- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
احتفالات ليليّة لـ[هَان شِيزَاي]
Night Revels of Han Xizai
إحدى اللَّوحاتِ الشَّهيرةِ الَّتي رسمَها «غُــو هُونْــغ تشونــغ -Gu Hongzhong» في عصر الأُسرِ الخمسِ علَى لفافةٍ مِنْ حريرٍ تبلغُ أبعادها (28.7 سم فِي 335.5 سم)، وهيَ تُصوِّرُ حفلةً ليليَّةً فاخرةً أُقيمتْ لَدَى «هَان شِيزَاي -Han Xizai»، أحدِ كبارِ المسؤولِين في أسرةِ «تَانغ -Tang» الجنوبيَّةِ. ورغمَ أنَّ الصُّورةَ تتكوَّنُ مِنْ خمسةِ أجزاءٍ منفصلةٍ إلَّا أنَّها مُتَّصلةٌ ببعضِها مِنْ وجهٍ آخرَ، وهيَ عرضٌ لأداءِ موسيقَى البوبَا، وعرضٌ راقصٌ واستجمامٌ، وحفلةٌ موسيقيَّةٌ يُستخدَمُ فيهَا الفلوتُ ثُمَّ حفلُ الوداعِ. إنَّها لوحةٌ علَى الطِّرازِ «الغونْغِبِي -gongbi» (الفرشاةُ الدَّقيقةُ) باستخدامِ ألوانٍ ثقيلةٍ. وقدْ تمَّ طلاءُ كلِّ جزءٍ منهَا، بدايةً مِنَ الأشكالِ وقطعِ الأثاثِ حتَّى الأوانِي والآلاتِ الموسيقيَّةِ بحذافيرِها، معَ استخدامِ خطوطٍ مُعبِّرةٍ وحيويَّةٍ وألوانٍ لامعةٍ مُطبقةٍ بالتَّساوِي. وقدْ وفَّرتِ اللَّوحةُ، المحفوظةُ الآنَ في متحفِ القصرِ فِي «بِكِينَ -Beijing»، معلوماتٍ قيِّمةً للبحثِ التَّاريخيِّ بشأنِ الفنونِ الجميلةِ الصِّينيَّةِ والموسيقَى والرَّقصِ. ووفقاً لبعضِ السِّجلَّاتِ التَّاريخيَّةِ، تمَّ إرسالُ الرَّسَّامِ للتَّجسُّسِ علَى الحياةِ الخاصَّةِ لِـ«هَان -Han» من قِبَلِ «لِي يو -Li Yu»، وهوَ آخرُ إمبراطورٍ لأسرةِ «تَانغ -Tang» الجنوبيَّةِ، وقد أرادَ تقييمَ مدَى جدارةِ المسؤولِ بالثِّقةِ، وتسلَّلَ «غُو -Gu» إلى مزرعةِ «هَان -Han» للمراقبةِ الدَّقيقةِ، لذَا تمكَّنَ فِي رسوماتِهِ، مِن التقاطِ الحالةِ المزاجيَّةِ لكلِّ شخصيَّةٍ، وخاصَّةً مدَى اكتئابِ الضُّيوفِ.
