- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
أَرْهَات
Arhat
تُمثِّلُ أعلى مستوياتِ الإثمارِ في طقوسِ «التِّيرَافَادَا البوذيَّةِ -Theravada Buddhist»، وتُسمَّى «أَرْهَات -Arhat» في اللَّغةِ «السَّنْسِكريتيَّةِ -Sanskrit»، و«أَرَاهَانْت -arahant» في لغةِ «بَالِي -Pali». وطبقاً لمعتقَداتِ «التِّيرَافَادَا -Theravada» «البوذيَّةِ -Buddhism»، فإنَّ «أَرْهَات -arhat» هي الثَّمرةُ الرَّابعةُ الَّتي يجنِيها التِّلميذُ، وهي تُعرَفُ أيضاً باسمِ «ثمرةِ الوعدِ»، ومتَى وصلَ الإنسانُ لهذا المستوَى منَ الإثمارِ، فإنَّه سيتخلَّصُ مِنْ جميعِ المشاكلِ ودائرةِ الحياةِ والموتِ، كما أنَّه سيتلقَّى التَّغذيَّةَ مِنَ الطَّبيعةِ والإنسانِ. تُعَدُّ أَرْهَات الهدفَ الأسمَى لطقسِ «التِّيرَافَادَا -Theravada» «البوذيَّةِ -Buddhist»، وتشتملُ «البوذيَّةُ» على نسخٍ مُتعدِّدةٍ مِن «أَرْهَاتٍ -Arhats» مثلِ ستَّةَ عَشَرَ أَرْهَاتٍ، وثمانية عَشَرَ «أَرْهَاتٍ»، وخمسمئةِ «أَرْهَاتٍ»، وتشيرُ جميعُ النُّسخِ المُختلِفةِ إلى تلامذةِ الرَّاهبِ البوذيِّ «سَاكياموني -Sakyamuni»، ووَفْقاً لما تنصُّ عليه الحِكمُ «البوذيَّةُ -Buddhist»، فإنَّ «الأَرْهَاتِ» غالباً ما يعيشُون في هذَا العالَمِ العلمانيِّ مِنْ أجلِ القيامِ بالمهمَّةِ الرَّئيسةِ المتمثِّلةِ في حمايةِ «البوذيَّةِ -Buddhism» الموكَلةِ إليهم مِنْ قِبَلِ «بُوذَا -Buddha». كانتِ النُّسخةُ الأُولى منِ أربعةِ «أَرْهَاتٍ -Arhats»، بينمَا ظهرتْ نسخةُ السِّتَّةَ عَشرَ «أَرْهَاتٍ» في وقتٍ لاحقٍ.
العقائد والدياناتالإِسْلَامُ فِي الصِّينِ
Chinese Islam
هوَ أحدُ الأديانِ الأساسيةِ الأربعة في الصِّينِ، وهي البوذيَّةُ الصِّينيَّةُ، والطَّاوِيَّةُ، والمسيحيَّةُ الصِّينيَّةُ، والإسلامُ الصِّينيُّ. يعنِي لفظُ الإسلامِ الاستسلامَ للهِ أو طاعةَ اللهِ. في الصِّينِ أُطلِقَتْ على الإسلامِ ألفاظٌ صينيَّةٌ مُتعدِّدةٌ. يُسمَّى من يعتنِقُ دينَ الإسلامِ مُسلِماً، أي الذي يستسلمُ للهِ. دخلَ الإسلامُ إلى الصِّينِ بعدَ مدةٍ وجيزةٍ منْ ظهورِه في شبهِ الجزيرةِ العربيَّةِ، حيثُ يرجعُ تاريخُ أقدمِ السِّجِلَّاتِ التَّاريخيَّةِ عنِ الإسلامِ إلى وثائقِ السَّفرِ الخاصَّةِ بسفينةِ «تَانْغَ -Tang» في عهدِ «دُو هُوَانَ -Du Huan»، ووفقاً لكتابِ: الوقائعِ التَّاريخيَّةِ لإقليمِ «فُوجِيَانَ -Fujian»، جاءَ أربعةٌ منْ صحابةِ مُحمَّدٍ ﷺ البارزِينَ إلى الصِّينِ في عهدِ الإمبراطورِ «غَاوزُو -Gaozu» مِنْ أسرةِ «تَانْغَ -Tang» الحاكِمةِ، فانطلقُوا لنشرِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ، حيثُ ذهبَ أحدُهم إلى «غُوَانْغتشُو -Guangzhou» وآخَرُ إلى «يَانْغُتشُو -Yangzhou» والاثنانِ الآخرَانِ إلى «قُوَانْغتشُو -Quanzhou». ومنذُ القرنِ التَّاسعِ الميلاديِّ، جاءَ الكثيرُ مِنَ المسلمِينَ العربِ إلى الصِّينِ بحراً أو برّاً بغرضِ التِّجارةِ أوِ السِّياحةِ أوِ الدَّعوةِ، كمَا أرسلَ عثمانُ بن عَفَّان رضي الله عنه، ثالثُ خلفاءِ الإمبراطوريَّةِ العربيَّةِ، مبعوثِيهِ إلى الصِّينِ في عامِ 651م (وهيَ السَّنةُ الثَّانيةُ مِنْ عهدِ الإمبراطورِ «غَاوْزُونْغَ -Gaozong» مِنْ أسرةِ «تَانْغَ -Tang»، وعلَى مدَى القرونِ السِّتَّةِ التَّاليةِ، أرسلتِ الإمبراطوريَّةُ العربيَّةُ 47 مجموعةً مِنَ المبعوثِينَ إلى الصِّينِ، وارتبطَ تطوُّرُ الإسلامِ في الصِّينِ ارتباطاً وثيقاً بالتُّجَّارِ العربِ الَّذينَ جاؤُوا إليهَا عنْ طريقِ البحرِ. وبالإضافةِ إلى ذلِكَ، جعلت الحكومةُ الصِّينيَّةُ من مُدنِ «غُوَانْغتشو -Guangzhou» و«يَانْغتشُو -Yangzhou» و«قُوَانْغتشُو -Quanzhou» و«هَانْغتشُو -Hangzhou» موانئَ تجاريَّةً دُوليَّةً، وعاشَ فيهَا العديدُ منَ التُّجَّارِ العربِ لفترةٍ طويلةٍ، وأُطلقَ عليهِم اسمُ «فَانْ كِي -Fan Ke» (أيْ ضيوفٌ أجانبُ)، وكانتِ المناطقُ السَّكنيَّةُ التي يعيشون فيها تُسمَّى «فَانْ فَانْغ -Fan Fang» (أيْ مناطقُ سكنِ الأجانبِ). كمَا أنشأتِ الحكومةُ مكتباً مختصّاً بشؤونِ الأجانبِ، وكان يرأسُه أصحابُ المكانةِ السَّاميةِ منْ بينِ هؤلاءِ الأجانبِ لإدارةِ شؤونِهم المدنيَّةِ والدِّينيَّةِ. إلى جانبِ ذلِكَ، أُتيحَ لهؤلاءِ الأجانبِ أيضاً إنشاءُ عددٍ مِنَ المساجدِ والمقابرِ العامَّةِ. وخلالَ إقامتِهم الطويلة في الصِّين، تزوَّجَ هؤلاءِ بأفرادٍ من الشَّعبِ الصِّينيِّ فاعتنقُوا الإسلامَ تدريجيّاً. أمَّا فيمَا يتعلَّقُ بالتَّوسُّعِ الجغرافيِّ، فقدْ تسبَّبَ التَّوسُّعُ العربيُّ نحوَ الشَّرقِ بانتشارِ الإسلامِ في آسْيَا الوسطَى، وفي عهدِ أسرةِ «سُونْغ الشَّماليَّةِ -Northern Song» انتشرَ أيضاً إلى «شينجِيَانْغ -Xinjiang» في الصِّينِ، وبعدَ ذلِكَ إلى البرِّ الرَّئيسِ للصِّينِ منَ الطَّريقِ الشَّماليِّ والطَّريقِ الجنوبيِّ. ونتيجةً لحملةِ جِنْكِيز خَان التَّوسُّعيَّةِ نحوَ الغربِ، توجَّهَ عددٌ كبيرٌ منْ قاطنِي آسْيَا الوسطَى، إضافةً إلى الفرسِ والعربِ، نحوَ الشَّرقِ في طريقِهم إلى الصِّينِ للمشاركةِ في أنشطةِ إعادةِ التَّأهيلِ العسكريِّ وإنتاجِ الحِرفِ اليدويَّةِ وغيرِها، وارتقَى بعضُهم ليصبحَ منْ أفرادِ الطَّبقاتِ العليَا، ونتجَ عنْ ذلِكَ أنِ انتشرَ نفوذُ الإسلامِ، فقدِ اعتنقَ الإسلامَ «آنَانْدَا -Ananda» حفيدُ «قُوبْلَاي خَان -Kublai Khan»، وكانَ معظمُ جنودِه منَ المسلمِين، وبالتَّالِي انتشرَ الإسلامُ وامتدَّ سلطانُه على نطاقٍ واسِعٍ أثناءَ ولايةِ «آنَانْدَا -Ananda» على مقاطعاتِ «شَانْشِي -Shaanxi» و«غَانْسُو -Gansu» و«نِينْغشِيَا -Ningxia» و«تشينغهَاي -Qinghai»، كمَا استَقَرَّ التُّجَّارُ المسلمُونَ الَّذينَ جاؤُوا إلى الشَّرقِ في مقاطعاتِ «شَانْشِي -Shaanxi»، و«غَانْسُو -Gansu»، و«نِينْغِشِيَا -Ningxia»، و«خِنَان -Henan»، و«يُونَّان -Yunnan» الصِّينيَّةِ على نحوٍ كبيرٍ، وبعدَ مدةٍ وجيزةٍ انتشرَ الإسلامُ في جميعِ أنحاءِ الصِّينِ، حتَّى عبَّرَ الصِّينيُّون عن ذلك بمَثَلٍ يقول: إن خطواتِ المسلمِينَ غطَّتْ أرجاءَ الصِّينِ. وبالإضافةِ إلى ذلِكَ، كانَ العديدُ منَ الآباءِ المؤسِّسِينَ لأسرةِ «مينغ -Ming» منَ المسلمِينَ، وأغلبُهم مِنْ كبارِ المسؤولِينَ، كمَا ذُكرَ أنَّ الملَّاحَ الشَّهيرَ «تشِنغ خِه -Zheng He» كانَ مسلماً، وذاتَ مرَّةٍ وصلَ إلى الجزيرةِ العربيَّةِ خلالَ رِحْلاتِه السَّبعِ إلى الدُّولِ الغربيَّةِ، ولمَّا نزلَ بهَا انطلقَ قسمٌ منْ طاقمِه في رحلةٍ إلى مكَّةَ ورسمُوا صورةً للمسجدِ الحرامِ. ومنذُ عهدِ أسرةِ «مينغ -Ming» اعتنقَ الإسلامَ نحوُ 10 مجموعاتٍ عِرقيَّةٍ في الصِّينِ، هُم: «هُوِي -Hui»، و«أُويغُورUygur»، و«كَازَاكُ -Kazak»، و«أُوزْبَكِ -Uzbek» و«قِرْغِيزُ -Kirgiz»، و«طَاجِيكُ -Tajik»، و«تَارْتَار -Tartar»، و«دُونْغ شِيَانْغ -Dongxiang»، و«سَالَار -Salar»، و«بُونَان -Bonan». ويؤمنُ المسلمِونَ الصِّينيِّونَ بأركانِ الإيمانِ السِّتَّةِ، فَهُمْ يؤمنُونَ باللهِ (أوِ الرَّبِّ)، والملائكةِ، والكتبِ السماويَّةِ، والأنبياءِ، واليومِ الآخِرِ، والقَدَرِ، ويلتزمُون بممارسةِ أركانِ الإسلامِ الخمسةِ، والَّتي تشملُ الشَّهادتين، والصلاةَ، والصَّومَ، والزَّكاةَ، والحجَّ. وينتمِي معظمُ المسلمِينَ الصِّينيِّينَ إلى المذهبِ الحنفِيِّ التَّابعِ لأهلِ السُّنَّةِ، وفي ظلِّ انتشارِ الإسلامِ في الصِّينِ برزَتْ مذاهبُ أخرَى منَ الإسلامِ السُّنِّيِّ مثلِ: القديمِ والإخوانِ وغيرِهم، ويُطلَقُ علَى بعضِ هذِه المذاهبِ اسمُ الجماعةِ، ويتركَّزُ نشاطُها في مقاطعاتِ «شَانْشِي -Shaanxi» و«غَانْسُو -Gansu» و«نِينْغِشِيَا -Ningxia» و«تشينغهَاي -Qinghai» في شمالِ غربِ الصِّينِ، وتتَّفقُ هذِه المذاهبُ جميعُها في المعتقَداتِ والشَّعائرِ، ولا تختلفُ إلَّا في بعضِ التَّفاصيلِ. وقد ظهرَ في الصين علماءُ مسلمُونَ وأئمةٌ بارزُونَ، ففِي أواخرِ عهدِ أسرةِ «مينغ -Ming» افتَتَحَ «هُو دِينْغتشُو -Hu Dengzhou» مدرسةَ المسلمِينَ الصِّينيِّينَ. ومنذُ أواخرِ عهدِ أسرةِ «مينغ -Ming» إلى بدايَّةِ عهدِ أسرةِ «تشينغ -Qing» تُرجمتِ العديدُ منَ الكتاباتِ الفقهيَّةِ الإسلاميَّةِ إلى اللُّغةِ الصِّينيَّةِ على يدِ علماءَ بارزِينَ مثلِ «وَانْغ دَايُو -Wang Daiyu» و«مَا تشُو -Ma Zhu» و«لِيُو تشو -Liu Zhu»، أمَّا في العصرِ الحديثِ، فقدْ طُبِّقَ منهجُ الإصلاحِ في نظامِ التَّعليمِ الإسلاميِّ في الصِّينِ، وتَمَّ تدريبُ مجموعةٍ منَ العلماءِ المسلمِينَ ومُترجِمِي الكتبِ المُقدَّسةِ، وإصدارُ مجموعةٍ مُتنوِّعةٍ منْ نُسخِ التَّرجمةِ الصِّينيَّةِ للقرآنِ. تشملُ المِهرجاناتُ الكبرَى للمسلمِينَ في الصِّينِ عيدَ الفطرِ، الذي يُحتَفلُ بِهِ في الأوَّلِ منْ شوَّال وفقاً للتَّقويمِ الإسلاميِّ، وعيدَ الأضحَى، الَّذي يوافِقُ يومَ العاشرِ منْ ذي الحجَّةِ وفقاً للتَّقويمِ الإسلاميِّ، ويومَ الاحتفالِ بالمولدِ النَّبويِّ، ويكونُ في الثَّانِي عشرَ منْ ربيعٍ الأوَّلِ وفقاً للتَّقويمِ الإسلاميِّ إحياءً لذكرَى مولدِ محمَّدٍ ﷺ ووفاتِه. توجدُ في الصِّين المنظَّمةُ الوطنيَّةُ للإسلامِ، وهيَ الرَّابطةُ الإسلاميَّةُ لمسلمِي الصِّينِ، بالإضافةِ إلى الجمعيَّاتِ المحلِّيَّةِ الإسلاميَّةِ الَّتي لا تخلُو منْهَا أيَّةُ مقاطعةٍ أوْ منطقةٍ ذاتيَّةِ الحكمِ أوْ بلديَّةٍ أوْ أيّةُ منطقةٍ يقطنُها المسلمُونَ. ويُعدُّ المعهدُ الإسلاميُّ الصِّينيُّ الأكاديميَّةَ الوطنيَّةَ لتأهيلِ الأئمةِ والدُّعاةِ والباحثِينَ الإسلاميِّينَ الصِّينيِّينَ، إلى جانبِ العديدِ منَ المعاهدِ الإسلاميَّةِ المحلِّيَّةِ.
العقائد والدياناتأَشْهَرُ أَرْبَعَةِ جِبَالٍ لِلْبُوذِيَّةِ
Four Famous Mountains of Buddhism
تُعرفُ جبالُ «وُوتَاي -Wutai» و«إِمَاي -Emei» و«جِيُوهُوَا -Jiuhua» و«بُوتُو -Putuo» بأنَّهَا أشهَرُ أربعةِ جبالٍ «للبوذيَّةِ -Buddhism» في الصِّينِ.
العقائد والدياناتالإِلَهَةُ مَازُو
Mazu
الإلهةُ مَازُو، الَّتي تُسمَّى أيضاً الأميرةَ السَّماويَّةَ أو إمبراطورةَ السَّماءِ، هيَ إحدَى الآلهةِ الشَّعبيَّةِ الصِّينيَّةِ. ويُقالُ: إنَّ الاسمَ الأصليَّ للإلهةِ «مَازُو -Mazu» كانَ «لِين مُو -Lin Mo»، وهيَ فتاةٌ من جزيرةِ «مِيتْشُو -Meizhou» فِي «بُوتِيَان -Putian» بإقليمِ «فُوجِيَان -Fujian». وُلِدتْ فِي عامِ 960م وهيَ السَّنةُ الأُولى مِن حُكمِ الإمبراطورِ «جِيَانْلُونْغ -Jianlong» مِنْ أسرةِ «سُونْغ -Song»، وتُوُفِّيتْ فِي عامِ 987م وهيَ السَّنةُ الرَّابعةُ مِنْ حُكمِ الإمبراطورِ «يُونْغكِشِي -Yongxi» منْ أُسرةِ «سُونْغ -Song». وعندَما كانَ عمرُها عاماً واحداً، كانَتْ تعبدُ جميعَ الآلهةِ كُلَّمَا رأَتْ صُورَهُم أوْ تماثيلَهم، وعندَما كانَ عمرُها خمسةَ أعوامٍ، كانتْ تتمتَّعُ بالقدرةِ علَى تلاوةِ الكتابِ المُقدَّسِ «أَفَالُوكِيتِسَافَارَا -Avalokitesvara»، وعندَما كانَ عمرُها 11 عاماً، كانتْ تتمتَّعُ بالقدرةِ علَى متابعةِ الطُّقوسِ منْ أجلِ عبادةِ الآلهةِ. وعندَما كبرتْ «لِين مُو -Lin Mo» لتصلَ إلَى سنِّ البلوغِ، أصبحتْ لديهَا مهارةٌ فِي الطَّبِّ والتَّنبُّؤاتِ وساعدتِ العديدَ منْ قومِها الشَّعبيِّينَ في حلِّ مشاكلِهم، كمَا أقسمتْ بألَّا تتزوَّجَ أبداً. وبينَما كانتْ سعيدةً بمساعدةِ الآخرِينَ علَى حلِّ مشاكلِهم، غالباً مَا كانتْ تُبحِرُ فِي البحرِ مِنْ أجلِ إنقاذِ الصَّيَّادِينَ والتُّجَّارِ الَّذينَ يتعرضون للمخاطر، لذلكَ كانَ يُطلَقُ عليهَا الإِلهةُ أوْ «لُونْغ نُو -Long Nü» (فتاةُ التَّنِّينِ الصِّينيِّ). ويُقالُ فِي الحكاياتِ الشَّعبيَّةِ: إنَّ الإلهةَ تمتلكُ القوَّةَ السِّحريَّةَ للتَّخلُّصِ مِنْ كوارثَ مثلِ الفيضاناتِ والجفافِ والأمراضِ، وكلَّمَا صلَّى النَّاسُ لهَا، سوفَ تتحقَّقُ آمالُهم، وامتدَّتْ بعدَ ذلكَ العبادةُ الورِعَةُ لِـ«مَازُو -Mazu» باعتبارِهَا إلهةَ البحرِ ولا سيما منْ قِبَلِ الصَّيَّادِينَ المُنتشرِينَ مِنْ «بُوتِيَان -Putian» شمالاً إلَى العديدِ مِنَ المناطقِ السَّاحليَّةِ، وحازتِ الأفعالُ الإعجازيَّةُ اعترافَ الأباطرةِ من أُسرةِ «سُونْغ -Song» إلَى أسرةِ «تشِينْغ -Qing»، وازدهرَتْ عبادةُ «مَازُو -Mazu» فِي «تَايْوَان -Taiwan» فِي أسرةِ «تشِينْغ -Qing»، وازدادَ عددُ معابدِ «مَازُو -Mazu» مِنْ 10 معابدَ ليصلَ إلَى 220 معبداً فِي جميعِ أنحاءِ الجزيرةِ.
العقائد والدياناتبَاغُودَا
Pagoda
يُعرَفُ أيضاً باسمِ (المَعبَدِ البُوذِيِّ) و(مَعْبَدِ الكُنُوزِ)، وهو برجٌ شاهقٌ مُتدرِّجٌ كانت تُحفَظُ فيه آثارُ البوذيَّةِ، وتماثيلُ بُوذَا، والكتاباتُ البوذيَّةُ المُقدَّسةُ، وآثارُ الرُّهبانِ البوذيِّينَ، وكان أصلُ «بَاغُودَا -Pagoda» في الهندِ. وعادةً مَا يتألَّفُ معبدُ «بَاغُودَا -Pagoda» الصِّينيُّ منْ ضريحٍ تحتَ الأرضِ، وقواعدَ تأسيسيَّةٍ، وهيكلٍ، وقمَّةٍ، وجزءٍ نهائيٍّ. وقدْ بُنيَ الضَّريحُ الَّذي تحتَ الأرضِ تحتَ مركزِ القواعدِ التَّأسيسيَّةِ، بغرضِ استخدامِه في الحفاظِ على الآثارِ البوذيَّةِ. وتشتملُ القواعدُ التَّأسيسيَّةُ على قاعدةِ المعبدِ وقاعدةِ التِّمثالِ. ويعلُو الجزءُ النِّهائيُّ قمَّةَ المعبدِ، وللجزءِ النِّهائيِّ جذورٌ في الهندِ. ويُوجدُ في الصِّينِ أكثرُ منْ 2,000 منْ معابدِ «بَاغُودَا -Pagoda» ذاتِ الأنواعِ المُختلِفَةِ. وبعضُ معابدِ «بَاغُودَا -Pagoda» أضرحةٌ لحفظِ الآثارِ والكتاباتِ المُقدَّسةِ، بينَما البعضُ الآخرُ هو فِي الواقعِ مقابرُ لكبارِ الرُّهبانِ البوذيِّينَ. وقدِ استُخدِمتْ في بنائِها موادُّ مُختلِفةٌ مثلُ الخشبِ والطُّوبِ والحجارةِ والمعادنِ والفخَّارِ. وثمَّةَ اختلافٌ كبيرٌ أيضاً فِي هيكلِ معابدِ «بَاغُودَا -Pagoda»، حيثُ تنتشرُ في طولِ البلادِ أشكالٌ مُختلِفةٌ مِنْ هياكلِ معابدِ باغودَا، منهَا مَا هُو علَى شكلِ جَناحِ سرادقٍ كبيرٍ، ومنهَا مَا هُو مُتعدِّدُ الأَطرافِ، ومنهَا مَا هُو مُكوَّنٌ منْ طابقٍ واحدٍ، ومنهَا مَا هُو علَى شكلِ دَيْرِ كُهَّانِ اللَّامَا البوذيِّينَ في التِّبْتِ.
