- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
أَغَانِي «شِينتيَانْيُو» الشَّعبِيَّةُ
Xintianyou
هِي نوعٌ سائدٌ منَ الأغانِي الشَّعبيَّةِ في مقاطعةِ شَانشِي الشَّماليَّةِ، يُتَغنَّى به في الحقولِ المفتوحةِ، وتتميَّزُ بألحانٍ إيقاعيَّةٍ رنَّانةٍ ثريَّةٍ ومُتنوِّعةٍ وكلماتٍ غنائيَّةٍ مُفعمةٍ بالحيويَّةِ مكتوبةٍ بغيرِ وزنٍ.
الفنون والترفيهأُغْنِيَةُ زَهْرَةِ اليَاسَمِينِ
Jasmine Flower Ditty
هيَ أُغنيةٌ مِنَ الفُولكلورِ الشَّعبيِّ لعِرقِيَّةِ «هَان -Han». توجدُ منهَا عدَّةُ نسخٍ شائعةٍ في جميعِ أنحاءِ البلادِ، وبألحانٍ وكلماتٍ غنائيَّةٍ متعددةٍ، وتَستخدِمُ معظمُ هذِه الألحانِ أغنيةَ الياسمينِ كصورةٍ مجازيَّةٍ للتَّعبيرِ عنِ الإعجابِ بجمالِ المرأةِ، وتتنوَّعُ الألحانُ الغنائيَّةُ لأغنيَةِ الياسمينِ منْ بقعةٍ لأخرَى: فعادةً مَا تكونُ ألحانُ الجنوبِ غيرَ مباشرةٍ وعذبةً، في حينِ أنَّ ألحانَ الشَّمالِ رنَّانةٌ ومليئةٌ بالحماسةِ، غيرَ أنَّ الأشهرَ علَى الإطلاقِ هيَ أغنيةُ مقاطعةِ «جِيَانْغسُو -Jiangsu».
الفنون والترفيهأَلَامُوهَان
Alamuhan
أُنشودةٌ شعبيَّةٌ صينيَّةٌ مِنْ تأليفِ جماعةِ «الأويغُور -Uygur» الَّذين يسكنُونَ مدينةَ «تُورْبَان -Turpan» التَّابعةَ لمُقاطَعةِ «سِنجيانغ -Xinjiang»، تُعبِّرُ هذه الأنشودةُ عنْ حبِّ وإعجابِ الرِّجالِ المحلِّيِّينَ بـ«أَلَامُوهَان -Alamuhan» الفتياتِ الجميلاتِ مِنْ جماعةِ «الأويغُورِ -Uygur»، تتألَّفُ الأنشودةُ مِنْ عددٍ مِنَ المقاطِعِ الشِّعريَّةِ، بحيثُ يبتدِئُ كلٌّ منها بسؤالٍ وَرَدٍّ بليغٍ. تتميَّزُ النَّغمةُ في هذه الأنشودةِ بالقِصَرِ والبساطةِ، ولكنَّها في الوقتِ ذاتِه تُشعِرُ بالبهجةِ والسَّعادةِ، وتغرسُ شعورَ الحماسةِ في النُّفوسِ، وَوَفْقَ تقاليدِ «الأويغُورِ -Uygur» تُؤدَّى هذه الأنشودةُ بالرَّقصِ المَصحوبِ بالغناءِ، بَيْدَ أنَّه قدْ تمَّ تكيِيفُها كيْ يؤدِيَها مُغنٍّ واحدٌ أو زوجٌ مِنَ المُغنِّينَ، أو جماعةٌ منهم في العديدِ مِنَ الحفلاتِ، وقدْ تكونُ مَصحوبةً بالرَّقصِ أوْ من دونه، وهو ما جعَلَها تنتشرُ على نطاقٍ واسعٍ حولَ العالَمِ.
