- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
إِرْ يَا
Er Ya
أقدمُ قاموسٍ صينيٍّ في الوجودِ، تألَّفتْ نُسختُه الأصليَّةُ مِنْ ثلاثةِ مجلَّداتٍ تشتملُ في مجموعِها على 20 فصلاً، وفقاً للوقائعِ التَّاريخيَّةِ لأسرةِ «هَان -Han»، بينَما يحتوِي الإصدارُ الحاليُّ على 19 فصلاً، هيَ: شرحُ معانِي الكلماتِ القديمةِ، وشرحُ معانِي الكلماتِ، وبيانُ التَّعليماتِ، وتفصيلُ الأقاربِ، وشرحُ معنَى المساكنِ، والأوانِي، والموسيقَى، وشرحُ معنَى الجنَّةِ، والأرضِ، والتِّلالِ، والجبالِ، والمياهِ، والعشبِ، وشرحُ معنَى الأشجارِ، والحشراتِ، والأسماكِ، والطيورِ، والوحوشِ، وتفصيلُ الحيواناتِ الأليفةِ. ولا يُعرَفُ صاحبُ القاموسِ ولا وقتُ كتابتِه، لكِنَّهُ يُعزَى تقليديّاً إلى تلامذةِ «كُونفُوشْيُوس -Confucius» أوْ إلى «دوق -Duke» أسرةِ «تشُو -Zhou» إضافةً لإسهاماتِ العلماءِ اللَّاحقِينَ، ويعتقدُ معظمُ الأكاديميِّينَ في الوقتِ المُعاصِرِ، أنَّه كان عملاً جماعيّاً اكتملَ في عهدِ أُسرتَي «تشِين -Qin» و«هَان -Han»، وقدْ رُوعِيَ في جمعِه إضافةُ الحواشِي المُستقاةِ مِنَ النَّصوصِ السَّابقةِ على عهدِ أسرةِ «تشِين -Qin»، أمَّا عنوانُ القاموسِ فإنَّ أوَّلَ حرفٍ فيهِ هوَ «إِرْ -er» ويعنِي: قريباً مِنْ، والحرفُ الثَّانِي «يَا -ya» يعنِي أنيقةً (بالنِّسبةِ للُّغةِ)، وذلكَ يشيرُ إلى اللُّغةِ القياسيَّةِ الرَّسميَّةِ في فترةٍ مُعيَّنةٍ، واجتماعُ الحرفَين معاً يفيدُ أنَّ هذَا الكتابَ يهدفُ إلى تقريبِ اللُّغةِ إلى المعاييرِ الرَّسميَّةِ، ويوجدُ العديدُ مِنَ الإصداراتِ المشروحةِ لهذَا القاموسِ في وقتِنا الحاضِرِ، يتميَّزُ كلُّ منهَا بطريقتِه الخاصَّةِ، منهَا شرحُ قاموسِ «إِرْ يَا -Er Ya» بقلمِ «جُو بُو -Guo Pu» الَّذي لقيَ استحساناً كبيراً في جميعِ أنحاءِ أُسرةِ «جِين -Jin» الحاكِمةِ. في عهدِ أُسرةِ «سُونْغ -Song» اشتُهِرَ كِتابُ: التَّعْلِيقَاتُ عَلَى قَامُوسِ «إِرْ يَا -Er Ya» لمؤلِّفِه «شِينْغ بِينْغ -Xing Bing» شهرةً واسعةً، ومعَ ذلِك فقدْ تفوَّقَ عليه كِتابُ: الشَّرحِ التَّقليديِّ لقاموسِ «إِرْ يَاEr Ya» للمُؤلِّفِ «شَاو جِينْهَان -Shao Jinhans» في عهدِ أُسرةِ «تشِينْغ -Qing»، بَيْدَ أَنَّ كتابَ: تعليقاتٌ على شرحِ «جُو بُو -Guo Pus» لقاموسِ «إِرْ يَا -Er Ya» للمُؤلِّفِ «هَاو ييشِينْغ -Hao Yixing» يمتازُ على عملِ «شَاو جِينْهَان -Shao Jinhan» في بعضِ الجوانبِ، ومع ذلِكَ فقدْ نبذَهُ العديدُ مِنَ النَّاسِ لانتحالِه عملَ «شَاو جِيْنهَان».