الأعياد والمناسباتحَفْلُ تَأسِيسِ جَمْهُورِيَّةِ الصِّينِ الشَّعْبِيَّةِ
Founding Ceremony of the People’s Republic of China
مراسمُ احتفاليَّةٌ كبيرةٌ للاحتفالِ بميلادِ «جمهوريَّةِ الصِّينِ الشَّعبيَّةِ -the People’s Republic of China»، فتحتَ قيادةِ «الحزبِ الشُّيوعيِّ الصِّينيِّ -the Communist Party of China»، قام الشَّعبُ الصِّينيُّ منْ كافَّةِ القوميَّاتِ بإسقاطِ الإمبرياليَّةِ والإقطاعيَّةِ والرَّأسماليَّةِ البيروقراطيَّةِ، وأنشأَ سلطةً حاكمةً تمثِّلُ الدِّيكتاتوريَّةَ الشَّعبيَّةَ الدِّيمقراطيَّةَ بعدَ 28 سنةً مِنَ النِّضالِ المُضنِي والشَّاقِّ، وللاحتفالِ بهذَا الانتصارِ العظيمِ اجتمعَ 300 ألفٍ مِنَ الجنودِ والمدنيِّينَ في ساحةِ «تِيَانَ آنْمِن -Tian’anmen» مِنْ بعدِ ظُهرِ يومِ 1 أكتوبرَ/تشرين الأول عام 1949م ليشهدوا الاحتفالَ التَّأسيسيَّ لجمهوريَّةِ الصِّينِ الشَّعبيَّةِ، وقدْ وقفَ جميعُ قادةِ الدَّولةِ المُنتَخَبِينَ حديثاً، بمَا في ذلكَ «مَاو تِسِي دُونْغ -Mao Zedong» رئيسُ جمهوريَّةِ الصِّينِ الشَّعبيَّةِ، ونوَّابُه «تشُو دِي -Zhu De»، و«لِيُو شَاوْتشِي -Liu Shaoqi»، و«سُونْغ تِشِينْغ لِينْغ -Song Ching ling»، و«لِي جِيشِن -Li Jishen»، و«شَانْغ لَان -Zhang Lan»، و«غَاوْ غَانْغ -Gao Gang»، وكذلكَ «تشُو إنلَاي -Zhou Enlai»، رئيسُ الوزراءِ ووزيرُ الشُّؤونِ الخارجيَّةِ، على منصَّةِ هذِه السَّاحةِ، وتلا «مَاو تسِي دُونْغ -Mao Zedong» بيانَ الحكومةِ الشَّعبيَّةِ المركزيَّةِ، وأعلنَ رسميّاً لكُلِّ العالَمِ ميلادَ دولةٍ عظيمةٍ هيَ «جمهوريَّةُ الصِّينِ الشَّعبيَّةُ -the People’s Republic of China»، وعلَى أنغامِ موسيقَى مسيرةِ المُتطوِّعِينَ ضغطَ «مَاو تسِي دُونْغ -Mao Zedong» علَى الزِّرِّ بنفسِه لرفعِ أوَّلِ عَلَمٍ باللَّونِ الأحمرِ فيهِ خمسُ نجومٍ في منصة «تِيَانَ آنْمِن -Tian’anmen»، ثُمَّ أعقبَ ذلكَ استعراضٌ عسكريٌّ ضخمٌ وعرضٌ ضخمٌ. لقدْ كانَ تأسيسُ جمهوريَّةِ الصِّينِ الشعبية التَّغيُّرَ التَّاريخيَّ الثَّانِي الَّذي عاشَه الشَّعبُ الصِّينيُّ في القرنِ العِشرينَ، حيثُ دشَّنَ بدايةَ دخولِ الصِّينِ في مجتمعٍ ديمقراطيٍّ جديدٍ، وخروجِها منْ مجتمعٍ شبهِ استعماريٍّ وشبهِ إقطاعيٍّ، وبداية الوصولِ إلى مرحلةٍ جديدةٍ منَ التَّحوُّلِ لمجتمعٍ اشتراكيٍّ.