الفنون والترفيهالأَلعَابُ البَهلَوَانِيَّةُ الصِّينِيَّةُ
Chinese Acrobatics
الألعابُ البهلوانيَّةُ، أوْ فنونُ الأداءِ التَّقليديَّةُ في الصِّينِ بصفةٍ عامَّةٍ اسمٌ جمعيٌّ يشيرُ إلى مجموعةٍ متنوِّعةٍ مِنَ الأعمالِ البُطوليَّةِ، مثلِ الألعابِ البهلوانيَّةِ (إظهارِ المهاراتِ البدنيَّةِ والعروضِ الأدائيَّةِ باستخدامِ الأدواتِ، والعروضِ الأدائيَّةِ الَّتي تؤدَّى على ارتفاعٍ عالٍ، وتلكَ الَّتي تؤدَّى على الماءِ)، والسِّيركِ (الَّتي مِنْ بينِها تدريبُ الحيواناتِ)، والألعابِ السِّحريَّةِ والعروضِ التَّنكُّريَّةِ والمسرحيَّاتِ الهزليَّةِ. نشأتِ الألعابُ البهلوانيَّةُ في البلادِ في الأساسِ في العصرِ الحجريِّ القديمِ، ثُمَّ ما لبثَتْ أنْ غدَتْ وسيلةً مِنْ وسائلِ التَّرفيهِ في العصرِ الحجريِّ الحديثِ. ووَفقاً لِمَا أفادتْ بهِ السِّجِلَّاتُ التَّاريخيَّةُ، فإنَّ فرقَ الموسيقَى في البلاطِ الإمبراطوريِّ الصِّينيِّ المُبكِّرِ للإمبراطورَيْنِ «يَاو -Yao» و«شُون -Shun» كانتْ تؤدِّي العديدَ مِنَ العروضِ المُتنوِّعةِ باستخدامِ الحيواناتِ منذُ 4,000 عامٍ تقريباً. وفي عهدِ الرَّبيعِ والخريفِ وعهدِ الدُّولِ المُتحارِبةِ تطوَّرتْ هذِه الألعابُ إلى مجموعةٍ مِنَ العروضِ البهلوانيَّةِ الموسيقيَّةِ الرَّاقصةِ، وتشملُ المصارعةَ ورفعَ الأثقالِ، وقذفَ الرَّقائقِ في الآنيةِ، والمبارزةَ بالسُّيوفِ، والوقوفَ على الأيدِي والمشيَ على الحبالِ، والألعابَ البطوليَّةَ على ظهورِ الخيلِ، وتسلُّقَ الأعمدةِ، والمحارَبةَ مع الحيواناتِ وغيرَها. وخلالَ حكمِ أسرةِ «شُون -Shun» قُدِّمتْ عروضُ درامَا المصارعةِ (الَّتي عُرفتْ أيضاً باسمِ درامَا الأداءِ المسرحيَّةِ الَّتي تضمَّنتْ مهاراتِ المصارعةِ القديمةِ)، الَّتي كانتْ شائعةً في الأساسِ بينَ العامَّةِ في البلاطِ الإمبراطوريِّ، وظلَّتْ مُتداوَلةً في عهدِ الدَّولةِ المُتحارِبةِ التَّاليةِ. وتشيرُ الوثائقُ التَّاريخيَّةُ (مثلُ السِّجلِّ الموسيقيِّ لتاريخِ أسرةِ «سُوِي -Sui» الحاكِمةِ) إلى أنَّ الإمبراطورَ «يَانْغ -Yang» -أحدَ أباطرةِ هذِه الأسرةِ- كانَ يَعقدُ وليمةً عظيمةً للضُّيوفِ الأجانبِ إلى جانبِ العروضِ الأدائيَّةِ البهلوانيَّةِ الَّتي كانتْ تؤدَّى على نطاقٍ واسعٍ في شارعِ «تِيَانْجين -Tianjin». شهدَتِ الألعابُ البهلوانيَّةُ في الصِّينِ تطوُّراً مُدهشاً، واكتسبتْ خصائصَ جديدةً، ووَفقاً لتاريخِ (أسرةِ) «تَانْغ -Tang» القديمةِ، كانتِ العروضُ البهلوانيَّةُ الرَّئيسةُ تؤدَّى في أعيادِ ميلادِ الأباطرةِ أوْ خلالَ المهرجاناتِ، وقدْ تضمَّنتْ هذِه الأحداثُ عروضاً مثلَ رقصِ الأُسودِ ورقصةِ تغييرِ الملابسِ والسِّيركِ والتَّلاعُبِ بالسَّيفِ والوقوفِ على الأيدِي... إلخ. وخلالَ عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الحاكِمةِ، ازدهرتِ الألعابُ البهلوانيَّةُ بينَ العامَّةِ مِنَ الشَّعبِ الصِّينيِّ، كمَا شهدتِ الأشكالُ الأدائيَّةُ ومحتوياتُ البرامجِ تغييراتٍ جذريَّةً، وبدأَ أداءُ هذِه العروضِ في مراكزِ التَّسليةِ والتَّرفيهِ، كمَا شهدتْ برامجُ هذِه الألعابِ أيضاً التَّغييرَ على نطاقٍ ضيِّقٍ. والحقُّ إنَّ الألعابَ البهلوانيَّةَ خلالَ هذِه المُدَّةِ شهدتْ تطوُّراً غيرَ مسبوقٍ، حيثُ شملتِ العروضُ الرَّئيسةُ مهاراتِ الشَّعوذةِ والْكُوجُو (هي لعبةُ كرةِ القدمِ في الصِّينِ القديمةِ) والمشيَ على الحبالِ، ومصارعةَ السُّومُو، والفنونَ العسكريَّةَ والفروسيَّةَ، ومهاراتِ التَّلاعُبِ على صهوةِ الخيلِ، والمحاكاةَ الصَّوتيَّةَ، والسِّحرَ، والألعابَ النَّاريَّةَ، والعروضَ المسرحيَّةَ على الماءِ، والمسرحيَّاتِ الَّتي تُؤدَّى بواسطةِ الدُّمَى... إلخ. وخلالَ عهدِ أسرِ «يُوَان -Yuan» و«مينغ -Ming» و«تشينغ -Qing» الحاكِمةِ عانَى فنُّ الألعابِ البهلوانيَّةِ التَّراجُعَ، بل استُخدِمتْ معظمُ برامجِ هذِه الألعابِ وسيلةً لكسْبِ العيشِ للمُشرَّدِينَ، وفي أواخرِ عهدِ أسرةِ «تشينغ -Qing» وجمهوريَّةِ الصِّينِ، اضطرَّ عددٌ منَ القرويِّينَ لتركِ مزارعِهم وخوضِ غمارِ الألعابِ البهلوانيَّةِ لكسبِ عيشِهِم بسببِ تدهور الاقتصادِ والحرمانِ الَّذي عانتْهُ المناطقُ الرِّيفيَّةُ. كانَ هؤلاءِ القرويُّونَ يؤدُّونَ عروضَهم على رصيفِ «تِيَان شِيُو -Tianqiao» في بِكِينَ، والأماكنِ الَّتي لمْ تكنْ تخضعُ لسلطةِ أيِّ شخصٍ في «تِيَانْجين -Tianjin» ومعبدِ «كُونْفُوشيُوسَ -Confucius» في «نَانْغِينْغ -Nanjing»، بالإضافةِ إلى المعارضِ أوْ معارضِ المعابدِ في أماكنَ مُتعدِّدةٍ، حيثُ يحتشدُ جمهورٌ عريضٌ مِنَ العامَّةِ ولاعبِي الألعابِ البهلوانيَّةِ، كمَا ظهرتْ بعضُ الأماكنِ الشَّهيرةِ الَّتي اعتُبرتْ مهداً للألعابِ البهلوانيَّةِ منْهَا «وُوشِيَاو -Wuqiao» التَّابعةُ لمحافظةِ «خِبِي -Hebei» و«غُونْغِي -Gongyi» التَّابعةُ لمحافظةِ «خِنَانَ -Henan» و«لِيَاوْ شينغ -Liaocheng» التَّابعةُ لمحافظةِ «شَانْ دُونْغَ -Shandong»، ومعظمُها أماكنُ فقيرةٌ كانتْ توجدُ في وسطِ الصِّينِ في ذلك الزَّمانِ. في وقتٍ لاحقٍ، وبسببِ سياسةِ فتحِ الميناءِ، زارت الصِّينَ فرقُ سيركٍ أجنبيَّةٌ حديثةٌ، وقَدَّمتْ عروضَها في البلادِ، وسافرَ العديدُ مِنَ اللَّاعبِينَ الصِّينيِّينَ إلى خارجِ البلادِ لتعلُّمِ مهاراتٍ أجنبيَّةٍ. ومنذُ تلكَ الآونةِ، اكتسبَ فنُّ الألعابِ البهلوانيَّةِ الصِّينيُّ تدريجيّاً أسلوباً جديداً، كمَا