- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
إِصلَاحَاتُ شَانْغ يَانْغ
Shang Yang’s Reforms
هِي تلكَ الإصلاحاتُ الَّتي أجراهَا «شَانْغ يَانْغ -Shang Yang»، وأسَّسَ بمُقتضاهَا الحُكمَ الإقطاعيَّ فِي دولةِ «تشِين -Qin»، وطوَّر اقتصادَها الإقطاعيَّ، وقد كانَ مِنَ النُّبلاءِ فِي دولةِ «وَاي -Wei»، ودرسَ القانونَ فِي شبابِه. وعندمَا كانَ «الدُّوق شِيَاو -Duke Xiao» من «تشِين -Qin» يُجنِّدُ المَوهوبِين، سافرَ إلَى «تشِين -Qin» وأقنعَ «الدُّوقَ -Duke» بإجراءِ بعضِ الإصلاحاتِ، ولإثباتِ أنَّ أفعالَه يُمكنُ أنْ تُطابقَ أقوالَه، كانَ لديه جِذعُ شجرةٍ طولُه 10 أمتارٍ منصوبٌ بالقربِ مِنَ البوَّابةِ الجنوبيَّةِ للعاصمةِ في عام 356 ق.م، وأعلنَ أنَّ أيَّ شخصٍ يُمكنُه نقلُ الجِذعِ إلَى البوَّابةِ الشَّماليَّةِ سيحصلُ علَى مكافأةٍ قدرُها 10 عُملاتٍ ذهبيَّةٍ. ولمَّا لم يستجب أحدٌ للتَّحدِّي، رفعَ المكافأةَ إلى 50 قطعةً ذهبيَّةً.
الأنظمة الحاكمةالإِصلَاحَاتُ فِي أَوَاخِرِ أُسرَةِ تشِينْغ
Late Qing Reforms
تُقصَدُ بهَا الإصلاحاتُ فِي المجالاتِ الاقتصاديَّةِ والسِّياسيَّةِ والتَّعليميَّةِ والعسكريَّةِ، الَّتي حاولتِ الإمبراطورةُ «دُووَاغِرُ -Dowager» مِن خلالِها إنقاذَ نظامِ أسرةِ «تشِينْغ -Qing» مِن الانهيارِ الوشيكِ مِن خلالِ «إصلاحِ نقاطِ الضَّعفِ فِي الصِّينِ بالاستعانةِ بنقاطِ القوَّةِ فِي الدُّولِ الأجنبيَّةِ»، وقدْ تمَّ تقديمُ هذِه السِّياساتِ الإصلاحيَّةِ فِي العقدِ الَّذي أعقبَ انتفاضةَ الملاكمِينَ، وذلكَ فِي ضوءِ العديدِ مِنَ الخلفيَّاتِ المحدَّدةِ: أوَّلاً، وبعدَ سحقِ انتفاضةِ المُلاكمِينَ، أصبحَتِ القوَى الأجنبيَّةُ في حاجةٍ إلى حكومةٍ قادرةٍ علَى تنفيذِ سياستِها فِي «حكمِ الصِّينِ مِن خلالِ الصِّينيِّينَ»، وذلكَ فِي الوقتِ الَّذي ارتأَتْ فِيه أسرةُ «تشِينْغ -Qing»، مدفوعةً برغبتِها فِي الحصولِ على مساعدةِ هذِه القوَى الأجنبيَّةِ، أنَّ هذِه الإصلاحاتِ هِي الطَّريقُ الأمثلُ لتحقيقِ ذلكَ. ثانياً: أدركتْ حكومةُ «تشِينْغ -Qing» أزمتَها الخاصَّةَ، ومِنْ ثَمَّ أرادَتْ أن تعزِّزَ وتُقوِّي حكمَها. ثالثاً: يجبُ علَى النِّظامِ أنْ يخفِّفَ مِنْ حدَّةِ الامتعاضِ العامِّ، الَّذي كانَ آخذاً فِي الارتفاعِ بسببِ توقيعِ اتِّفاقيَّةِ الخونةِ فِي عامِ 1901م. وأخيراً: إنَّ المحافظِينَ خَسِرُوا سيطرتَهم فِي الحكومةِ حتَّى إنَّهُم غدَوْا مجموعاتٍ صغيرةً فِي أعقابِ انتفاضةِ الملاكمِينَ، وفِي التَّاسعِ والعشرِينَ منْ شهرِ ينايرَ/كانون الثاني 1910م، أصدرَتْ حكومةُ «تشِينْغ -Qing» قراراً بالبَدْءِ فِي الإصلاحاتِ الشَّاملةِ بمَا فِي ذلكَ تدريبُ وتجهيزُ جيشٍ حديثٍ، وزيادةُ ميزانيَّاتِ النَّفقاتِ العسكريَّةِ، وإبطالُ الامتحاناتِ الإمبراطوريَّةِ، وتأسيسُ المدارسِ الحديثةِ، وتمويلُ الدِّراساتِ الدّوليَّةِ، وإعادةُ هيكلةِ النِّظامِ البيروقراطيِّ، وتحسينُ الأداءِ الحكوميِّ، وإعادةُ تنشيطِ التِّجارةِ، وتشجيعُ التَّنميةِ الصِّناعيَّةِ، ولأنَّ هذِه الإصلاحاتِ قدْ صدرَتْ فِي ظلِّ أجواءٍ داخليَّةٍ وخارجيَّةٍ متغيِّرةٍ، كمَا أنَّها قدْ أُطلِقتْ مِن قبَلِ الفئةِ الحاكمةِ بهدفِ الإبقاءِ علَى الحكمِ الإقطاعيِّ، لذلك لمْ تحقِّقِ التَّأثيرَ المرجوَّ، ومعَ ذلكَ، فقدْ أسهمَتْ بعضُ الإصلاحاتِ علِى نحوٍ مَا فِي تنميةِ الصِّناعةِ والتِّجارةِ ونشرِ الثَّقافةِ الحديثةِ والأيديولوجيَّاتِ الدِّيموقراطيَّةِ والثَّوريَّةِ، حتَّى إنَّ بعضَها قدْ أدَّى دوراً مُهِمّاً فِي قدحِ شرارةِ ثورةِ عامِ 1911م منْ خلالِ إثارةِ المعارضةِ العامَّةِ، وزيـادةِ حـدَّةِ التَّوتُّرِ والنِّزاعِ بينَ حكومةِ «تشِينْغ -Qing» وبيروقراطِيِّي أُسرةِ «هَان -Han».
الأنظمة الحاكمةإِصلاحَاتُ المئةِ يومٍ
Hundred Days’Reform
حركةٌ بدَأَها الإصلاحيُّونَ البُرجوازيُّون، وعلَى وجهِ الخصوصِ «كَانْغ يُووَاي -Kang Youwei»، وتُعرفُ أيضاً باسمِ «حركةِ الإصلاحِ لعامِ 1898م».
الأنظمة الحاكمةالقِيَمُ الاِشتراكيَّةُ الأساسِيَّةُ
Core Socialist Values
القِيَمُ الاشتراكيَّةُ الأساسيَّةُ نَواةُ نظامِ القيمة الأساسيَّة الاشتراكيَّة في الصِّين، وهي الَّتي تُمثِّل طبيعةَ هذا النِّظامِ الجوهريَّة وخصائصَه الأساسيَّة، فضلاً عن أنَّها دلالاتٌ غنيَّةٌ ومتطلَّباتٌ عمليَّةٌ لهذا النِّظام. إنَّها تعبيرٌ شديد الإيجاز وشديد التَّركيز –في الوقت نفسه- يَدلُّ على نظام القِيَم الأساسيَّة الاشتراكيَّة في البلاد.