العقائد والدياناتالبَانْشَان
Banchan
هـــي إحدَى عقيدتَيْ الاستنساخِ عندَ البُوذيِّينَ مِنْ أهلِ التِّبتِ، واسمُها الكامِـــلُ «بَانْشَان إِرْدِينِي -Banchan Erdeni»، وتنصُّ علَى فكرةِ التَّجسيدِ لِبُوذَا صاحبِ النُّورِ الأبديِّ، ووَفْقاً لمذاهبِ فرقةِ «غِيلْغ -Gelg» التَّابِعةِ للبُوذيَّةِ التِّبتيَّةِ «الطَّائفةِ الصَّفراءِ»، فإنَّ كُلّاً مِنْ حامِلي لقبِ الدَّالَاي لَامَا والبَانْشَانِ يقومُ بدورِ المعلِّمِ للآخَرِ جيلاً بعدَ جيلٍ، وفي عامِ 1645م مُنحَ السِّياسيُّ التِّبتيُّ «لُوبسَانْغ تشِيكِي غِيَالتِسين -Lobsang Chekchi Gyaltsen» لقبَ الْبَانْشَانِ الشُّجاعِ الفَطِنِ مِنْ قِبلَ «كُوشُوت خَان المنغوليِّ -Mongolian Khoshut Khan» لتقديمِه يدَ المساعدةِ في قهرِ التِّبتِ، وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ مصطلحَ «البَانْشَانِ -Banchan» يعنِي الباحثَ الكبيرَ، حيثُ يُشتَقُّ المقطَعُ «بَان -Ban» مِنَ الكلمةِ «السّنْسِكريتيَّةِ -Pandita»، الَّتي تعنِي «العُلماءَ»، ويُشتقُّ المقطَعُ «تشَان -chen» مِنَ «الكلمةِ التِّبتيَّةِ -chenpo» الَّتي تعنِي «الكبيرَ»، كمَا أضفَى الإمبراطورُ «شُونْزِي -Shunzhi» مِنْ سلالةِ «تشينْغ -Qing» لقبَ الزَّعيمِ الرُّوحيِّ على أحدِ المُلقَّبِينَ بـ«البَانْشَانِ -Banchan»، وطلبَ منهُ أنْ يرأسَ دَيْرَ «تاشيلهونْبو -Tashilhunpo» في التِّبْتِ الغربيَّةِ، وخصَّصَ الإمبراطورُ لِـ«البَانْشَانِ -Banchan» جزءاً مِنَ الدَّيْرِ يقعُ تحتَ سيطرتِه المُباشِرةِ، وبعدَ وفاةِ «لوبْسَانغ غِيَالتِسين -Lobsang Gyaltsen» تبنَّى أتباعُه عقيدةَ التَّقمُّصِ أوِ التَّناسُخِ، وصدَّقُوا رسميّاً علَى اعتبارِ كلٍّ مِنْ «خِدْرُوب جِي -Khedrub Je»، «وسُونَامشوغلَانْغ -Sonamchoglang»، و«لُوزَانْغ دُونْدُوب -Lozang Dondup» الأجيالَ الثَّلاثةَ الأُولَى الَّتي تبنَّت عقيدةَ «البَانشَانِ -Banchan»، واعتبارِ أنَّ «لُوزَانْغ تشُوغِيل -Lozang Chogyel» يمثِّلُ جيلَ «البَانْشَانِ -Banchan» الرَّابعَ، وفي عامِ 1713م أضافَ الإمبراطورُ «كَانْغ شِي -Kangxi» مِنْ سلالةِ «تشينْغ -Qing» «لفظَ -Erdeni» (معناها الكَنْزُ) لِلقبِ «البَانْشَانِ -Banchan»، ومنحَهُ ألبوماً ذهبيّاً يحملُ الختمَ الذَّهبِّيَ كاعترافٍ رسميّ. وقد تُوُفِّيَ «البَانْشَانُ -Banchan» العاشرُ «لُوزَانغ تشيكِي غِيَالتِسِين -Lozang Checkhi Gyaltsen» (1938م - 1989م)، في 28 ينايرِ/كانونَ الثَّاني عام 1989م في «شِيغَاتْسِي -Shigatse» التَّابعة لـ«لتِّبْتِ -Tibet»، وفي الوقتِ الحَاليّ يشغل منصبَ البانشان الحاديَ عشرَ البانشان «إرديني تشويغي يابو -Erdeni Qoigyijabu» (1990م - ).