اكتسبتْ أشكالُ هذا النَّوعِ مِنَ الفنِّ مزيداً من الاحترامِ منذُ تأسيسِ جمهوريَّةِ الصِّينِ الشَّعبيَّةِ في عامِ 1949م، حيثُ أُنشئتِ المجموعاتُ في المحافظاتِ والمناطقِ ذاتِ الحكمِ الذَّاتيِّ، وفي البلديَّاتِ والقوَّاتِ العسكريَّةِ، كمَا خُصِّصتْ لهُمُ المسارحُ لأداءِ الأشكالِ المُختلِفةِ مِنْ هذا الفنِّ. يمتازُ فنُّ الألعابِ البهلوانيَّةِ الصِّينيُّ في العصرِ الحديثِ باشتمالِه على مجموعةٍ واسعةٍ مِنَ العروضِ، تشملُ الألعابَ السِّحريَّةَ (مثلَ خفَّةِ اليدِ... إلخ) والمُهرِّجَ، والمُشعوِذَ، والأعمالَ الخاصَّةَ الَّتي تشتملُ على الهيكلِ مُتعدِّدِ الأدوارِ، والسِّيركَ السِّحريَّ الصِّينيَّ التَّقليديَّ. وباستثناءِ الألعابِ البهلوانيَّةِ الصِّينيَّةِ التَّقليديَّةِ مثلِ خدعةِ الدَّرَّاجاتِ وتدويرِ القرصِ والقفزِ منْ خلالِ الأطواقِ على الأرضِ... إلخ، فإنَّ الألعابَ البهلوانيَّةَ الصِّينيَّةَ الحديثةَ أعطتْ صوراً جميلةً عنْ هذِه المرحلةِ، حيثُ تُصاحِبُ هذِه العروضَ موسيقَى مُتناغِمةٌ ومؤثِّراتٌ مساعدةٌ جيِّدةٌ منْ أجلِ إيجادِ مرحلةٍ تامَّةِ التَّطورِ منْ هذَا الفنِّ. شهدتِ السَّنواتُ الأخيرةُ حصولَ العديدِ منْ لاعبِي الأكروباتِ الصِّينيِّينَ على العديدِ مِنَ الجوائزِ في المنافساتِ الدُّوليَّةِ، مثلِ جائزةِ المُهرِّجِ الذَّهبيِّ في مهرجانِ مُونْتِ كَارْلُو الدُّولِيِّ للسِّيركِ... إلخ.
الفنون والترفيهأنْشُودَةُ النَّهْرِ الأَصفَرِ
Yellow River Cantata
الأنشودةُ الصِّينيَّةُ المعروفةُ من تأليفِ «شِيَان شِينْغهَاي -Xian Xinghai»، الذِي اقتبسَ كلماتِها منْ قصيدةٍ لِـ«غوَانْغ وَايرَان -Guang Weiran»، وتمَّ الانتهاءُ منهَا فِي «يَانَان -Yan’an» فِي 31 مارس/آذار عامَ 1939م، وعُرِضَتْ لأوَّلِ مرَّةٍ فِي 13 أبريل/نيسان منْ قِبَلِ «الفريقِ الثَّالثِ منْ فرقةِ مكافحةِ العدوِّ» معَ «وُو شِيلِينْغ -Wu Xiling» قائدِ أُوركِسْترَا، فحقَّق العرضُ نجاحاً منقطعَ النَّظيرِ، وسَرعانَ ما أصبحتِ الأنشودةُ الأكثرَ شهرةً فِي البلادِ، وفِي عامِ 1941م، صقلَ «شِيَان -Xian» الأنشودةَ في أثناءِ دراستِه فِي الاتِّحادِ السُّوفيتيِّ.
الفنون والترفيهأُوبِّرَا بِكِينَ
Peking Opera
هِي شكلٌ منْ أشكالِ الأُوبِّرَا الصِّينيَّةِ، والمعروفةِ باسمِ (الأوبِّرَا الوطنيَّةِ)، يرجعُ تاريخُها إلى عهدِ الإمبراطورِ «تشِيَان لُونْغ -Qianlong» منْ أسرةِ «تشِينْغ -Qing»، حينَ بدأتِ العديدُ مِنَ الفرقِ الفنِّيَّةِ القادمةِ منْ «آنهوي -Anhui» و«خُوبِي -Hubei» في تقديم أشكالٍ مِنَ الغناءِ فِي «بِكِينَ -Beijing». وكانَ فنَّانُو هذِه الفرقِ يعتمدُونَ علَى الأُوِبِّرا المحلِّيَّةِ الخاصَّةِ بهِم (وهِي أوبِّرَا «هُوِي -Hui» وأُوبِّرَا «هَانْدِيَاو -Handiao» علَى التَّرتيبِ)، ومِنْ ثَمَّ استوعبُوا ألحانَ أُوبِّرَا كُون وأوبِّرَا بَانْغِزِي، وكانوا يستخدمُونَ لهجةَ بِكِينَ فِي أدائِهم. وقدْ أسفرَ ذلكَ عنْ إنشاءِ أوبِّرَا بِكِينَ، الَّتي حقَّقَتْ نضوجَها الفنِّيَّ خلالَ عهدِ الإمبراطورِ «غُوَانْغُكُسُو -Guangxu» منْ أسرةِ «تشِينْغ -Qing». ومنذُ ذلكَ الحينِ، ظلَّتْ أُوبِّرَا بِكينَ الشَّكلَ الأكثرَ شعبيَّةً والأرفعَ مستوىً للأُوبِّرَا الصِّينيَّةِ التَّقليديَّةِ. وأحدُ نماذجِ فنَّانِي هذِه الأوبِّرَا «مِي لَانْفَانْغ -Mei Lanfang»، الَّذي قدَّمَ هذَا الفنَّ للجمهورِ الغربيِّ خلالَ جولاتِهِ فِي الولاياتِ المتِّحدةِ والاتِّحادِ السُّوفِيتيِّ فِي ثلاثينيَّاتِ القرنِ العشرِينَ. وقدْ أدهشَتْ عروضُه المذهلةُ الفنَّانِينَ والنُّقَّادَ الغربيِّينَ علَى حدٍّ سواءٍ، فأشادُوا بأوبِّرَا بِكِينَ باعتبارِها «فنّاً مُذهلاً». وقدْ تشعَّبتْ أوبِّرَا بِكِينَ خلالَ مراحلِ تطوُّرِها الطَّويلةِ إلَى العديدِ مِنَ المدارسِ المُختلِفَةِ. ومِنْ أبرزِ المدارسِ فِي أدوارِ «لَاوْشِينْغَ -laosheng» (الذُّكورِ كبارِ السِّنِّ) مدرسةُ «تَانٍ -Tan» (الَّتي أسَّسَها «تَان تشِينْبِي -Tan Xinpei»)، ومدرسةُ «يُو -Yu» («يُو شُويَان -Yu Shuyan»)، ومدرسةُ «يَانٍ -Yan» («يَان جُوبِينْغ -Yan Jupeng»)، ومدرسةُ «مَا -Ma» («مَاليَا نْلينَانغ -Ma Lianliang»)، ومدرسةُ «تشِي -Qi» («تشُو تشِينْفَانْغ -Zhou Xinfang» الَّذي كانَ مسرحُهُ يُسمَّى مسرحَ «تِشِي لِينْتُونْغ -Qi Lintong»). ومنْ أشهرِ المدارسِ فِي أدوارِ «دانٍ -dan» (الإناثِ) مدرسةُ «مِي -Mei» (الَّتي أسَّسهَا «مِي لَانْفَانْغ -Mei Lanfang»)، ومدرسةُ «تِشِنْغَ -Cheng» («تشِنْغ يَانْتُشُيو -Cheng Yanqiu»)، ومدرسةُ «شَانْغ -Shang» («شَانْغ شِيَاوْيُون -Shang Xiaoyun») ومدرسةُ «شُونٍ -Xun» («شُون هُوِيشِنْغ -Xun Huisheng»). ومِنَ المدارسِ الرَّائدةِ فِي أدوارِ «جِينْغ -jing» (الشَّخصيَّاتِ البارزةِ مِنَ الذُّكورِ الَّذِينَ يُلوِّنُونَ وجوهَهُم) مدرسةُ «جِينٍ -Jin» (الَّتي أسَّسَها «جِين شَاوْشَان -Jin Shaoshan») ومدرسةُ «تشِيُو -Qiu» («تشِيُو شنْغِرُونْغ -Qiu Shengrong»). وبفضلِ تاريخِها العريقِ تفتخرُ أوبِّرَا بِكِينَ بمجموعةٍ كبيرةٍ مِنَ الكلاسِّيكيَّاتِ الَّتي تمَّ اختبارُها عبرَ الزَّمنِ، مثلِ: مجمَّعُ الأبطالِ، حيلةُ المدينةِ الفارغةِ، ممرُّ «وِينْزُوغُوَان -Wenzhaogua»، الزِّيارةُ الثَّانيةُ للإمبراطورةِ، قصَّةُ «سُو سَان -Su San»، محفظةٌ مطرَّزةٌ، أربعةُ مسؤولِينَ جُددٍ، ضجَّةٌ في السَّماءِ.
