مِهرَجَان رشِّ المِيَاهِWater-sprinkling Festival

وهُو بدايةُ العامِ الجديدِ عندَ قوميَّةِ «الدَّاي -Dai» الصِّينيَّةِ، كمَا أنَّه أعظمُ احتفالاتِ تلكَ المجموعةِ العِرقيَّةِ في اليومِ السَّادسِ منَ الشَّهرِ السَّادسِ، إلَى اليومِ نفسهِ منَ الشَّهرِ السَّابعِ حسبِ تقويمِهِم الخاصِّ حوالَي عشرةِ أيَّامٍ بعدَ احتفالِ الضَّوءِ النَّقيِّ لِـ«هَان -Han» الّذِي يَحِلُ بمنتصفِ أبريل/نيسان. كمَا تحتفلُ بتلكَ المناسبةِ أيضاً قوميَّاتُ «بَلَانغ -Blang»، و«ديَآنغ -De’ang» و«آتشَانْغ -Achang».

وترتبطُ نشأةُ احتفالِ رشِّ المياهِ ارتباطاً وثيقاً ببُوذيَّةِ «هِينِيَانَا -Hinayana»، كمَا تشتملُ أنشطةُ الاحتفالِ أيضاً علَى كمٍّ وافرٍ منَ المحتوَى الدِّينيِّ بمَا يعكسُ الإيمانَ البسيطَ للشَّعبِ فيمَا يتعلَّقُ بالجفافِ والنَّارِ والكوارثِ الطَّبيعيَّةِ الأخرَى. والاحتفالُ يستمرُّ (3–4) أيَّامٍ.

وفِي اليومِ الأوَّلِ والعشيَّةِ الأولَى، اعتادَ شعبُ «الدَّاي -Dai» أنْ يجمعَوا الرَّملَ، ويبنُوا الهياكلَ، ويغسِلُوا تمثالَ بوذَا، واعتادوا حضورَ موعظةِ «سُوترَا -Sutra» المباركةِ طلباً للحصادِ الوفيرِ العامَ القادِمَ.

وفِي وقتِنا الحالِيِّ، يذهبُ شعب «الدَّاي» عامَّةً إلى ضَفَّةِ النَّهرِ بغرضِ سِباقِ القواربِ، ثُمَّ يُؤدُّونَ رقْصةَ «يِيلَاهِي -Yilahe» الموروثةَ علَى أنغامِ موسيقَى الأجراسِ ووقعِ الطُّبولِ الَّتِي علَى شكلِ أقدامِ الأفيالِ.

وفِي اليومِ التَّالِي، وهُو الأعظمُ يقومُون فِي النَّهارِ برشِّ المياهِ علَى بعضِهم، فِي صورةٍ رمزيَّةٍ لتعافِيهِم ونجاتِهِم منَ الأمراضِ والكوارثِ، ولمنحِهِمُ الطَّقسَ المُفضَّلَ، ومحصولَ الحبوبِ الوفيرَ. بينَما يُقيمُ القرويُّون فِي المساءِ حفلاً مسائيّاً ذَا أنشطةٍ ترفيهيَّةٍ علَى نطاقٍ واسعٍ، حيثُ يؤدُّون رقْصةَ الطَّاووسِ مع قَرعِ الطُبولِ علَى شكلِ أقدامِ الفيلِ، ويُردِّدُون الأغانيَ، ويُقيمُون نارَ المُعسكرِ، كمَا أنَّهُم يُشارِكُون فِي العديدِ منَ الأنشطةِ المُسلِّيةِ الشَّيِّقةِ الأخرَى.

وفِي اليومِ الثَّالثِ، يتمثَّلُ النَّشاطُ الرَّئيسُ فِي نصبِ عيدانِ الخَيزُرانِ العاليةِ المملوءةِ بالبارودِ والألعابِ النَّاريَّةِ بالإضافةِ إلَى «إلقاءِ الكيسِ المُطرَّزِ» بغرضِ العثورِ علَى (الخاطبِ/الخطيبةِ) منْ بينِ الشَّبابِ والشَّابَّاتِ.

وتحتفلُ قوميَّاتُ: «تَاي -Thai»، و«مِيَانمار -Myanmar» الكمبوديَّةُ، و«اللُّوشيَان -Laotian» منْ بينِ قوميَّاتٍ أخرَى، باحتفالِ رشِّ المياهِ فِي منتصفِ أبريل/نيسان.

وفِي «بَانكُوك -Bangkok» علَى سبيلِ المثالِ، يكونُ مرورُ موكبِ الشَّاحنةِ المُزيَّنةِ بالأزهارِ والحاملةِ لبوذَا وآلهةِ «السُّونغكرَان -Songkran» («سَانكرانتِي -Sankranti» بـ«السِّنسكريتيَّةِ -Sanskrit») رمزاً لانتقالِ الشَّمسِ منْ بُرجِ الحَملِ إلَى بُرجِ الثَّورِ بدايةَ العامِ الجديدِ، عندَمَا يقبَلُ النَّاسُ أنْ يرشَّ الآخرُون المياهَ علَى الطَّريقِ.

احتفالُ رشِّ المياهِ