الأنظمة الحاكمةالإِمْبِرَاطُورُ
Emperor
هوَ لقبٌ يُطلَقُ على حاكمِ الدَّولةِ ذاتِ النِّظامِ الملكيِّ، وأوَّلُ مَنِ استحدثَ النِّظامَ الإمبراطوريَّ «يِينْغ تشِنْغ -Ying Zheng»، مَلِكُ ولايةِ «تشِين -Qin» منذُ عامِ 246 ق.م إلى 221 ق.م، فبعدَ أنْ حقَّقَ طموحَه بتوحيدِ الصِّينِ في عامِ 221 ق.م لمْ يعدْ راضياً عنْ لقبِ «المَلِكِ -king» الَّذِي لمْ يكفِ للدِّلالةِ على تفوُّقِهِ وجدارتِهِ، واعتقاداً منْهُ بأنَّهُ ارتفَعَ فوقَ جميعِ المُلوكِ والحُكَّامِ السابقين مِنْ حيثُ الفضيلةُ والجدارةُ، مَنحَ نفسَه لقبَ «الإمبراطورِ الأوَّلِ -first emperor»، على أملِ أنْ يتسلسلَ الَّلقبُ في خلفائِهِ، فيُسمى مِنْ يأتي بعدَهُ بالإمبراطورِ الثَّانِي، وبعدَه الإمبراطورُ الثَّالثُ، وهكذَا. ومِنْ هُنا بدأَ النِّظامُ الإِمبراطورِيُّ في الصِّينِ القديمةِ، وقدْ شاعَ النِّظامُ الإمبراطوريُّ كنظامٍ سياسيٍّ شعبيٍّ في الصِّينِ الإقطاعيَّةِ يتمحورُ حولَ الإمبراطورِ، ويمنحُه سلطةً مطلَقةً ويسمحُ له بالأُوتوقراطيَّةِ، وقدْ وضعَ هذَا النِّظامُ الإمبراطوريُّ قواعدَ ومعاييرَ صارمةً بشأنِ الملكيَّةِ والرُّتبةِ والطُّقوسِ وخلافةِ العرشِ ومسائلَ أُخرَى، مُتَّخِذاً حقَّ الملوكِ الإلهيَّ عقيدةً يعتمدُ عليهَا كأساسٍ نظريٍّ، وسلَّطَ الضَّوءَ على منزلةِ الإمبراطورِ وسُلطتِهِ باعتبارِهِ الشَّخصيِّ، للتَّأكُّدِ مِنْ قدرتِهِ على السَّيطرةِ على أجهزةِ الدَّولةِ، والتَّمتُّعِ بسلطاتٍ عُليا مُطلَقةٍ وغيرِ مُقيَّدةٍ. ترجعُ بدايةُ هذَا النِّظامِ إلى عامِ 221 قبلَ الميلادِ على يدِ «تشِين شِي هُوَانْغ -Qin Shi Huang»، أو كما كانَ يُطلَقُ عليهِ: «الإمبراطورُ الأوَّلُ -first emperor» «لأسرةِ تشِين -Qin Dynasty»، وقدِ استمرَّ في التَّطوُّرِ والتَّحسُّنِ خلالَ عهدِ الأُسرِ الإقطاعيَّةِ إلى أنْ أُلغِيَ تماماً في عامِ 1912م، عندَما تنازلَ الإمبراطورُ بُوئِي منْ أُسرةِ «تشِينْغ -Qing» عنِ العرشِ. إنَّ هذَا النِّظامَ -الَّذِي ظلَّ قائماً لأكثرَ مِنْ ألفَيْ عامٍ في الصِّينِ- لمْ يُشكِّلْ فقطْ لُبَّ جميعِ الأجهزةِ البيروقراطيَّةِ وأجهزةِ الدَّولةِ في الصِّينِ الإقطاعيَّةِ، بلْ أصبحَ أيضاً رمزاً للبلدِ والأُمَّةِ، وكان لَهُ أثرٌ عميقٌ في تقدُّمِ المجتمعِ الصِّينيِّ. ويُطلقُ في أوروبّا لقبُ الإمبراطورِ على ملوكِ «الإمبراطوريَّةِ الرُّومَانيَّةِ -Roman Empire»، ثُمَّ اقتبسَهُ حكَّامُ الدُّولِ الأوروبِّيَّةِ الأُخرَى فيما بعدُ، كما استخدمَهُ بعضُ الملوكِ في آسْيَا وأَفْرِيقْيَا وأَمِيركَا اللَّاتِينِيَّةِ أيضاً، كما هيَ الحالُ بالنِّسبةِ لليَابَانِ (ميكادو -Mikado) وإمبراطوريَّةِ المغولِ في الهِنْدِ القديمةِ.