الفنون والترفيهأُوبِّرَا بِينْغِيُو
Pingju Opera
هِي شكلٌ مِنْ أشكالِ الأُوِبرَا المحلِّيَّةِ ذاتِ الشَّعبيَّةِ الكبيرةِ فِي شمالِ الصِّينِ. وقدْ ظهرَتْ فِي عامِ 1910م فِي مدينةِ «تَانْغشَان -Tangshan» والمناطقِ المجاورةِ لهَا في مقاطعةِ «خِبِي -Hebei» الشَّرقيَّةِ. وكانتْ تُسمَّى فِي الأصلِ «بِينْغتشِيَانغ بَانْغِزِيتْشِي -Pingqiang Bangzixi»، وقدْ حصلَتْ علَى اسمِها الرَّسميِّ الحاليِّ فِي عامِ 1935م، وتتمتَّعُ بالعديدِ مِنَ الأسماءِ الشَّائعةِ الأُخرَى «تَانْغَشَان لَاوتسي -Tangshan Laozi» و«بِينْغِبِينْغِتْشِي -Bengbengxi» فِي شمالِ الصِّينِ، و«فِينْغِتِيَان لَاوْتسي -Fengtian Laozi» فِي شمالِ شرقِ الصِّينِ. وتعتمدُ الموسيقَى الصَّوتيَّةُ لأُوبِّرَا «بِينْغُيُو -Pingju» بشكلٍ كبيرٍ علَى نوعٍ مِنَ الأغانِي الشَّعبيَّةِ تُسمَّى «لِيَانْهُوَا لَاو -Lianhua Lao»، وقدْ أثرَتْهَا العناصرُ المستعارَةُ منْ أوبِّرَا «بِكِينَ -Beijing» وأُوبِّرا «بَانْغِزِي -Bangzi»، وتتميَّزُ الألحانُ بانسيابيَّةٍ طبيعيَّةٍ سلسةٍ، وعادةً مَا تكونُ مصحوبةً بمجموعةٍ موسيقيَّةٍ صغيرةٍ يتقدَّمُها «بَانْهُو -banhu» (كمانٌ رفيعٌ ذُو وَترَيْنِ) وبعضُ أدواتِ الإيقاعِ المشابهةِ لتلكَ المستخدَمةِ فِي أُوبِّرَا «بِكِينَ -Beijing». وقدْ شَهِدَتْ تقاليدُ البلادِ وجودَ عدَّةِ أنواعٍ مِنَ الوزنِ الموسيقيِّ، مثلِ وزنِ منبان (هو وزنٌ رباعيٌّ بطيءٌ، دقَّاتُه 4/4 فِي وتيرةٍ بطيئةٍ)، ووزنِ دُوبان (دقَّاتُه 4/2)، ووزنِ لِيُوشُوِيبَان (دقَّاتُه 2/2 وإيقاعُه متفاوتٌ). وبعضُ الأنواعِ لهَا نُسخٌ معدَّلةٌ (فَانْدِيَاو -fandiao) للتَّعبيرِ عنْ مختلفِ المشاعرِ والحالاتِ المزاجيَّةِ. وقدْ أسَّسَ «يُوِي مِينْغُتُشُو -Yue Mingzhu» الأساليبَ الصَّوتيَّةَ لأدوارِ الإناثِ، بينَما أسَّس «نِي جُونْشِنْغ -Ni Junsheng» مَا يخصُّ أدوارَ الذُّكورِ. وتعتزُّ أُوبِّرَا «بِينْغِيُو -Pingju» بتمتُّعِها بذخيرةٍ كبيرةٍ مِنَ الموضوعاتِ التَّقليديَّةِ والحديثةِ. ومنْ موضوعاتِها التَّقليديَّةِ: (أزهارٌ للتَّوفيقِ بينَ الزَّوجَيْنِ)، و(الرُّعاةُ العَنِيدونَ)، و(ترويضُ الأميرةِ)، و(«دُو شِنْيَانْغ -Du Shiniang»)، و(عشَّاقُ أزهارِ الخوخِ)، و(قصَّةُ «سُو سَان -Su San»)، و(لائحةُ اتِّهامِ السَّيِّدةِ «يَانْغ -Yang») و(الأرملةُ «مَا -Ma» تديرُ فُندقاً صغيراً). ومِنْ موضوعاتِها الحديثةِ: (بجوارِ نهرِ «جِينْشَا -Jinsha»)، و(معركةٌ منْ أجلِ الختمِ الرَّسميِّ) و(متجرُ «شِيَانغِيَانغ -Xiangyang»). ومنْ بينَ مشاهيرِ الممثِّلِينَ والممثِّلَاتِ: «بَاي يُوشُوَانْغ جُونْيُور -Bai Yushuang Jr»، و«شِين فِنْغ شِيَا -Xin Fengxia»، و«وِي رُونْغ يُوَان -Wei Rongyuan»، و«شَاي كَايْلِيَان -Xi Cailian»، و«شَانْغ دِيفُو -Zhang Defu»، و«لِي يِيلَان -Li Yilan»، و«هُوَا يُوِيتشِيان -Hua Yuexian»، و«شَاي كَايْشُون -Xi Caichun»، و«تشَاو لِيرُونْغ -Zhao Lirong»، و«مَا تَاي -Ma Tai»، و«تشِن شَاوْفَانْغ -Chen Shaofang»، وغيرُهم.