الأعياد والمناسباتعِيدُ الرَّبِيعِ
Spring Festival
المِهرجانُ التَّقليديُّ الصِّينيُّ أو رأسُ السَّنةِ الصِّينيَّةِ حسبَ التَّقْويمِ القَمَريِّ. هُو أكبرُ مِهرجانٍ يحتفلُ بِه أفرادُ قوميَّةِ «هَان -Han» إلَى جانبِ أكثرَ منْ عشرِ قوميَّاتٍ أُخرَ، منهَا: «المَانشُو -Manchu»، و«المنغوليَّةُ -Mongolian»، و«يَاو -Yao»، و«تشُوَانْغ -Zhuang»، و«بَاي -Bai»، و«غَاوْشَان -Gaoshan»، و«هِيتشِين -Hezhen»، و«هَانِي -Hani»، و«دَاوُر -Daur»، و«دُونْغ -Dong»، و«لِي -Li»، وتحتفلُ كلُّ قوميَّةٍ بعيدِ الرَّبيعِ علَى طريقتِهَا الخاصَّةِ، كمَا يُحتفَلُ بعيدِ الرَّبيعِ فِي «فييتنام -Vietnam» أيضاً، ويقعُ فِي اليومِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهرِ القَمَريِّ الأوَّلِ «العامُ الجديدُ التَّقليديُّ»، ولا يزالُ الصِّينيُّون يعدُّونَه أروعَ الاحتفالاتِ التَّقليديَّةِ وأكثرَها حيويَّةً أيضاً. وقدْ نشأَ هذَا التَّقْليدُ منْ طقوسِ تقديمِ القرابِين للآلهةِ وأسلافِهِم فِي عهدِ أُسرتَيْ: «يِين -Yin» و«شَانْغ -Shang»، واستمرَّ لمدَّةٍ طويلةٍ.
الأعياد والمناسباتعِيدُ الفِطرِ
Lesser Bairam Festival
عيدٌ إسلاميٌّ يُحتفَلُ بِه فِي اليومِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهرِ العاشرِ منِ السَّنةِ حسبِ التَّقويمِ الإسلاميِّ فِي منطقةِ «شِينْجيَانْغ -Xinjiang» الأُويغوريَّةِ ذاتِ الحكمِ الذَّاتيِّ فِي الصِّينِ، وهوَ الاحتفالُ الَّذي يُعرَفُ أيضاً باسمِ «رُوزَاه -Rozah» (أَيِ الصِّيامُ باللُّغةِ الفارسيَّةِ)، ووِفْقَ ما هُو منصوصٌ علَيه فِي كتابِ المسلمِين المقدَّسِ «القرآنِ الكريمِ»، يجبِ علَى الرِّجالِ البالغِين والنِّساءِ البالغاتِ صيامُ شهرٍ واحدٍ كلَّ عامٍ، ويؤمنُ المسلمُونَ أنَّ القرآنَ قدْ تنزَّلَ إلَى هذَا العالَمِ علَى النَّبيِّ محمَّدٍ فِي شهرِ رمضانَ، الشَّهرِ التَّاسعِ فِي التَّقويمِ الإسلاميِّ، وخلالَ أيَّامِ الصِّيامِ، يُسمحُ للمسلمينَ بتناولِ وجبة السَّحورِ قبلَ شروقِ الشَّمسِ، ثُمَّ لا يجوزُ لهُم بعدَ ذلكَ تناولُ أيِّ طعامٍ أوْ شرابٍ أوْ تبغٍ حتَّى غروبِ الشَّمسِ، ويجبُ علَى المسلمِينَ أيضاً خلالَ هذَا الشَّهرِ التَّخلِّي عنْ أيَّةِ شهواتٍ آثمةٍ أوْ أفكارٍ شرِّيرةٍ، منْ أجلِ إظهارِ تقواهُم للهِ، الرَّبِ الواحدِ الأعلَى الَّذي يؤمنُونَ بِه، أمَّا الكهولُ والأطفالُ، فإنَّ الصِّيامَ لا يجبُ عليهِم، بلْ يجوزُ لهُم تناولُ الطَّعامِ، لكن لا يجوزُ لهُمُ الأكلُ علَى الملَأِ. يستمرُّ الصِّيامُ لمدَّةِ 29 يوماً، ثمَّ يتمُّ استطلاعُ الهلالِ، وفِي حالِ عدمِ ظهورِ الهلالِ، يجبُ تأجيلُ الاحتفالِ حتَّى يتمَّ الشَّهرُ 30 يوماً. وخلالَ هذَا العيدِ، يرتدِي المسلمُونَ أجملَ ثيابِهِم ويتوجَّهُونَ للمساجدِ القريبةِ لتأديةِ الصَّلواتِ، كمَا يزورُونَ الأقاربَ والأصدقاءَ ويتبادلُون التَّهانِي، ويزورُونَ مقابرَ الموتَى. ويحتفلُ العديدُ منَ القوميَّاتِ فِي الصِّينِ بهذَا العيدِ، مثلِ «هُوِي -Hui»، و«أُويغور -Uygur»، و«كَازَاك -Kazak»، و«كِيرْغِيز -Kirgiz»، و«سَالَار -Salar»، و«دُونْغ شِيَانْغ -Dongxiang»، و«طَاجِيك -Tajik»، و«أُوزْبِك -Uzbek»، و«التَّتارِ -Tatar»، و«بُونَان -Bonan».
الأعياد والمناسباتمِهْرَجَانُ التَّاسِعِ المُزْدَوِجِ
Double Ninth Festival
مِهْرجانٌ تقليديٌّ خاصٌّ بجماعةِ «هَان -Han» العِرقيَّةِ، ويُعرفُ أيضاً باسمِ مهرجانِ «قرانيا -Dogwood»، ويتمُّ الاحتفالُ بهِ في اليومِ التَّاسعِ منَ الشَّهرِ القمريِّ التَّاسعِ، وكانُوا يعتبرُون رقم (9) أكبرِ عددٍ فرديٍّ موجبِ في كتابِ التَّغييراتِ والتَّراكيبِ، أوْ ربَّما يكونُ قدْ حدثَ في اليومِ التَّاسعِ منَ الشَّهرِ القمريِّ التَّاسعِ، ومِنْ هُنا سُمِّيَ باسمِ مهرجانِ «التَّاسعِ المُزدَوِجِ -Double Ninth». وقد احتفلَ بهِ قدماءُ الصينيِّينَ كيومٍ لليُمْنِ والتَّفاؤُلِ، ومنْ صورِ الاحتفالاتِ الرُّومانسيَّةِ الَّتي تُقامُ في هذَا المِهْرجانِ مشاهدةُ المعالمِ السياحيَّةِ، وتسلُّقُ الجبالِ، ومشاهدةُ زهرةِ الأُقْحُوانِ، وإقامةُ الاستعداداتِ لمِهرجانِ «قرانيا -Dogwood»، وتناولُ كعكةِ «التَّاسعِ المُزدوجِ -Double Ninth»، واحتساءُ مشروبِ الأُقحُوانِ. وقدِ ارتبطَ النَّاسُ بهذَا المِهرجانِ بنمطٍ خاصٍّ، وهوَ مَا يمكنُ أنْ تجدَه في عددٍ غيرِ قليلٍ مِنَ القصائدِ الشِّعريَّةِ واسعةِ الانتشارِ الَّتي قِيلتْ فِي عهد أسرتيْ «تَانْغ -Tang» و«سُونْغ -Song» في الاحتفالِ بالتَّاسعِ المُزدوجِ والأناشيدِ المُتعلِّقةِ بأزهارِ الأقحوانِ، وفي عامِ 1989م قامتِ الحكومةُ الصِّينيَّةُ بتخصيصِ اليومِ التَّاسعِ مِنَ الشَّهرِ القمريِّ التَّاسعِ للاحتفالِ بمهرجانِ الحُكماءِ، وتظهرُ فيه صورُ احترامِ ورعايةِ كبارِ السِّنِّ.
الأعياد والمناسباتمهرجَانُ تشِنغمِينْغ
Qingming Festival
هو أحدُ الفصولِ الشَّمسيَّةِ الصِّينيَّةِ الَّتي تبلغُ 24 فصلاً (هي فصولُ التَّقسيمِ الموسميَّةُ) يأتِي فِي اليومِ الخامسِ مِنَ الشَّهرِ الرَّابعِ للتَّقويمِ الميلاديِّ، ويُطلَقُ عليه أيضاً اسمُ مهرجانِ السُّطوعِ النَّقيِّ، وتعكسُ الفصولُ الشَّمسيَّةُ الأربعُة والعشرُونَ التَّغيُّراتِ الموضوعيَّةَ فِي درجاتِ الحرارةِ السَّنويَّةِ وهطولِ الأمطارِ والظَّواهرِ الفونولوجيَّةِ، وكانَ الشَّعبُ الصِّينيُّ القديمُ يُجَدْوِلُ أعمالَ الزِّراعةِ بناءً عليهَا، وخلالَ المهرجانِ ترتفعُ درجةُ الحرارةِ وتهطلُ الأمطارُ بغزارةٍ، ولذلكَ تُعدُّ الفترةَ المُثلَى لحرثِ الرَّبيعِ والبَذْرِ، ويُعدُّ هذَا المهرجانُ اليومَ التَّقليديَّ الصِّينيَّ الَّذي يتمُّ فيهِ الاحتفالُ بأعظمِ طقوسِ تقديمِ الهدايَا للأجدادِ وتنظيفِ المقابرِ، ويُعدُّ طقسُ تنظيفِ المقابرِ، والمعروفُ أيضاً باسمِ (الذَّهابِ إلَى المقابرِ) نشاطاً لتقديمِ التَّعازِي إلَى المُتوفَّى، فيذهبُ المنحدِرُونَ مِنْ سلالةِ «هَان -Han» وبعضُ الجماعاتِ القوميَّةِ إلَى مقابرِ أقاربِهِمُ المُتوَفَّيْنَ أثناءَ المهرجانِ، ويُقدِّمُونَ أيضاً أثناءَ زيارةِ المقابرِ الهدايَا أمامَ المقابرِ، مثلَ المشروباتِ والأطعمةِ والفواكهِ والأوراقِ النَّقديَّةِ الَّتي يتمُّ حرقُهَا فِي الموقعِ، وفِي نهايةِ الطُّقوسِ، يضعُونَ بعضَ الرِّمالِ الجديدةِ علَى المقابرِ، وبعضَ الأغصانِ الخضراءِ حولَها، ويُظهِرُونَ تكريمَهُم وتوقيرَهُم للموتَى، ويتناولُونَ أخيراً الطَّعامَ والمشروباتِ قبلَ العودةِ إلَى المنزلِ. كمَا يحتفظُ الشَّعبُ الصِّينيُّ أيضاً بتقليدِ التَّمتُّعِ بالرَّبيعِ فِي غضونِ المهرجانِ. وفِي العصورِ القديمةِ وبمناسبةِ المهرجانِ، كانت تُقامُ مجموعةٌ مُتنوِّعةٌ مِنَ الأنشطةِ التَّرفيهيَّةِ بينَ النَّاسِ، مثلِ قتالِ الدِّيكةِ واللَّعبِ بالطَّائراتِ الورقيَّةِ والأرجوحةِ وكرةِ القدمِ الخيزران (تشوجو).
الأعياد والمناسباتالمَهرَجَانُ الثَّالثُ فِي الشَّهرِ القمريِّ الثَّالثِ
Third Lunar Month Third Fair
مهرجانٌ غنائيٌّ تُقيمُه عِرقيَّةُ «تسُوَانْغ -Zhuang» فِي اليومِ الثَّالثِ مِنَ الشَّهرِ القمريِّ الثَّالثِ، وفيْه يرتدِي شبابُ هذِه القوميَّةِ ملابسَ المهرجاناتِ، ويجتمعُون بالقربِ منْ حقولِهِم الزِّراعيَّةِ منْ أجلِ غناءِ أغانِيهِم الشَّعبيَّةِ بأسلوبٍ مضادٍّ للضَّجيجِ.
