أسرةِ «تشِينْغ -Qing» لمْ تتذوَّقِ المجتمعاتُ مُتعدِّدةُ الأعراقِ وحدَها تلكَ المأكولاتِ، بلْ قُدِّمَتْ أيضاً فِي القصرِ الإمبراطوريِّ. ويتميَّزُ المطبخُ الإسلاميُّ عنْ غيرِه مِنَ المأكولاتِ الصِّينيَّةِ فِي الْتزامِه الصَّارمِ بالقوانينِ الغذائيَّةِ الإسلاميَّةِ، الَّتي تؤكِّدُ علَى الآثارِ الرُّوحيَّةِ للطَّعامِ. ويدعُو الإسلامُ لتناولِ الطَّعامِ «الحلالِ»، ويحرِّمُ أَكْلَ الحيواناتِ «غيرِ النَّظيفةِ» أوِ الحيواناتِ المُفترِسةِ، (كالخنازيرِ، والنُّسورِ، والنُّمورِ، والذِّئابِ)، ولذلكَ نجدُ أنَّ لحومَ البقرِ والضَّأنِ هيَ اللُّحومُ الأكثرُ شعبيَّةً فِي المطبخِ الإسلاميِّ. لقدْ تميَّزَ طهاةُ قوميَّة «هُوشِي -Hui» بشكلٍ استثنائيٍّ فِي لحم الضَّأنِ. وفِي عهدِ «تشِيَانْلُونْغ -Qianlong» (1799-1711م) مِنْ أسرةِ «تشِينْغ -Qing»، كانَ بإمكانِهم بالفعلِ إعدادُ (ولائمِ الغنمِ الكاملةِ)، الَّتي تتألَّفُ مِنْ أكثرَ مِنْ 120 طبقاً مِنْ أجزاءٍ مُختلِفةٍ مِنَ الأغنامِ، بدءاً برِيَشِ الضَّأنِ، والأُذنَيْنِ، والذَّيولِ والكوارعِ حتَّى المُخِّ، والنُّخاعِ، والعينَيْنِ، والأحشاءِ. وقد أصبحَ هذَا النَّوعُ منَ المآدبِ الفاخرةِ شائعاً علَى نطاقٍ واسعٍ فِي عهدِ «تُونْغتْشِي -Tongzhi» (1862 - 1874م)، وعهدِ «غُوَانْغتشُو -Guangxu» (1908-1875م). وبعدَ ذلكَ تطوَّرتْ تدريجيّاً إلَى (أطباقِ غنمٍ كاملةٍ) أكثرَ اقتصاداً، واحتفظَ المطبخُ الإسلاميُّ فِي سنواتِه الأُولَى بأطعمةِ المُسلِمِينَ الرُّحَّلِ، ولمْ يكنْ بِها سوَى القليلِ مِنْ طُرقِ التَّحضيرِ، الَّتي تمثَّلَتْ بالأساسِ فِي التَّحميرِ والقَلْيِ السَّريعِ، والسَّلْقِ الفوريِّ، ومعَ ذلكَ قدَّمتِ البيئةُ مُتعدِّدةُ الأعراقِ فِي الصِّينِ مجموعةً غنيَّةً مِنْ مهاراتِ تذوُّقِ الطَّعامِ وطهيِه، والَّتي سُرعانَ مَا تعلَّمَهَا طُهاةٌ وأجادُوها أيَّمَا إجادةٍ، ومنذُ ذلكَ الحينِ طوَّرُوا أطباقاً مُميَّزةً بمجموعةٍ كاملةٍ مِنَ المهاراتِ، بدءاً مِنَ التَّحميرِ العميقِ، والتَّحميرِ مِعَ التَّحريكِ، والتَّحميرِ السَّريعِ إلَى القَلْيِ السُّوتيه، والتَّسويَّةِ، والطَّبخِ. ويتكوَّنُ المطبخُ مِنْ عدَّةِ أنماطٍ إقليميَّةٍ، مثلِ تلكَ الموجودةِ فِي الشَّمالِ، والشَّمالِ الغربيِّ، والجنوبِ الغربيِّ. ويشتهرُ بشكلٍ عامٍّ بالصَّلصاتِ السَّميكةِ، والملمسِ النَّاعمِ، والنَّكهاتِ القويَّةِ المالحةِ اللَّذيذةِ، ودائماً مَا تتميَّزُ رِيَشُ الضَّأنِ بالطَّعمِ المُنعِشِ، حتَّى الأطباقُ الدُّهنيَّةُ نادراً مَا تكونُ ثقيلةً، ويتميَّزُ كذلكَ بمجموعةٍ واسعةٍ مِنَ الوجباتِ الخفيفةِ الموسميَّةِ المصنوعةِ مِنْ مكوِّناتٍ مُختلِفةٍ. ومِنَ الميِّزاتِ الأخرَى الجديرةِ بالملاحظةِ المآدبُ الَّتي تُقدِّمُ مجموعةً واسعةً مِنَ الأذواقِ بميزانيَّاتٍ مُختلِفةٍ مِنْ أعشاشِ الطُّيورِ الصِّالحةِ للأكلِ، وزعانفِ سمكِ القرشِ الَّتي تُقدَّمُ فِي الأعيادِ والمناسباتِ المُتميِّزةِ إلَى العَشَاءِ العاديِّ بالبطِّ، والفواكهِ المُجفَّفةِ.