الفنون والترفيهأُوبِّرَا سِيتشوَان
Sichuan Opera
يُعدُّ فنُّ الأوبِّرَا المحلِّيَّةِ نادراً، لأنَّهُ يتألَّفُ منْ خمسةِ أنماطٍ لَحنِيَّةٍ أَساسِيَّةٍ مِنَ الأوبِّرَا الصِّينيَّةِ القديمةِ، هِي: «كُون -Kun»، و«غاو -Gao»، و«هُو -Hu»، و«تَان -Tan» و«دِنغ -Deng». وبالرَّغمِ منْ نشأةِ فنِّ الأوبِّرَا فِي «سِيتشوَان -Sichuan»، إلَّا أنَّهُ يحظَى بشعبيَّةٍ كبيرةٍ فِي مناطقَ أُخرَى، منهَا: «تشُونْغتشِينْغ -Chongqing» و«يُونَّان -Yunnan» و«غوِيتشُو -Guizhou». وهذَا الفنُّ يضربُ بجذورِه فِي الحياةِ، كمَا يتَّضحُ مِنْ دقَّةِ وصفِهِ للقضايَا الاجتماعيَّةِ، وشدَّةِ عِنايتِهِ بالتَّفاصيلِ، وبراعةِ المزجِ بينَ العاداتِ المحلِّيَّةِ ورُوحِ الدُّعابةِ الَّتي تثيرُ السُّخريَّةَ مِنَ الواقعِ.
الفنون والترفيهأُوبِّرَا كُونْكُوَا
Kunqu Opera
أقدمُ شكلٍ منْ أشكالِ الأُوبِّرَا الصِّينيَّةِ الَّتي تمَّ إنشاؤُهَا في منتصفِ القرنِ الرَّابعَ عشرَ في منطقةِ «كُونْشَان -Kunshan» (هي اليوم «سُوتشُو -Suzhou»، بمقاطعةِ «جِيَانْغُسُو -Jiangsu»)، وكانتْ تُسمَّى في الأصلِ «كُونْشَان مِيلُودي -Melody Kunshan»، وقدْ بدأتْ كشكلٍ منْ أشكالِ القصصِ الشَّعبيَّةِ، ولمْ تنتشِرْ خارجَ المنطقةِ إلَّا نادراً حتَّى جاءتْ فترةُ السَّبعينيّاتِ مِنَ القرنِ السَّادسَ عشرَ (في منتصفِ سلالةِ «مِينْغ -Ming»)، عندَمَا عملَ بعضُ الفنَّانِينَ المحلِّيِّينَ علَى تحسينِها بشكلٍ ملحوظٍ، وبفضلِ جهودِهم نَضجَتْ «أُوبِّرَا كُونْكُوا -Kunqu opera»، وانتشرَتْ تدريجيّاً مـنْ «جِيَانْغُسُو -Jiangsu» إلى مناطقَ أخــرَى حتَّى مقاطعاتِ «غُوَانْغ دُونْـــغ -Guangdong» و«سِـيـتُـشُـوَان -Sichuan» و«خِبِي -Hebei»، وأخيراً إلــى «بِكِينَ -Beijing» في أواخرِ عامِ 1610م، ومنذُ ذلِكَ الحينِ ظلَّتْ أكثرَ أشكالِ الأُوبِّرَا الصِّينيَّةِ نفوذاً حتَّى منتصفِ عهدِ أسرةِ «تشِينْغ -Qing»، عندَما اكتسبتْ «أُوبِّرَا بِكِين -Peking opera» شعبيَّةً في هذَا الوقتِ، وفي حينِ أنَّ معظمَ الأشكالِ الأخرَى استمرَّتْ في التَّطوُّرِ طوالَ مدَّةِ وجودِها، إلَّا أنَّ «أُوبِّرَا كُونْكُوا -Kunqu opera» ظلَّتْ إلى حدٍّ كبيرٍ دونَ تغييرٍ منذُ نُضجِها، وبالتَّالِي حافظتْ علَى العديدِ مِنَ التَّقاليدِ القديمةِ والمسرحيَّاتِ الكلاسِّيكيَّةِ، واكتسبتْ لقبَ: «الحفريَّةِ الحيَّةِ» للأُوبِّرَا الصِّينيَّةِ، وتتطلَّبُ أُوبِّرَا كُونْكُوَا الكثيرَ مِنَ المهاراتِ في الغناءِ والتَّمثيلِ والرَّقصِ، ويمكنُ أنْ تُؤدَّى عروضُها دائماً على المسرحِ الرَّائعِ، ويتكوَّنُ العرضُ عادةً منْ مجموعةٍ صغيرةٍ باستخدامِ «كُودِي -qudi» (هو نوعٌ مِنَ فلوتِ الخيزُرانِ المُستعرَضِ) أداةً رئيسيَّةً، مدعومةً بأدواتِ النَّفخِ الموسيقيَّةِ الأُخرَى، مِثْلِ «شِينْغ -sheng» و«تشِيَاو -xiao» و«سُونَا -suona»، والآلاتِ الوَتريَّةِ مثلِ «سَانْتِشِيَان -sanxian» و«بَيْبَا -pipa»، والعديدِ مِنْ آلاتِ الطَّرْقِ الأخرَى، ولم تُحافِظْ فقَطْ علَى مؤلَّفاتِها الَّتي بلغتْ أكثرَ منْ 400 مسرحيَّةٍ قصيرةٍ قديمةٍ، مثلِ: قصَّةِ بَيْبَا، وقصَّةِ الدَّبُّوسِ الخشبيِّ، وجناحِ عبادةِ القمرِ، وجناحِ الفَاوَانْيَا، وقصرِ الحياةِ الطَّويلةِ، بل تضمَّنتِ العديدَ مِنَ المسرحيَّاتِ الحديثةِ مثلِ: السُّحبِ الورديَّةِ، و«تِشِيُونُغُوَا -Qionghua»، و«القبض على لُو غِينِيَانَا حيّاً -Capturing Luo Genyuan Alive»، وعلَى الرَّغمِ مْنَ أنَّ «أُوبِّرَا كُونْكُوَا -Kunqu opera» تراجعَتْ، إلَّا أنَّها بعيدةٌ تمامَ البُعدِ عنِ الانقراضِ، وقدْ تمَّ استيعابُ العديدِ منَ التِّقنيَّاتِ الصَّوتيَّةِ والألحانِ الثَّابتةِ «تشُوبَاي -qupai»، ونصوصِ الأُوبِّرَا الكلاسيكيَّةِ في أشكالٍ أُخرَى، مثلِ أُوبِّرَا «سِيتُشُوَان -Sichuan»، وأُوبِّرَا «شِيَانْغ -Xiang»، وأُوبِّرَا «وُو -Wu»، وأُوبِّرَا «تشِي -Qi»، وأُوبِّرَا «غَان -Gan»، وأُوبِّرَا «غُوِي -Gui»، وأُوبِّرَا «كَانْتُونِى تِشِينْغِزِي -Cantonese Zhengzi». وعلاوةً علَى ذلِكَ، حاولَ الفنَّانُونَ الصِّينيُّونَ في الوقتِ الحديثِ بثَّ رُوحٍ جديدةٍ فيهَا منْ خلالِ عواملِ الانسجامِ، وبعضِ الابتكاراتِ.
الفنون والترفيهأُوبِّرَا هُوَانْغ مِي
Huangmei Opera
أُوبِّرَا صينيَّةٌ محلِّيَّةٌ، مشهورةٌ في مقاطعةِ «آنهوي -Anhui»، كانتْ تُسمَّى في الأصلِ لحنَ «هُوَانْغ مِي -Huangmei» وأُوبِّرَا قطفِ الشَّايِ. وقدْ ظهرَتْ في منطقةِ «أنْ تشِينْغ -Anqing» في المناطقِ المتاخمةِ لمقاطعتَي «خُوبِي -Hubei» و«جِيَانْغشِي -Jiangxi» منْ مقاطعةِ «آنهوي -Anhui» خلالَ فترةِ حُكمِ الإمبراطورِ «تشِيَان لُونْغ -Qianlong» في عهدِ أسرةِ «تشِينْغ -Qing».
الفنون والترفيه