الكتب والوثائقالتَّطوُّرُ وَالأَخلَاقُ
Evolution and Ethics
ظهرتْ ترجمةُ «يَان فُو -Yan Fu» لكتابِ: التَّطَوُّرُ وَالأَخْلَاقُ لأوَّلِ مرَّةٍ في عامِ 1897م في جريدةِ «قُووِن دِيلِي -Guo Wen Daily»، وهيَ الصَّحيفةُ الَّتي نشرتْ هذَا البحثَ في سلسلةٍ مِنَ القضايَا الفرعيَّةِ، وبعدَ عامٍ واحدٍ طُبِعَ الكتابُ بأكملِه على قوالبَ خشبيَّةٍ ونُشرَ في «خُوبِي -Hubei»، ونُشِرتْ منْه طبعةٌ حجريَّةٌ في «تِيَانْجِين -Tianjin»، ويستندُ الكِتابُ إلى محاضراتٍ ألقاهَا «تُومَاسُ هِكْسِلِي -Thomas Huxley» في جامعةِ «أُكْسفُورْد -Oxford» (بناءً على دعوةٍ تلقَّاهَا مِنْ «جُورْج رُومَان -George Romanes»)، ونُشرَ بعدَ أنْ أُضِيفتْ إليه مُقدِّمةٌ ومقالاتٌ أُخرَى، ويُعدُّ أحدَ أَهَمِّ أعمالِ «تُومَاسَ هِكْسِلِي -Thomas Huxley» الَّتي تدعُو إلى الدَّاروينيَّةِ، وقدِ اتَّبعَ «يَان -Yan» منهجاً لِيبراليّاً في ترجمتِهِ، حيثُ سلَّطَ الضَّوءَ على أفكارِ «هِيكْسِلِي -Huxleys» التَّطوُّريَّةِ، وأضافَ العديدَ منَ التَّعليقاتِ للتَّعبيرِ عنْ آرائِهِ ومعتقداتِهِ، وبالرَّغمِ مِنْ تأييدِهِ لنظريَّةِ «هيكْسِلِي -Huxleys» الَّتي تنصُّ على بقاءِ الأقوَى، واعتقادِهِ بأنَّ قانونَ التَّطوُّرِ البيولوجيِّ يمثِّلُ التَّنافُسَ مِنْ أجلِ البقاءِ، إلَّا أنَّه اختلفَ معَ المُؤلِّفِ حولَ تطبيقِ النَّظريَّةِ على المُجتمعِ البشريِّ، في حينِ جادلَ «هيكْسِلِي -Huxleys» بأنَّها نظريَّةٌ غيرُ قابلةٍ للتَّطبيقِ، لأنَّ العَمَلِيَّةَ الأَخْلَاقِيَّةَ للجنسِ البشريِّ يمكنُ أنْ تتغلَّبَ على العَمَلِيَّةِ الكَوْنِيَّةِ للانتقاءِ الطَّبيعيِّ. استشهدَ «يَان -Yan» بأفكارٍ «هِرْبِرْت سِبِنْسَر -Herbert Spencers» الدَّاروينيَّةِ الاجتماعيَّةِ لاستكمالِ نظريَّةِ هِكْسِلِي، كما استخدمَ نظريَّةَ التَّنَافُسِ مِنْ أَجْلِ البَقَاءِ لتفسيرِ المجتمعِ الإنسانيِّ، ومعَ ذلِكَ فقدْ شدَّدَ على أهمِّيَّةِ الجهودِ الإنسانيَّةِ حيثُ انتقدَ أفكارَ «سِبِنْسَر -Spencers» التَّحرُّريَّةَ الَّتي استخدمَها للدِّفاعِ عَنِ العُنصريَّةِ. وبالرَّغمِ منْ أنَّ نظريَّاتِ «يَان -Yan» لم تكنْ عِلْميَّةً تماماً، إلَّا أنَّها كانتْ تهدفُ لسببٍ نبيلٍ، وهوَ تشجيعُ المواطنِينَ الصِّينيِّينَ على إنقاذِ أُمَّتِهم بجهودٍ مُوَحَّدةً، ومِنْ هذَا المُنطلَقِ حقَّقَ الكتابُ نجاحاً كبيراً مِنْ حيثُ تأثيرُه الاجتماعيُّ بعيدُ المدَى، فقدْ أثارَ ضجَّةً كبيرةً بينَ المُفكِّرِينَ الصِّينيِّينَ عندَ نَشْرِه، وألهَمَ الأشخاصَ المُحسنِينَ والصَّالِحينَ لاعتناقِ الأيديولوجيَّاتِ الإصلاحيَّةِ والثَّوريَّةِ مِنْ أجلِ الإنقاذِ الوطنيِّ.