الأكل والشربمطبخُ آنهوي
Anhui Cuisine
مطبخُ «آنهوي -Anhui» أو مطبخُ «هُوِي -Hui» هو أحدُ المطابخِ الصِّينيَّةِ الثَّمانيةِ، يقدِّمُ هذَا المطبخُ ثلاثةَ أنواعٍ مختلِفةٍ مِن أساليبِ الطَّهي، هي: أسلوبُ «هوِيتُشو -Huizhou» في الجزءِ الجنوبيِّ مِنْ آنهوي، وأسلوبُ «يَان جِيَانْغ -Yanjiang» في المناطقِ الَّتي تمتدُّ على طولِ نهرِ «اليَانغِتسِي -Yangtze»، ولا سيَّما «ووهُو -Wuhu» و«أَنشينْغ -Anqing»، وأسلوبُ «يَانْهُوَاي -Yanhuai» في المناطقِ الَّتي تمتدُّ على طولِ نهرِ «هوَايْخه -Huaihe»، ولا سيَّما «بِنْغبُو -Bengbu»، و«سُوشيَان -Suxian»، و«فويَانْغFuyang».
الأكل والشربمَطبَخُ تشيجيَانْغ
Zhejiang Cuisine
مطبخُ «تشِيجيَانْغ -Zhejiang» يُطلَق عليه أيضاً مطبخُ «تشِي -Zhe»، وهُو أحدُ المطابخِ الثَّمانيةِ الصِّينيَّةِ المشهورة. يتميَّزُ مطبخُ «تشِي -Zhe» بثلاثةِ أساليبَ محلِّيَّةٍ، ترجعُ نشأتُهَا إلَى: «هَانغتشُو -Hangzhou»، و«نينغبُو -Ningbo»، و«شَاوْشِينْغ -Shaoxing».
الأكل والشربمَطْبَخُ جِيَانْغسُو
Jiangsu Cuisine
يُطلقُ أيضاً علَى مطبخِ «جِيَانْغسُو -Jiangsu» اسمُ مطبخِ «سُو -Su»، وهوَ أحدُ المطابِخِ الصِّينيَّةِ الثَّمانيةِ. نشأَ في «جِيَانْغسُو -Jiangsu» قبلَ فترةِ أسرةِ «تِشِين -Qin» قبلَ عامِ 221 ق.م، وأسَّس لصيتِه في أسرتَي «سُوِي -Sui» و«تَانْغ -Tang»، وشهدَ إبَّانَ أسرتَي «مِينْغ -Ming» و«تشِينْغ -Qing» تطوُّراتٍ كبرَى، ونَمَا ليكونَ تراثاً متميِّزاً. يتكوَّنُ مطبخُ «جِيَانْغسُو -Jiangsu» منْ عدَّةِ أساليبَ محلِّيَّةٍ، وتُعدُّ أساليبُ «يَانْغتشو -Yangzhou» و«سُوتشو -Suzhou» و«نَانْجِينْغ -Nanjing» الأشهرُ، معَ وجودِ أساليبَ أُخرَى شهيرةٍ، منها: «تشينْجِيَانْغ -Zhenjiang» و«هُوَاي آنْ -Huai’an» و«وُشِي -Wuxi» و«شُوتشو -Xuzhou». تتشاركُ جميعُ الأساليبِ في خصائصَ معيَّنةٍ مثلِ المكوِّناتِ المنتقاةِ بصرامةٍ، والاستخدامِ المعقَّدِ للسِّكِّينِ، والأطباقِ الفائقةِ خفيفةِ الملحِ، والنَّكهاتِ المنعشةِ اللَّذيذةِ قليلةِ التَّحليةِ. تطغَى المنتجاتُ البحريَّةُ علَى مقوِّماتِ مطبخِ «جِيَانْغسُو -Jiangsu»، ويشتهرُ طهاتُه بالاستخدامِ الحاذقِ للأطعمةِ المسلوقةِ والأطباقِ الَّتي تقدَّمُ في الكَسَرُونةِ، والأطباقِ المطهيَّةِ عندَ نقطةِ الغليانِ أو تحتَها مباشرةً، والتَّدميسِ (الطَّهوِ في قِدْرٍ مقفلةٍ)، إضافةً لشهرتِهم في نحتِ البطِّيخِ ومَا علَى شاكلتِه، ومنْ بينِ الأطباقِ الجديرةِ بالذِّكرِ: لحمُ الكَابُوريَا، وكراتُ لحمِ الخنزيرِ المفرومةِ، وشرائحُ الفولِ المسلوقِ بخثارةِ اللَّبنِ، والبطُّ المحشُوُّ الثُّلاثيُّ المَطهُوُّ عندَ نقطةِ الغليانِ أو تحتَها مباشرةً، ولحمُ الخنزيرِ المُتبَّلُ شبيهُ الكريستالِ، وسمكُ الشَّبُّوطِ النَّهريِّ الذَّهبيِّ المحشُوُّ، وبِنْكرياسُ البطِّ المقليُّ المُقلَّبُ، وسمكُ المَنْدَرينِ المقليُّ بصوصِ الطَّماطمِ، وشرائحُ سمكِ الثُّعبانِ عميقةُ القَلْيِ المطهُوَّةُ بأسلوبِ «لِيَانْغِشِي -Liangxi».
الأكل والشربمطبَخُ غُوَانغ دُونْغ
Guangdong Cuisine
ويُسمَّى أيضاً مطبخَ «يُيوِ -Yue»، وهوَ واحدٌ مِنَ المطابخِ الصِّينيَّةِ الثَّمانيَةِ. ولهذا المطبخِ تاريخٌ طويلٌ، إذْ ظهرَ اسمُه للمرَّةِ الأُولَى في السِّجلِّاتِ الَّتي يعودُ تاريخُها لأسرةِ «هَان -Han»، وبحلولِ نهايَةِ أسرةِ «مِينْغ -Ming» كانَ هذَا المطبخُ قدْ حقَّقَ شهرةً دوليَّةً. يتكوَّنُ هذَا المطبخُ في الأساسِ مِنْ ثلاثةِ أساليبَ محلِّيَّةٍ، منْ بينِهَا أسلوبُ «غُوَانْزو -Guangzhou» الَّذي يُعدُّ أشهرَ هذِه الثَّلاثةِ، فِي حينِ أنَّ أُسلوبَيْ «تشَاوْتشُو -Chaozhou» و«دُونْغِيَانْغ -Dongjiang» أقلُّ شهرةً منْهُ، وعلَى الرَّغمِ مِنْ وجودِ فوارقَ دقيقةٍ بينَ الأساليبِ الثَّلاثةِ إلَّا أنَّها تمتازُ باختيارِها الانتقائيِّ للعناصرِ الَّتي تُطهَى بمَا يكفِي حتَّى تحافظَ علَى عذوبتِها. يعطِي هذَا التَّقليدُ للأطعمةِ مذاقاً جيَّداً مَا يسمحُ للنَّكهاتِ الطَّبيعيَّةِ أنْ تتخلَّلَه، وتشتهرُ هذِه الطَّرائقُ بالاستخدامِ الحاذقِ والمُتقَنِ للشِّواءِ والطَّهيِ ببطءٍ، وقَلْيِ الطَّعامِ والتَّحميرِ الطَّريِّ والتَّحميرِ في الأوعيةِ والشِّواءِ في الملحِ. يمتازُ طبَّاخُو «غُوَانْغ دُونْغ -Guangdong» بقُدرتِهم علَى الابتكارِ، حيثُ اخترعُوا عدداً لانهائيّاً مِنَ الوصفاتِ الغذائيَّةِ. تشملُ قائمةُ الأطباقِ المُميَّزةِ منْهَا الخنزيرَ الصَّغيرَ المُحمَّرَ، وحساءَ الثُّعبانِ، وحساءَ معدةِ الطَّيرِ، وسَلْطَعونَ البحرِ المُدخَّنَ، وحساءَ عشِّ الطَّائرِ، والدَّجاجَ المُحمَّرَ في الملحِ علَى طريقةِ «دُونْغ جيَانْغ -Dongjiang»، وأقدامَ الخنزيرِ المغليِّ بأسلوبِ «بَايُون -Baiyun».
الأكل والشربمَطْبَخُ فُوجِيَان
Fujian Cuisine
ويُطلَقُ عليْهِ أيضاً مطبخُ «مِين -Min»، وهوَ أحدُ المطابخِ الصِّينيَّةِ الثَّمانيةِ. ظهرَ للمرَّةِ الأُولَى في مقاطعةِ «مِينْهُو -Minhou» الحاليَّةِ، بمدينةِ «فُوزْهُو -Fuzhou» بإقليمِ «فُوجِيَان -Fujian». يشتهرُ هذَا المطبخُ بالمأكولاتِ البحريَّةِ غيرِ العاديَّةِ، وبمأكولاتِهِ الشَّهيَّةِ منَ البرِّ والبحرِ، الَّتي تُجَهَّزُ في العادةِ منْ خلالِ التَّحميرِ بالتَّحريكِ، والتَّحميرِ في الأوانِي، والتَّحميرِ في الأوانِي العميقةِ، والتَّتبيلِ والطَّهيِ علَى نارٍ هادئةٍ والطَّهيِ بالبخارِ. يتميَّزُ طهاةُ «فُوجِيَان -Fujian» بخبرتِهِم الَّتي لا تُقارنُ في إعدادِ الحَساءِ، ويُقالُ إنَّهم قادرُونَ علَى تحويلِ طبقِ حَساءٍ واحدٍ إلى عشرةِ أصنافٍ، وهمْ يهتمُّونَ بالألوانِ والنَّكهاتِ، ما يجعلُ الأعينَ تشتهي أطباقَهُم قبلَ الأفواهِ، وتشتهرُ الأطباقُ في هذَا المطبخِ بالطَّعمِ الخفيفِ اليانعِ، معَ تميُّزِهَا بلمسةٍ ممزوجةٍ مِنَ الطَّعمِ الحلوِ والحامضِ في الوقتِ نفسه، وعلَى الرَّغمِ مِنَ النَّكهاتِ الغنيَّةِ باللُّحومِ، إلَّا أنَّ الأطباقَ في هذَا المطبخِ خفيفةٌ، وهناكَ العديدُ منْ أساليبِ الطَّهْيِ المحلِّيَّةِ. يتميَّزُ نمطُ «فُوزُو -The Fuzhou» بأطعمةٍ حارَّةٍ مُنعشةٍ، وتكونُ غالباً معَ مذاقٍ حلوٍ وحامضٍ، وهذا المطبخُ مشهورٌ علَى وجهِ الخصوصِ بإعدادِ المَرَقِ بطريقةٍ دقيقةٍ، وبالاستعمالِ الذَّكيِّ لتِفْلِ المشروباتِ كتوابلَ مُميَّزةٍ، وفي المقابلِ يشتهرُ طرازُ جنوبِ «فُوجِيَان -Fujian» بمزيجِهِ الإبداعِيِّ مِنَ التَّوابلِ، خاصَّةً التَّوابلَ الحلوةَ والحارَّةَ، في حينِ يُفضِّلُ أسلوبُ غربِ فُوجِيَان استخدامَ المُكوِّناتِ مِنَ الجبالِ المحلِّيِّةِ، والتَّوابِلِ المالحةِ والتَّوابلِ الحارَّةِ. ابتكرَ طهاةُ «فُوجِيَان -Fujian» المئاتِ مِنَ الوصفاتِ الكلاسيكيَّةِ، ومنْ أشهرِ هذِه الوصفاتِ: «بُوذَا يقفزُ فوقَ الجدارِ -Buddha Jumps over the Wall»، وهو طبقٌ مُبتكَرٌ مَطهوٌّ علَى نارٍ هادئةٍ يتألَّفُ منْ 30 مكوِّناً»، والدَّجاجُ المطهوُّ علَى البُخارِ في تفلِ المشروباتِ، وبلحُ البحرِ المغليُّ في تفلِ المشروباتِ، وسمكُ الأبرامسِ المطهوُّ بالبخارِ مع صلصةِ البرتقالِ، وشرائحُ سمكِ البطلينوسِ المُحمَّرةُ بالتَّقليبِ، وثمارُ «لُونْغَان -longan» المقليَّةُ معَ حشواتِ اللَّحمِ، ولحمُ فأرِ الحقلِ المُحمَّرُ.
الأكل والشرب