الأعياد والمناسباتمِهرَجَان رشِّ المِيَاهِ
Water-sprinkling Festival
وهُو بدايةُ العامِ الجديدِ عندَ قوميَّةِ «الدَّاي -Dai» الصِّينيَّةِ، كمَا أنَّه أعظمُ احتفالاتِ تلكَ المجموعةِ العِرقيَّةِ في اليومِ السَّادسِ منَ الشَّهرِ السَّادسِ، إلَى اليومِ نفسهِ منَ الشَّهرِ السَّابعِ حسبِ تقويمِهِم الخاصِّ حوالَي عشرةِ أيَّامٍ بعدَ احتفالِ الضَّوءِ النَّقيِّ لِـ«هَان -Han» الّذِي يَحِلُ بمنتصفِ أبريل/نيسان. كمَا تحتفلُ بتلكَ المناسبةِ أيضاً قوميَّاتُ «بَلَانغ -Blang»، و«ديَآنغ -De’ang» و«آتشَانْغ -Achang».
الأعياد والمناسباتمِهْرَجَانُ قَوَارِبِ التِّنِّينِ
Dragon Boat Festival
أحدُ المِهرجاناتِ الشَّعبيَّةِ لسلالةِ «هَان -Hans»، يُقامُ إحياءً لذكرَى الشَّاعرِ الوطنيِّ الصِّينيِّ القديمِ «تشُو يُوَان -Qu Yuan» (حوالي 340 ق.م – 278 ق.م)، الَّذي كانَ موظَّفاً صغيراً بولايةِ «تشُو -Chu»، ولمْ يحظَ بأيَّةِ فرصةٍ لخدمةِ وطنِه علَى الرَّغمِ منْ حماستِهِ الوطنِيَّةِ، ولمْ يضعُفْ حبُّهُ لوطنِهِ أبداً على الرَّغمِ منْ تلفيقِ التُّهمِ لَه ونفيِهِ عدَّةَ مرَّاتٍ. تُشيرُ الرُّواياتُ الخاصَّةُ بهجومِ جيشِ «تشِين -Qin» واحتلالِ العاصمةِ «تشُو -Chu»، في اليومِ الخامسِ منَ الشَّهرِ القمريِّ الخامسِ منِ عامِ 278 ق.م، إلى أنَّ «تشُو يُوَان -Qu Yuan» قامَ بإغراقِ نفسِهِ مستعيناً بصخرةٍ في نهرِ «مِيلُو -Miluo»، ونَذَرَ حياتَه لوطنِه مُعبِّراً عنْ حزنِهِ وغضبِهِ الشَّديدِ، ولإحياءِ ذكرَى هذَا الشَّاعرِ العظيمِ يقومُ النَّاسُ بإلقاءِ كُفْتةِ الأَرُزِّ اللَّزجةِ الملفوفةِ بأوراقِ القَصَبِ في اليومِ المُناسِبِ مِنَ السَّنةِ لإطعامِ الأسماكِ وسرطانِ البَحْرِ كي لا تأكلَ الكائناتُ المائيَّةُ جسدَ الشَّاعرِ، ويقومُونَ أيضاً بتنظيمِ سباقٍ لقواربِ التِّنِّينِ في ذِكرَى وفاةِ الشَّاعرِ، وصَار ذلكَ فيمَا بعدُ مِهْرجاناً يحتفلُ فيهِ الصِّينيُّونَ في اليومِ الخامسِ مِنَ الشَّهرِ القمريِّ الخامسِ.