الكتب والوثائقالتَّعلِيمُ العَظِيمُ
Great Learning
فصلٌ واحدٌ في كتابِ الطُّقوسِ، (أحدُ كلاسيكيَّاتِ «الكُونفُوشيُوسيَّةِ -Confucian» الصِّينيَّةِ)، وقدْ ظهرَ هذَا الفصلُ بينَ عهد أسرةِ «شِين -Qin» وأسرةِ «هَان -Han»، ويُقالُ إنَّه قدْ كُتبَ بواسطةِ «تسِينْغ شِين -Zeng Shen». وخلالَ عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الجنوبيَّةِ اختارَ كلٌّ مِنْ «تِشِينْغ هَاو -Cheng Hao» و«تشِينغ يي -Cheng Yi» (هما مِنْ كبارِ وعظماءِ أتباعِ الكُونفُوشيُوسيَّةِ) هذَا الفصلَ منْ كتابِ الطُّقوسِ وأدخلُوا علَيه بعضَ التَّعديلاتِ، وخلالَ عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الجنوبيَّةِ أعادَ «تشُو شِي -Zhu Xi» ترتيبَ محتوَى هذا الفصلِ، وضمَّه إلى الكتِب الأربعةِ بالإضافةِ إلى: قصصِ «كُونفُوشْيُوس -Confucius» و«مِنْسُوس -Mencius» و«مذهبِ الاعتدالِ -Doctrine of the Mean».
الكتب والوثائقالثُّلاثِيَّاتُ الكِلَاسِيكِيَّةُ
Three-character Classic
هُو كتابٌ تمهيديٌّ فِي الصِّينِ القديمةِ، كتبَه «وَانْغ يِنْغلِين -Wang Yinglin» منْ أسرةِ «سُونْغ -Song» (أو «أُوُو شِيزِي -Ou Shizi» فِي عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» اللَّاحِقةِ)، واكتملتْ جميعُ أجزائِه بالتَّتابُعِ خلالَ عهدِ أسرتَي «مِينْغ -Ming» و«تشِينْغ -Qing».
الكتب والوثائقفَنُّ الحَربِ لِسُون تسُو
Sun Tzu’s Art of War
يُطلقُ عليْهِ أيضاً «سُون تسُو -Sun Tzu»، وهُو أطروحةٌ عسكريَّةٌ مشهورةٌ جدّاً، تضمُّ 13 مقالةً فِي مجملِها، ومؤلِّفُهَا هُو «سُون وُو -Sun Wu» خبيرٌ استراتيجيٌّ عسكريٌّ شهيرٌ فِي عهدِ دولةِ «تشِي -Qi» خلالَ حقبَةِ الرَّبيعِ والخريفِ (476-770 ق.م).
الكتب والوثائقفَنُّ الحَربِ لِـ[صُن بِن]
Sun Bin’s Art of War
أطروحةٌ عسكريَّةٌ شهيرةٌ، ولها أيضاً عُنوانٌ آخرُ هو: «سُون تُزُو -Sun Tzu» منْ دولةِ «تشِي -Qi»، فِي الصِّينِ القديمةِ، كتبَهَا «صُن بِن -Sun Bin» وتلاميذُهُ فِي منتصفِ حِقْبَة المَمالكِ المُتحاربةِ (221-475 ق.م).