العقائد والدياناتبُوديسَاتفَا
Bodhisattva
«بُوديسَاتفَا -Bodhisattva» مصطلحٌ بوذيٌّ يُشيرُ إلى «غوتَامَا -Gautama» (وهو بوذَا مُؤسِّسُ البُوذيَّةِ) وهؤلاءِ الرُّهبانِ الكبارِ الخبراءِ بالبوذيَّةِ قبلَ أنْ يحصلوا على رُتبةِ بُوذَا (مَن يحمل هذه الرُّتبة يكون قد بلغَ حالةَ الكمالِ الرُّوحيِّ عندَ البُوذيِّينَ). تكمنُ مهمَّةُ البُوديسَاتفَا في مُساعدةِ كلِّ البشريَّةِ لتحقيقِ حالةِ الكمالِ الرُّوحيِّ «في البوذيَّةِ»، ووفقاً لبوذيَّةِ مَاهَايَانَا، تشتملُ البُوديسَاتفَا علَى أربعةِ مفاهيمَ أو مبادئَ هيَ: «أَفَالُوكِيتِسْفَارَا -Avalokitesvara»، و«مَانْجُوسرِي -Manjusri»، و«كِسِيتِيغَارَبْهَا -Ksitigarbha»، و«سَامَانْتَابَهَادْرَا -Samantabhadra».
العقائد والدياناتالبُوذِيَّةُ التِّبتِيَّةُ
Tibetan Buddhism
هِي فرعٌ مِنَ البوذيَّةِ السَّائدةِ فِي المناطقِ التِي يسكنُهَا التِّبتيُّونَ فِي: منطقةِ «التِّبت -Tibet» ذاتيَّةِ الحكمِ، ومقاطعةِ «تشِينغهَاي -Qinghai»، ومقاطعةِ «غانسُو -Gansu»، ومقاطعةِ «سِيتشُوَان -Sichuan» الغربيَّةِ، ومنطقةِ «مَنغُوليَا -Mongolia» الدَّاخليَّةِ ذاتيَّةِ الحكمِ فِي الصِّينِ، وكذلكَ فِي «مَنغُوليَا -Mongolia» وأماكنَ أخرَى.
العقائد والدياناتالبُوذِيَّةُ الصِّينِيَّةُ
Chinese Buddhism
تشيرُ إلى جميعِ المدارسِ البوذيَّةِ ذاتِ الطَّابعِ الصِّينيِّ، وقد تشكَّلتْ منذُ دخولِ البوذيَّةِ إلى الصِّينِ في أزمنةٍ مختلِفةٍ وعبرَ قنواتٍ مُتعدِّدةٍ. كانَ مِنْ جرَّاءِ الاختلافاتِ الثَّقافيَّةِ والاجتماعيَّةِ في العديدِ مِنَ المناطقِ الَّتي يقطنُها مؤمنُونَ صينيُّونَ أنْ نشأتْ ثلاثُ مدارسَ رئيسةٍ وفقَ النَّهجِ البوذيِّ ذِي الطَّابعِ الصِّينيِّ، وهيَ بوذيَّةُ قوميَّةِ «هَان -Han» (الَّتي يتبعُها صينيُّو المَانْدَرِين)، وبوذيَّةُ «التِّبتيِّينَ -Tibetan» (وتتكلم لغةَ سكَّانِ التِّبْتِ)، وبوذيَّةُ «ثِيرْفَادَا يُونَّان -Yunnan Theravada» (وتنطقُ باللُّغةِ الباليَّةِ).
العقائد والدياناتبُوذِيَّةُ الهَانِ
Han Buddhism
منذُ انتشارِ البوذيَّةِ في أعماقِ الصِّينِ، تشكَّلتِ العديدُ منَ الطَّوائفِ البوذيَّةِ المُميِّزةِ للأمَّةِ الصِّينيَّةِ بعدَ قطعِ شوطٍ كبيرٍ في تفسيرِ كتبِ البوذيَّةِ ونشرِ عقائدِها، وبعدَ صدامٍ طويلٍ وصراعٍ محتدمٍ امتزجتِ البوذيَّةُ بالثَّقافةِ الصِّينيَّةِ التَّقليديَّةِ. وبعدَ ذلكَ انتشرتِ البوذيَّةُ تدريجيّاً مِنَ الصِّينِ إلى كُوريا واليَابَانِ وفِييتْنَام ودولٍ مُجاوِرةٍ أخرَى، لكنْ لمْ يتحدَّدْ وقتُ انتشارِها إلى مناطقِ «هَان -Han» الصِّينيَّةِ علَى وجهِ التَّأكيدِ، ومعَ ذلكَ يُعتقدُ عموماً أنَّ انتشارها كان في السَّنةِ الأُولَى مِنْ حقبةِ «يُوَانْشُو -Yuanshou» في عهدِ أسرةِ «هَان -Han» الغربيَّةِ، أي في السَّنةِ الثَّانيةِ قبلَ الميلادِ، عندَما بدأَ «يِيتشُون -Yicun»، مبعوثُ إحدَى الممالكِ في المناطقِ الغربيَّةِ، بإدخال الكتبِ البوذيَّةِ إلى الصِّينِ. وبانتشارِ البوذيَّةِ داخلَ الصِّينِ، حظيتْ بشعبيَّةٍ كبيرةٍ في مدينةِ «تَشَانْغَان -Chang’an» و«لُويَانْغ -Luoyang»، ثُمَّ في مدينةِ «بِينْغ تشِنْغ -Pengcheng» (هي مدينةُ «شُوزهُو -Xuzhou» في مقاطعةِ «جِيَانْغسُو -Jiangsu»)، وغيرِها مِنَ الأماكنِ. وفي ذلكَ الوقتِ شاعَ اعتناقُ البوذيَّةِ لأوَّلِ مرَّةٍ في المحاكِمِ الملكيَّةِ، وكانَ يُنظرُ إليْهَا أنَّها نوعٌ مِنَ الفِرَقِ الَّتي تخلطُ بينَ الكيمياءِ وممارسةِ طقوسِ الطَّاويَّةِ طبقاً لمذهبِ «هُوَانْغ لَاو -Huang Lao». أمَّا في عهدِ أسرتَي «وِي -Wei» و«جِين -Jin» فقد ارتبطتِ البوذيَّةُ بالميتافيزيقَا. وخلالَ عهدِ الأسرِ الشَّماليَّةِ والجنوبيَّةِ، تشكَّلتِ العديدُ مِنَ المدارسِ الأكاديميَّةِ البوذيَّةِ الَّتي تألَّفتْ مِنْ مُترجِمي الكتبِ المُقدَّسةِ البوذيَّةِ ووعَّاظِها. وفي عهدِ أسرتَي «سُوِي -Sui» و«تَانْغ -Tang»، بلغتْ بوذيَّةُ «هَان -Han» ذروتَها، لتنبثقَ عنهَا طوائفُ مُؤثِّرةٌ تتميَّزُ بطابعِ بوذيَّةِ «هَان -Han»، الَّتي منهَا: طائفةُ «تِيَانْتَاي -Tiantai»، وطائفةُ العقائدِ الثَّلاث، وطائفةُ «هُوَايَان -Huayan»، وطائفةُ «فَا - هَسِيَانْغ/Fa -hsiang»، وطائفةُ «زِن -Zen»، و«لُوزُونْغ -Lüzong»، والأرضُ الطَّاهِرةُ، والمعرفةُ الباطنيَّةُ. وقدْ أثَّرتِ القُوَى البوذيَّةُ الصَّاعدةُ في المصالحِ الاقتصاديَّةِ والسِّياسيَّةِ للدَّولةِ أوِ الدُّولِ العلمانيَّةِ، وبالتَّالِي تعرَّضتْ بوذيَّةُ «هَان -Han» لأربعِ كوارثَ علَى أيدِي الإمبراطورِ «تَايُوو -Taiwu» مِنْ شمالِ «وِي -Wei»، والإمبراطورِ «وُودِي -Wudi» منْ شمالِ «تشُو -Zhou»، والإمبراطورِ «وَاتسُونْغ -Wuzong» منْ «تَانْغ -Tang»، والإمبراطورِ «شِيزُونْغ -Shizong» منْ «تشُو -Zhou» اللَّاحِقةِ علَى التَّوالِي. كمَا أثَّرَ تطوُّرُ البوذيَّةِ في الصِّينِ في الدُّولِ المجاورةِ، فاعتنقَتْ كُورْيَا البوذيَّةَ بحلولِ نهايةِ القرنِ الرَّابعِ، وفي النِّصفِ الأوَّلِ منَ القرنِ السَّادسِ انتشرتِ البوذيَّةُ في اليَابَانِ، ومنذُ القرنِ العاشرِ حتَّى الآنَ، عزَّزتِ البوذيَّةُ اندماجَها معَ الثَّقافةِ الصِّينيَّةِ التَّقليديَّةِ علَى الجانبِ النَّظريِّ والتَّطبيقيِّ لتلبيةِ أكبرِ قدرٍ ممكنٍ من احتياجاتِ المجموعاتِ الاجتماعيَّةِ المختلفةِ. وبعدَ عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الجنوبيَّةِ، تراجعتْ بوذيَّةُ «هَان -Han»، وطفتْ فِرقُ «زِن -Zen» والأرضُ النَّقيَّةُ علَى السَّطحِ. ولأنَّ البوذيَّةَ جزءٌ لا يتجزَّأُ مِنَ الثَّقافةِ الصِّينيَّةِ التَّقليديَّةِ فإنَّها تؤدِّي دوراً حاسماً في تنميةِ الرُّوحِ الصِّينيَّةِ.
العقائد والديانات