الأنظمة الحاكمةالأُمَّةُ الصِّينِيَّةُ
Chinese Nation
يُطلقُ مصطلحُ الأمَّةِ الصِّينيَّةِ علَى 65 مجموعةً عِرقيَّةً مُوزَّعةً في المناطقِ الرَّئيسةِ مِنَ البلادِ، «وهُونْغ كُونْغ -Hong Kong»، ومناطقِ الإدارةِ الخاصَّةِ في «مَاكَاو -Macau»، ومقاطعةِ تايوان الصِّينيَّةِ، ويبلغ عددُ سكَّان الصين: 1,370,537,000 (بحسبِ تعدادِ 2010م) بمَا يُعادِلُ حواليْ خُمسِ سكَّانِ العالم. وترتبطُ عبارةُ الصِّينِ بمفهومِ الدَّولةِ المركزيَّةِ والأرضِ وكذَلك بسكُّانِ «هَانَ -Han» المحلِّيِّينَ في العصرِ القديمِ، وكانَ يُطلقُ على ذلِكَ في مجملِه «الأُمَّةُ الصِّينيَّةُ» في العصرِ الحديثِ، نتيجةً للوعيِ القوميِّ الحديثِ للشَّعبِ الصِّينيِّ وتأثُّرِهِم بالعالَمِ، وفهمِ الذَّاتِ، وحمايةِ الأمَّةِ مِنَ الإخضاعِ بعدَ عامِ 1940م، عندَما بدأتِ الصِّينُ تُعانِي مِنَ الغزوِ الاستعماريِّ والتَّقسيمِ.
الأنظمة الحاكمةالتَّقْسِيمُ الإِدَارِيُّ لِلصِّينِ
Administrative Division of China
نظامُ تقسيمٍ إقليميٍّ لإدارةِ البلادِ، بدَأَ هذا النِّظامُ منذُ حواليْ 3,000 سنةٍ، ويُمكنُ تقسيمُ تاريخِ تطوِّرِه إلى ستِّ فتراتٍ زمنيَّةٍ هي: الفترةُ المُبكِّرةُ «مِن أواخرِ القرنِ الثَّامنِ إلى عامِ 221 ق.م»، وفترةُ العملِ بنظامِ الفرسانِ والمُقاطَعةِ «مِن 221 ق.م إلى 187م»، وفترةُ العملِ بنظامِ الإقليمِ «188–733م»، وفترةُ العملِ بنظامِ الدَّوائرِ «733–1300م»، وفترةُ العملِ بنظامِ المُحافَظاتِ «حواليْ 1300–1908م»، وفترةُ العملِ بنظامِ المُحافَظةِ-المدينةِ «1909 - »، وقدْ نصَّتِ المادَّةُ 30 مِن دُستورِ «جمهوريَّةِ الصِّينِ الشَّعبيَّةِ -People’s Republic of China» أنْ يكونَ تقسيمُ البلادِ على النَّحوِ الآتي:
الأنظمة الحاكمةالتَّنمِيَةُ المُنسَّقةُ لِمِنْطَقةِ "بِكِين – تيَانْجِين – خِبِي"
Coordinated Development of the Beijing – Tianjin – Hebei Region
التَّنميةُ المنسَّقةُ لمِنطقة "بِكين-تيانجِين–خِبي / Beijing–Tianjin–Hebei" جزءٌ من استراتيجيَّة التَّنمية في الصِّين، وهي تهدفُ إلى انتقال جميع الوظائف غير الضَّروريَّة بصورةٍ منظَّمةٍ إلى "بِكين -Beijing "، باعتبارها العاصمةَ للمواقع المُجاورة. تستلزمُ هذه الخطوةُ تعديلَ الهيكل الاقتصاديِّ، وترشيدَ استخدام الحيِّز المكانيِّ، كما تتطلَّبُ في الوقت نفسه استكشافَ نموذجٍ جديدٍ للتَّنمية المُنسَّقة المثلى في هذه المنطقة ذات الكثافة السُّكانيَّة العالية، لإنشاء قطبٍ جديدٍ للنُّموِّ في هذه المنطقة.
الأنظمة الحاكمةالحُكمُ الذَّاتِيُّ الإِقلِيمِيُّ للأَقَلِّيَّاتِ العِرقِيَّةِ فِي الصِّينِ
Regional Autonomy for Ethnic Minorities in China
منذُ عصورِهَا القديمةِ، كانتِ «الصِّينُ -China» دولةً مُتَّحِدةً مُكوَّنةً مِنَ العديدِ مِنَ المجموعاتِ العِرقيَّةِ. والشُّؤونُ العِرقيَّةُ مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بالحياةِ السِّياسيَّةِ فِي البلادِ، وإنَّ التَّسويةَ المناسبةَ لهذِه الشُّؤونِ أمرٌ أساسيٌّ لإعادةِ التَّوحيدِ الوطنيِّ والاستقرارِ الاجتماعيِّ. ويعنِي الحكمُ الذَّاتيُّ العِرقيُّ الإقليميُّ نظامَ حقوقِ الحكمِ الذَّاتيِّ الَّذي تمارسُه سلطةٌ مُستقِلَّةٌ أُنشِئتْ فِي مجتمعِ أقلِّيَّةٍ عِرقيَّةٍ تحتَ قيادةٍ شاملةٍ للدَّولةِ. ويُظهِرُ الحكمُ الذَّاتيُّ العِرقيُّ الإقليميُّ احترامَ الدَّولةِ الكاملَ للأقلِّيَّاتِ العِرقيَّةِ الخاصَّةِ، وتأمينَ حقوقِهم الخاصَّةِ فِي الإدارةِ المحلِّيَّةِ، وتعزيزَ إدراكِ المساواةِ العِرقيَّةِ والوحدةِ والازدهارِ المُشترَكِ. هذِه السِّياسةُ تمثِّلُ سياسةَ الحزبِ الشُّيوعيِّ الصِّينِيِّ لحلِّ الشُّؤونِ العِرقيَّةِ فِي الصِّينِ فيمَا يتعلَّقُ بالرُّؤَى «الماركسيَّةِ واللِّينينيَّةِ -Marxist and Leninist»، فضلاً عَنِ النِّظامِ السِّياسيِّ الأساسيِّ للبلادِ.