الكتب والوثائقالقَامُــوسُ الصِّينِيُّ الـشَّــامِــلُ
Comprehensive Chinese Dictionary «Ci Hai»
قاموسٌ شاملٌ وضخمٌ للمُفرَداتِ والعباراتِ الصِّينيَّةِ، جمعَه «شُو شين تشِنغ -Shu Xincheng» و«شين يِي -Shen Yi» و«تشَانْغ شِيَانْغ -Zhang Xiang» وغيرُهم، وقد طبعَتْهُ شركةُ «شَانغهَاي تشُونْغ -Shanghai Zhong» للكتابِ في عام 1936م. يحتوي الكتاب على 214 جَذراً لغويّاً وكلمةً أساسيَّةً وعارضةً كتابيَّةً، بالإضافةِ إلى الخصائصِ المُعجميَّةِ والصَّرفيَّةِ والموسوعيَّةِ. ومنْ خلالِ المراجعاتِ العديدةِ الَّتي مرَّ بِهَا القاموسُ، طبعَتْ دارُ «شَانغهَاي -Shanghai» للنَّشرِ اللُّغويِّ النُّسخَ الصَّادرةَ في الأعوامِ 1979م و1989م و1999م، والَّتي احتوَتْ على 122,835 مدخلاً وفيهَا 19,485 رمزاً لغويّاً، تتضمَّنُ رُموزاً صينيَّةً أصليَّةً بسيطةً ومركَّبةً، وفي ثنايَا الرُّموزِ الَّتي بلغَتْ تقريباً 18 مليونَ رمزٍ، يُعرِّفُ القاموسُ العديدَ مِنَ التَّعبيراتِ الاصطلاحيَّةِ والإيحاءاتِ والشَّخصيَّاتِ البارزةِ والأعمالِ والأسماءِ الجغرافيَّةِ القديمةِ والحاليَّةِ والأحداثِ التَّاريخيَّةِ والمصطلحاتِ العلميَّةِ، كمَا يُلقِي الضَّوءَ على التَّغيُّراتِ الرَّئيسةِ السِّياسيَّةِ والتَّاريخيَّةِ، والتَّطوُّراتِ الثَّقافيَّةِ والعِلميَّةِ والتِّكنولوجيَّةِ للصِّينِ. طُبِعتْ مُؤخَّراً نسخةٌ مُصوَّرةٌ مِنَ القاموسِ، وفي سبتمبر/أيلول منِ العامِ 1999م، خرجتِ النُّسخةُ الجديدةُ مِنَ القاموسِ الصِّينيِّ الشَّامِلِ مِنَ المطبعةِ.
الكتب والوثائقالقَامُوسُ الصِّينِيُّ الكَبِيرُ
Grand Chinese Dictionary
قاموسٌ صينيٌّ ضخمٌ منتشِرٌ علَى نطاقٍ واسعٍ، ومكوَّنٌ منْ 13 مجلَّداً. يحملُ هذَا القاموسُ اسمَ اللَّجنةِ الَّتي جمعَتْه، وكان «لُو تشُوفِينْغ -Luo Zhufeng» رئيسَ تحريرِها. استغرقَ نشرُ هذَا العملِ مِنْ دارِ نشرِ القواميسِ الصِّينيَّةِ الرَّئيسةِ بتمامِهِ سبعةَ أعوامٍ، فصدرَ أوَّلُ مجلَّدٍ منْهُ في شهرِ نوفمبرَ/تشرين الثَّاني منْ عامِ 1986م، في حينِ صدرَ آخرُ مجلَّدٍ منه في نوفمبرَ/تشرين الثَّاني منْ عامِ 1993م. يتكوَّنُ القاموسُ منْ 12 مجلَّداً، وفيه 22,700 مدخلٍ للحروفِ الفرديَّةِ، ويشتملُ علَى تعريفاتٍ لـ 375,000 صفةٍ وجملةٍ، يبلغُ طولُها الإجماليُّ نحوَ 50 مليونَ حرفٍ، كمَا يحتوِي هذَا القاموسُ أيضاً علَى مَا يزيدُ علَى أَلْفَي توضيحٍ وشرحٍ. يحتوِي الجزءُ الأخيرُ علَى الفهرسِ والملحقاتِ. فازَ هذَا القاموسُ بجائزةٍ منْ جوائزِ الكتبِ القوميَّةِ الأُولَى في عامِ 1994م. وقد بدأَ العملُ في تجميعِ هذَا القاموسِ في عام 1975م، واشتغلَ فيْهِ مَا يزيدُ علَى ألف عالمٍ منْ علماءِ اللُّغةِ مِنْ «شَانْدُونْغ -Shandong» و«جيانغسو -Jiangsu» و«آنهوي -Anhui» و«تشِي جِيَانْغ -Zhejiang» و«فُوجِيَان -Fujian» و«شَانغهَاي -Shanghai»، وقدْ جمعُوا كمِّيَّةً هائلةً مِنَ الحروفِ منْ آلافٍ منْ كلاسيكيَّاتِ الأدبِ الصِّينيِّ، ما نتجَ عنه نحو مليونِ بطاقةِ ملاحظةٍ، وقدْ أَوْلَى القائمُونَ علَى شأنِ هذَا القاموسِ اهتماماً متساوياً للمصادرِ القديمةِ والحديثةِ، بالإضافةِ إلى أصولِ الحروفِ وتطوُّرِها، وقدْ جُمِعتْ مداخلُ هذِه الحروفِ والصِّفاتِ تحتَ عشرِينَ مدخلاً، كلٌّ منهَا يشتملُ علَى كلماتٍ ذاتِ علاقةٍ ببعضِها، بالإضافةِ إلى الأمثلةِ المُستشهَدِ بهَا، والحرفُ الرَّئيسُ لكلِّ مدخلٍ هوَ الفَانْتِي أوِ الحرفُ (الصِّينيُّ التَّقليديُّ)، الَّذي يتبعُه الجِيَانتِي أوِ المكافِئُ الصِّينيُّ المبسَّطُ. تتمُّ عمليَّةُ النُّطقِ في هذَا القاموسِ باستخدامِ كلٍّ مِنْ نظامِ بِينِيينَ الحديثِ وطريقةِ «فَانشِي -fanqie»التَّقليديَّةِ، علماً بأنَّ الأخيرةَ تستخدِمُ تهجِّياً مأخوذاً منْ قواميسِ الشِّعرِ القديمةِ. يندرجُ تحتَ هذِه المداخلِ نحوُ 375,000 مدخلٍ فرعيٍّ لمجموعةٍ عريضةٍ منَ الحروفِ والجملِ (بمَا في ذلكَ التَّعبيراتُ الاصطلاحيَّةُ والمصطلحاتُ الشَّائعةُ)، الَّتي إذَا مَا قُرِنتْ سويّاً، فإنَّها تُشكِّلُ تغطيةً شبهَ موسوعيَّةٍ للُّغةِ الصِّينيَّةِ الحديثةِ والقديمةِ. والحرفُ الرَّئيسُ (الجملةُ الرَّئيسةُ) لكلِّ مدخلٍ فرعيٍّ هوَ الفَانتي أوِ الحروفُ (الصِّينيَّةُ التَّقليديَّةُ). تشتملُ هذِه المداخلُ الفرعيَّةُ علَى تعريفاتٍ شاملةٍ ودقيقةٍ مشفوعةٍ بثلاثةِ أوْ أربعةِ أمثلةٍ علَى استخدامِ الكلمةِ مِنَ المصادرِ الكلاسيكيَّةِ للُّغةِ، والَّتي أُلحقتْ بهذِه المداخلِ الفرعيَّةِ لإعطاءِ نبذةٍ عامَّةٍ عنْ أصلِ وتطوُّرِ الحرفِ (أوِ الجملةِ). والاقتباساتُ في هذَا القاموسِ مأخوذةٌ مِنَ العديدِ مِن المصادرِ القيِّمةِ، بمَا في ذلكَ الكلاسيكيَّاتُ الفلسفيَّةُ والرَّوائعُ التَّاريخيَّةُ والأعمالُ العلميَّةُ والأبحاثُ الأكاديميَّةُ، والجرائدُ والمجلَّاتُ ومخطوطاتُ الأُوبِرَا والكتبُ الدِّينيَّةُ، وحتَّى الوقائعُ والأحداثُ المحلِّيَّةُ والنُّقوشُ التَّذْكاريَّةُ والوثائقُ المكتشَفةُ.