الأعياد والمناسباتمِهرَجَانُ المصَابيحِ
Lantern Festival
مِهرجانٌ تقليديٌّ لقوميَّةِ الـ«هَانِ -Han» يعقدُ فِي اللَّيلةِ الخامسةَ عشرةَ مِنَ الشَّهرِ القمريِّ الأوَّلِ بعدَ مهرجانِ الرَّبيعِ، إثرَ رؤيةِ أوَّلِ بَدْرٍ مُكتملٍ فِي العامِ، وتشيرُ هذِه اللَّيلةُ السَّعيدةُ أيضاً إلَى عودةِ الرَّبيعِ إلَى الأرضِ، فيحتفِلُ النَّاسُ بِه باعتبارِه امتداداً للرَّبيعِ الجديدِ، ولذَا يُعرَفُ هذَا المهرجانُ أيضاً باسمِ مهرجانِ (أوَّلِ ليلةٍ بيضاءَ)، ووَفْقَ التَّقليدِ الصِّينيِّ الشَّعبيِّ، يُشعلُ النَّاسُ مصابيحَ زاهيةَ الألوانِ للاحتفالِ بالقمرِ المُشرِقِ المرتفعِ فِي كبدِ السَّماءِ، وتشملُ قائمةُ الاحتفالاتِ الأُخرَى الخروجَ للاحتفاءِ بالقمرِ، وإيقادَ المصابيحِ والألعابَ النَّاريَّةَ، وحلَّ ألغازِ المصابيحِ، وعيدَ مهرجانِ المصابيحِ، وإعادةَ توحيدِ العائلةِ. دُشِّنَ الاحتفالُ بالمهرجانِ سويّاً معَ تقليدِ إضاءةِ المصابيحِ خلالَ عهدِ أسرةِ «هَان -Han»، ثُمَّ شهدَ عهدُ أسرةِ «سُونْغ -Song» بَعدَ ذلكَ إضافةَ سلسلةٍ مِنَ الأنشطةِ للمهرجانِ منهَا «حلُّ ألغازِ المصابيحِ»، ثُمَّ شهدَ عهدُ أسرةِ «سُونْغ -Song» الجنوبيَّةِ الاشتراكَ الفاعلَ والنَّشطَ مِنْ قِبَلِ العديدِ مِنَ المواطنِينَ فِي تصميمِ الألغازِ وتخمينِ حلِّهَا خلالَ المهرجانِ، وفِي بدايةِ الأمرِ، كانَ البعضُ يكتبُ بعضَ الألغازِ علَى أشرطةٍ ورقيَّةٍ ويلصقُهَا علَى المصابيحِ زاهيةِ الألوانِ، وقدِ انتشرتِ هذِه الألغازُ علَى نطاقٍ واسعٍ فِي جميعِ مناحِي الحياةِ وبينَ جميعِ طبقاتِ الشَّعبِ، حيثُ كانُوا يؤمنُونَ بأنَّ هذِه الألغازَ بمنزلةِ حلولٍ شيِّقةٍ ومُمتعةٍ للحصولِ على المعرفةِ والتَّنويرِ، كمَا أبقَى السُّكَّانُ علَى تقليدِ تناولِ الزَّلابِيةِ فِي المساءِ، الَّتي كانتْ تصنعُ مِنَ الأرُزِّ الملتصقِ بعضِه ببعضٍ معَ قلبِ ثمرةٍ أَوْ حَشْوِها، ومِنْ حيثُ الحشوُ، كانُوا يصنعونَه مِنْ عجينةِ الفولِ المُحلَّاةِ والسُّكَّرِ الأبيضِ والزُّعرورِ البرِّيِّ أوِ الفواكهِ المعالجةِ المَغليَّةِ أوِ المقليَّةِ أوِ المَطهوَّةِ بالبخارِ أوِ المقليَّةِ جيِّداً، وفِي بادئِ الأمرِ، كانَ النَّاسُ يطلِقُونَ علَى هذَا النَّوعِ مِنَ الغذاءِ «الحشوَ الدَّائريَّ الطَّافِيَ»، وعُرِفَ فيمَا بعدُ باسمِ «حَساءِ الأشجارِ (أوِ المُستديرِ)، وهيَ الأسماءُ الَّتي تشبهُ فِي منطوقِها التَّعبيرَ الصِّينيَّ الَّذي يرمزُ إلَى اتِّحادِ العائلةِ والوفاقِ والسّعادةِ، كمَا كانُوا أحياناً يتذكَّرُون الموتَى مِنْ أقاربِهِم، ويُعبِّرُونَ فِي الوقتِ ذاتِه عن توقُّعاتِهِمُ الجليَّةِ للحياةِ المستقبليَّةِ.
الأعياد والمناسبات