الأنظمة الحاكمةالحُكمُ عَن طَرِيقِ الفَضِيلَةِ
Governance by Virtue
نظريَّةٌ سياسيَّةٌ نشأَتْ في حقبة ما قبلَ أُسرةِ شِينَ الصِّينيَّةِ، قبلَ (221 ق.م)، تتَّخذُ التَّعليمَ الأخلاقيَّ مبدأً إرشاديّاً لسياسةِ الحكمِ. تعودُ هذِه النَّظريَّةُ إلى عهدِ أسرةِ شَانْغ (1600 ق.م - 1046 ق.م) عندَما رأى «بَانْغِينْغ -Pangeng» أنَّ الحاكمَ لا بدَّ أنْ يحكمَ شعبَه بالفضيلةِ، وفي مطلعِ أسرةِ «تشُو -Zhou» الغربيَّةِ (1046 ق.م–771 ق.م) استخدم الحكُّامُ نظريَّةَ: «معَ الفضيلةِ» و«بلا الفضيلةِ» كيْ يفسِّرُوا سَببَ حصولِهم على النِّعمِ السَّماويَّةِ، بينَما لمْ يعتمدِ الحكَّامُ في أُسرةِ: «يِن -Yin» (1300 ق.م–1046 ق.م) علَى هذِه النَّظريَّةِ. وقدْ وردَ في كتابِ الأغانِي مدحٌ كثيرٌ لفضائلِ الحكَّامِ، مثلِ الملكِ «وِين -Wen» (أحدِ أباطرةِ أسرةِ «تشُو -Zhou»). وقدْ حذَّرَ كِتابُ التَّاريخِ: «كتابُ الوثائقِ» مراراً وتكراراً، بلْ ونبَّه علَى أنَّ الحاكمَ لا بدَّ أنْ يحترمَ الفضائلَ ويتفهَّمَها ويقدُرَها قدرَها، بَيْدَ أنَّ مشكلةَ انعدامِ الفضائلِ عندَ الحكَّامِ قدْ تفاقمَ خطرُها أكثرَ وأكثرَ في حقبة الرَّبيعِ والخريفِ (770ق.م - 476 ق.م)، وقدْ واجهَ «كُونْفُوشْيُوس -Confucius» هذِه الحقيقةَ، فورِثَ مفهومَ احترامِ الفضيلةِ وإفادةِ الناسِ منْ شعبِ أسرةِ «تشُو -Zhou» الغربيَّةِ، حتَّى إنَّه ساندَ هذِه النَّظريَّةَ بشدَّةٍ، ومنذُ هذِه اللَّحظةِ فصاعداً كوَّنتْ هذِه النَّظريَّةُ التَّعليماتِ السَّياسيَّةَ «للكُونفُوشيُوسيَّةِ -Confucius»، وتشملُ هذِه العقيدةُ الآتِي: (1) إعطاءَ الأهمِّيَّةِ للتَّهذيبِ الأخلاقيِّ للنَّاسِ، فحكمُ الدَّولةِ عنْ طريقِ الحكمِ بالعقوباتِ لنْ يحقِّقَ الإذعانَ التَّامَّ والطَّاعةَ منْ قِبَلِ الشَّعبِ، وذلك يتحققُ فقط منْ خلالِ التَّعليمِ الأخلاقيِّ وهدايَّةِ النَّاسِ، ويجبُ جعلُ الطَّقوسِ والشَّعائرِ معاييرَ لسلوكِ النَّاسِ، فهذِه هيَ الطَّريقةُ الَّتي تجعلُ النَّاسَ يتصرَّفُون بأدبٍ وأخلاقٍ. (2) الجمعَ بينَ لِينِ الجانبِ والحزمِ في حُكمِ النَّاسِ. (3) احترامَ النَّاسِ وحُبَّهم وإثراءَهم، والتَّقليلَ مِنْ حدَّةِ العقوبةِ، وتخفيضَ عوائدِ الضَّرائبِ مِنْ أجلِ كسبِ محبَّتِهم. (4) القيادةَ عنْ طريقِ القدوةِ وتهذيبِ النَّفسِ وأخلاقِها مِنْ أجلِ إحداثِ حالةٍ مِنَ الاستقرارِ بينَ النَّاسِ. (5) جمعَ الموهوبِين مِنَ الشَّعبِ معَ التَّأكُّدِ مِنْ مقدرتِهم ونزاهتِهم، معَ التَّأكيدِ علَى أنْ تكونَ الصَّدارةُ للنَّزاهةِ.
الأنظمة الحاكمة