الكتب والوثائققَامُوسُ كَانْغ شِي
Kangxi Dictionary
قاموسٌ شاملٌ ألَّفَته مجموعةٌ مِنَ العلماءِ في عهدِ أسرةِ «تشِينْغ -Qing»، علَى رأسِهِم «تشَانْغ يُوشُو -Zhang Yushu» و«تشِن تِينْغ جِينْغ -Chen Tingjing»، وقدْ أمرَ الإمبراطورُ «كَانْغ شِي -Kangxi» بتأليفِه، واستُكمِلَ خلالَ فترةِ حكمِه في عامِ 1716م، ومِنْ ثَمَّ سُمِّيَ بهذَا الاسمِ، ويشتملُ القاموسُ المُكوَّنُ منْ 12 مجلَّداً علَى 47,035 مدخلاً لأحرفٍ جُمعتْ تحتَ 214 جذراً، وتدلُّ الإدخالاتُ علَى النُّطقِ بكلٍّ مِنْ طريقتَيْ «فَانْتِشِي -fanqie» التَّقليديَّةِ (باستخدامِ حرفَيْن آخرَيْنِ، الأوَّلُ لديْهِ نفسُ الحرفِ السَّاكنِ الخاصِّ بالحرفِ المُحدَّدِ، والحرفُ الثَّانِي لديْهِ نفسُ الحرفِ المُتحرِّكِ ونفسُ الصَّوتِ، وكلٌّ منهُما يُبيِّنُ جزءاً مِنَ النُّطقِ)، وطريقةِ «تشِيين -zhiyin» (الاستشهادِ بالجناسِ)، وقدِ اعتُمدَ علَى النُّطقِ الخاصِّ بطريقةِ «فَانْتِشِي -fanqie» المأخُوذَة منَ العديدِ مِنَ الكُتبِ المرجعيَّةِ الكلاسيكيَّةِ بمَا في ذلكَ كتابُ «القَوَافِي العامَّةُ» و«القَوَافِي المُجمَّعةُ»، و«جمعُ كافَّةِ القوافِي»، وتتبعُ كلَّ تعريفٍ أمثلةٌ علَى الاستخدامِ جُمِعتْ منْ نصوصٍ كلاسيكيَّةٍ. في عامِ 1831م انتهَى «وَانْغ يِنْشِي -Wang Yinzhi» منْ كتابِه النَّقدُ النَّصِّيُّ لقاموسِ «كَانْغ شِي -Kangxi»، حيثُ قامَ فيْهِ بتصحيحِ 2,588 خطأً في النُّسخةِ الأصليَّةِ.
الكتب والوثائقالقَامُوسُ الكَبِيرُ لِلحُرُوفِ الصِّينِيَّةِ
Grand Dictionary of Chinese Characters
أضخمُ قواميسِ الحروفِ الصِّينيَّةِ منْ حيثُ طولُ الكتابِ وعددُ المداخلِ وشموليَّةُ التَّعريفاتِ. يحتوِي هذَا القاموسُ علَى 54,700 مدخلٍ للحروفِ الفرديَّةِ الَّتي يبلغُ إجماليُّ طولِها فيه 20 مليونَ حرفٍ. يتألَّفُ هذَا القاموسُ منْ ثمانيةِ مجلَّداتٍ، تشكِّلُ السَّبعةُ الأُولَى منْه جُزْأَه الأساسيَّ، بينَما يشتملُ الجزءُ الأخيرُ علَى الفهرسِ والملحقاتِ والتَّتمَّاتِ. يحملُ هذَا القاموسُ نفسَ اسمِ اللَّجنةِ الَّتي جمعَتْه، والَّتي ترأَّسَ تحريرَها «شُو تشُونْ غشُو -Xu Zhongshu». بدأَ تجميعُ هذَا القاموسِ في عامِ 1975م، وقدْ تطلَّبَ نشرُ هذَا العملِ بتمامِهِ اشتراكَ دارَيْنِ للنَّشرِ، هُمَا دارُ «سِيشُوَان -Sichuan» لنشرِ القواميسِ، ودارُ «خُوبِي -Hubei» لنَشْرِ القواميسِ، لمدَّةِ أربعِ سنواتٍ. صدرَ المجلَّدُ الأوَّلُ مِنْ هذَا القاموسِ في عامِ 1986م، بينَما صدرَ آخرُها في عامِ 1990م، كمَا صدرتْ نسخةٌ مضغوطةٌ منْ هذَا القاموسِ أيضاً في عامِ 1993م، وقدْ فازَ هذَا القاموسُ بجائزةِ الكتبِ الدُّوليَّةِ في عامِ 1994م. جُمِعتْ جميعُ مداخلِ الحروفِ تحتَ 200 مجموعةٍ لغويَّةٍ. اعتمدَ اختيارُ هذِه الحروفِ اعتماداً كبيراً علَى القواميسِ السَّابقةِ، معَ إدخالِ بعضِ التَّتمَّاتِ علَيْه مِنَ النُّصوصِ الكلاسيكيَّةِ القديمةِ والحديثةِ. وإذَا مَا كانَ للحرفِ أنواعٌ كثيرةٌ مُستخدَمةً في العصورِ القديمةِ، فإنَّ هذِه الحروفَ المُمثِّلةَ لَهُ تُدرَجُ في هذَا القاموسِ مصحوبةً بشروحاتٍ قصيرةٍ لإظهارِ تطوُّرِها التَّركيبيِّ، أمَّا مَا يتعلَّقُ بعمليَّةِ النُّطقِ فإنَّ طُرقَ لفظِ الكلماتِ الحديثةِ تتمُّ عنْ طريقِ نظامِ «بِينْيِن -pinyin»، بينَما تتمُّ تلكَ القديمةُ (إنْ وجِدتْ) عنْ طريقِ حروفٍ أخرَى، وهيَ تنقسمُ بطبيعتِها إلى قسمَيْن اثنَيْن، هُمَا: هذِه الكلماتُ الَّتي وُجدتْ في «صدرِ العصرِ القديمِ» (بينَ دولةِ «شَانْغ -Shang» ودولةِ «هَان -Han»)، ولا يُنطَقُ منْ هذِه الكلماتِ إلَّا نهاياتُها، غيرَ أنَّ هذِه الكلماتِ الَّتي نشأَتْ في «منتصفِ العصرِ القديمِ» (بينَ دولتَي «وُوي -Wei» و«تَانْغ -Tang»)، ليسَ لهَا فقطْ مدلولاتٌ وفقَ فاَنشِي، ولكنْ لهَا أيضاً مدلولاتٌ أخرَى تختلفُ في صدرِها عنْهَا في عجزِها، في النَّغمةِ المنطوقةِ بهَا، وفي حالِ كونِ الحرفِ مُتعدِّدَ الأصواتِ، يتمُّ إيرادُ طُرقِ لفظِه علَى شكلٍ منفصلٍ. أمَّا تعريفاتُ الحرفِ مُتعدِّدِ المعانِي فتُرتَّبُ حروفُها وفقَ ترتيبٍ يعكسُ تطوُّرَها الدِّلاليَّ: حيثُ يبدأُ أوَّلاً بالمعنَى الأصليِّ تعقبُهُ المعانِي الاشتقاقيَّةُ وينتهِي بمَا يُشارُ إليْهِ بالكنايَةِ الصَّوتيَّةِ. تشتملُ بعضُ الحروفِ أيضاً على عددٍ صغيرٍ مِنَ المداخلِ الفرعيَّةِ للكلماتِ ذاتِ الصَّلةِ، وعلاوةً على ذلكَ فإنَّ الكثيرَ منْ ملاحقِ هذَا القاموسِ ذاتُ قيمةٍ أكاديميَّةٍ عاليَّةٍ في مدلولاتِ الطَّرائقِ اللَّفظيَّةِ القديمةِ، وحولَ الحروفِ ذاتِ الكنايةِ الصَّوتيَّةِ، والحروفِ مُتنوِّعةِ الشَّكلِ.
الكتب والوثائق