مهرجَانُ تشِنغمِينْغQingming Festival
هو أحدُ الفصولِ الشَّمسيَّةِ الصِّينيَّةِ الَّتي تبلغُ 24 فصلاً (هي فصولُ التَّقسيمِ الموسميَّةُ) يأتِي فِي اليومِ الخامسِ مِنَ الشَّهرِ الرَّابعِ للتَّقويمِ الميلاديِّ، ويُطلَقُ عليه أيضاً اسمُ مهرجانِ السُّطوعِ النَّقيِّ، وتعكسُ الفصولُ الشَّمسيَّةُ الأربعُة والعشرُونَ التَّغيُّراتِ الموضوعيَّةَ فِي درجاتِ الحرارةِ السَّنويَّةِ وهطولِ الأمطارِ والظَّواهرِ الفونولوجيَّةِ، وكانَ الشَّعبُ الصِّينيُّ القديمُ يُجَدْوِلُ أعمالَ الزِّراعةِ بناءً عليهَا، وخلالَ المهرجانِ ترتفعُ درجةُ الحرارةِ وتهطلُ الأمطارُ بغزارةٍ، ولذلكَ تُعدُّ الفترةَ المُثلَى لحرثِ الرَّبيعِ والبَذْرِ، ويُعدُّ هذَا المهرجانُ اليومَ التَّقليديَّ الصِّينيَّ الَّذي يتمُّ فيهِ الاحتفالُ بأعظمِ طقوسِ تقديمِ الهدايَا للأجدادِ وتنظيفِ المقابرِ، ويُعدُّ طقسُ تنظيفِ المقابرِ، والمعروفُ أيضاً باسمِ (الذَّهابِ إلَى المقابرِ) نشاطاً لتقديمِ التَّعازِي إلَى المُتوفَّى، فيذهبُ المنحدِرُونَ مِنْ سلالةِ «هَان -Han» وبعضُ الجماعاتِ القوميَّةِ إلَى مقابرِ أقاربِهِمُ المُتوَفَّيْنَ أثناءَ المهرجانِ، ويُقدِّمُونَ أيضاً أثناءَ زيارةِ المقابرِ الهدايَا أمامَ المقابرِ، مثلَ المشروباتِ والأطعمةِ والفواكهِ والأوراقِ النَّقديَّةِ الَّتي يتمُّ حرقُهَا فِي الموقعِ، وفِي نهايةِ الطُّقوسِ، يضعُونَ بعضَ الرِّمالِ الجديدةِ علَى المقابرِ، وبعضَ الأغصانِ الخضراءِ حولَها، ويُظهِرُونَ تكريمَهُم وتوقيرَهُم للموتَى، ويتناولُونَ أخيراً الطَّعامَ والمشروباتِ قبلَ العودةِ إلَى المنزلِ. كمَا يحتفظُ الشَّعبُ الصِّينيُّ أيضاً بتقليدِ التَّمتُّعِ بالرَّبيعِ فِي غضونِ المهرجانِ. وفِي العصورِ القديمةِ وبمناسبةِ المهرجانِ، كانت تُقامُ مجموعةٌ مُتنوِّعةٌ مِنَ الأنشطةِ التَّرفيهيَّةِ بينَ النَّاسِ، مثلِ قتالِ الدِّيكةِ واللَّعبِ بالطَّائراتِ الورقيَّةِ والأرجوحةِ وكرةِ القدمِ الخيزران (تشوجو).