- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
الأَميرةُ وينْتشِنْغ (؟ - 680م)
Princess Wencheng
وصيفةُ عشيرةِ «تانْغ -Tang» الإمبراطوريَّةُ، وملكةُ ملكِ «تُوبُو التِّبْتِ -Tubo Tibetan» الملكِ «سُونغِتْسِين غَامْبُو -Songtsen Gampo»، الَّذي أرسلَ فِي عامِ 634م مبعوثِين إلَى حكومةِ «تَانْغ -Tang» الإمبراطوريَّةِ للتَّحالفِ عنْ طريقِ التَّزاوجِ. وفِي عامِ 640م، أخذَ غارَ «تُونْغتْسَان -Tongtsan»، كبيرُ وزراءِ «تُوبُو -Tubo»، سبائكَ الذَّهبِ كهدايَا خطوبةٍ وذهبَ إلَى «تشَانْغَان -Chang’an» عاصمةِ «تَانْغ -Tang». وقدْ قَبِلَتْ حكومةُ «تَانغ -Tang» عرضَ الزَّواجِ. وفِي العامِ التَّالِي، عيَّنتِ الحكومةُ الإمبراطوريَّةُ «لِي دَاوْزُونْغ -Li Daozong»، الَّذي كانَ أميرَ «جِيَانْغشِيَا -Jiangxia»، لمرافقةِ الأميرةِ إلَى «التِّبْتِ -Tibet»، حيثُ بنَى لهَا «سُونْغتْسِين غَامْبُو -Songtsen Gampo» مقرَّ إقامتِها فِي المدينةِ ومعبدَ «رَامُوتِشِي -Ramoche». وفِي معبدِ «جُوخَانغ -Jokhang»، الَّذي بنَاه الملكُ للأميرةِ «بِهْرِيكُوتِي دِيفِي -Bhrikuti Devi»، أُولى ملكةٍ لَه مِنْ «نيبال -Nepal»، لَا يزالُ تمثالُ «سَاكِيَامُونِي -Sakyamuni» مِنْ «تشَانْغَان -Chang’an» قائماً حتى الآن إلَى جانبِ تمثال الأميرةِ «وينتِشِنغ -Wencheng». وبعدَ زواجِ «سُونْغتْسِين غَامْبُو -Songtsen Gampo» مِنَ الأميرةِ «وينْتشِنغ -Wencheng» راقتْ لَه الثَّقافةُ الصِّينيَّةُ فأرسلَ أبناءَ نبلاءِ التِّبْتِ إلَى «تشَانْغَان -Chang’an» عاصمةِ «تَانغ -Tang» لدراسةِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ وثقافتِها وخَطِّهَا وشِعْرِهَا.
الأعلامأُوِيَانْغ شِيُوِي (1007 – 1072م)
Ouyang Xiu
رجلٌ سياسيٌّ وكاتبٌ وشاعرٌ عاش في عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الشَّماليَّةِ، واسمُه التَّبجيليُّ «يُونْغشُو -Yongshu»، ويُكنَّى بالعجوزِ المخمورِ، أو العاميِّ الَّذي يطبِّقُ تعاليمَ ستَّةٍ–واحدٍ. وُلِدَ فِي «يُونْغ فِنْغ -Yongfeng» بمقاطعةِ «جِيَانْغشِي -Jiangxi» وفِي سنِّ الثَّالثةِ مِنْ عمرِه تُوُفِّيَ والدُه، وتولَّتْ والدتُه المتعلِّمةُ المسؤوليَّةَ الكُبرَى فِي تعليمِه فِي وقتٍ مبكِّرٍ. وفِي عامِ 1030م اجتازَ مستوَى شهادةِ الدِّراساتِ العليَا فِي امتحانِ الخدمةِ المدنيَّةِ الإمبراطوريِّ. وفِي العامِ التَّالِي تمَّ تعيينُهُ قاضياً إقليميّاً بمدينةِ «لُويَانْغ -Luoyang»، العاصمةِ الغربيَّةِ القديمةِ لأسرةِ «تَانْغ -Tang»، وقدْ شغلَ العديدَ مِنَ المناصبِ خلالَ مراحلِ عمرِه المختلفةِ، مثلِ نائبِ مفوَّضِ الشُّؤونِ العسكريَّةِ ومساعدِ كبيرِ المستشارِين، وغيرِها مِنَ المناصبِ. وفِي عامِ 1034م، تمَّ تعيينُهُ مقارِناً ومجمِّعاً للنُّصوصِ فِي الأكاديميَّةِ الإمبراطوريَّةِ فِي «كَايفِنْغ -Kaifeng»، وهناكَ أصبحَ زميلاً لحاكمِ «كَايفِنْغ -Kaifeng» «فَان تشُونْغِيَان -Fan Zhongyan»، وقدْ كانَ «فَان -Fan» مُصلِحاً سياسيّاً صارماً، وأيَّدَهُ «أُويَانْغ -Ouyang» فِي حركتِهِ الإصلاحيَّةِ متنبِّئاً بحدوثِ تحسُّنٍ سياسيٍّ بعضَ الشَّيءِ. وهذَا مَا تسبَّبَ فِي الحطِّ منْ رتبةِ «أُويَانْغ -Ouyang» عدَّةَ مرَّاتٍ. فعندَما أيَّدَهُ «وَانْغ أَنْشِي -Wang Anshi» فِي حركتِه الإصلاحيَّةِ الجديدةِ، عارضَهُم «أُويَانْغ -Ouyang» بشدَّةٍ، ورفضَ تنفيذَ تلكَ الإصلاحاتِ، خاصَّةً نظامَ الإيجارِ القائمِ علَى البراعمِ الخضراءِ. وفِي عامِ 1071م، لمْ يكنْ أمامَهُ سوَى أنْ يتقاعدَ ويتركَ مقاليدَ الحكمِ، وتُوُفِّيَ فِي العامِ التَّالِي، ولقِّبَ بعدَ وفاتِهِ بـ«وُنْزُهُونْغ -Wenzhong»، وأصبحَ «أُويَانْغ شِيُوِي -Ouyang Xiu» أعظمَ شخصيَّةٍ أدبيَّةٍ فِي عصرِه، وصُنِّفَ بشكلٍ تقليديٍّ واحداً منْ بينِ أعظمِ ثمانيةِ شعراءَ برعُوا فِي النَّثرِ مِنْ أُسرِتيْ «تَانْغ -Tang» و«سُونْغ -Song». وفِي فترةٍ مبكِّرةٍ منْ حكمِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الشَّماليَّةِ، كانتْ طريقةُ كتابةِ النَّثرِ القديمِ مصقولةً وبرَّاقةً للغايةِ دونَ جوهرٍ، وقدْ كانَ «أُويَانْغ -Ouyang» يفضِّلُ النَّثرَ القديمَ منذُ سنٍّ مبكِّرةٍ، ولكنَّه كانَ يشجِّعُ حركةَ النَّثرِ الكلاسِّيكيِّ، ساعياً إلَى انتهاجِ أسلوبٍ بسيطٍ وسلسٍ فِي الكتابةِ، وقدْ ساعدَه وضعُه السِّياسيُّ، وكذلكَ تأثيرُه فِي محيطِ المجتمعِ الأدبيِّ، إذ تولَّى قيادةَ حركةِ الابتكارِ فِي النَّثرِ القديمِ فِي عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الشَّماليَّةِ، وهذا دفعَ بعضَ النُّقادِ إلَى إرجاعِ الفضلِ الأكبرِ إليه فِي تطويرِ أساليبِ التَّعبيرِ الجديدةِ فِي النَّثرِ الإيضاحيِّ إلى مجموعةٍ متنوِّعةٍ مِنَ الأساليبِ. وقدِ اقتدَى بِه كثيرٌ مِن مشاهيرِ العلماءِ مثلِ «شُو شِي -Su Shi» و«شُو زِهِي -Su Zhe» و«زِنْغ غُونْغ -Zeng Gong»، وقدْ رأى «أُويَانْغ -Ouyang» ضرورةَ أنْ تكونَ الأعمالُ النَّثريَّةُ مصقولةً فِي جوهرِها، وسهلةَ القراءةِ، وسَلِسةً فِي لغتِها.
الأعلامآي تشِينْغ (1910/3/27م) – (1996/4/15م)
Ai Qing
واحدٌ مِنْ أفضلِ الشُّعراءِ الصِّينيِّينَ فـــي العصرِ الحديثِ منذُ ثلاثينيَّاتِ القرنِ الماضي، وُلِد «آي تِشِينْغ -Ai Qing» واســمُــه الحقيقيُّ «جِيَانْـــغ هَايْتِشِنْغ -Jiang Haicheng» في مقاطَعةِ «جِينْهُوا -Jinhua» التَّابعةِ لمحافظةِ «تِشِيجِيَانْغَ -Zhejiang»، وتُوفِّي في «بِكِينَ -Beijing». الْتحقَ «آي -Ai» بقسمِ الفنونِ في مدرسةِ «وِيسْت لِيك -West Lake» للفنونِ في مقاطَعةِ «هَانْغُتُشُو -Hangzhou» عامَ 1928م، ثُمَّ ذهب في وقتٍ لاحقٍ إلى فَرَنْسَا، حيثُ درسَ الفلسفةَ والشعرَ الحديث بالإضافةِ إلى فنِّ الرَّسمِ واللَّغةِ الفرنسيَّةِ في باريسَ في الرَّبيعِ التَّالي، تأثَّر «آي -Ai» على نحوٍ خاصٍّ بالشَّاعرِ البلجيكيِّ «إِمِيل فِيرْهَارِن -Emile Verhaeren».
الأعلامإِيُوه مِينْغ بِي (1917/4/26م - )
Ieoh Ming Pei
مهندسٌ معماريٌّ أَمِيركيٌّ صينيٌّ ذُو شهرةٍ عالميَّةٍ، يُسمَّى في نظامِ «بِينْيِين -pinyin» باســـمِ «بَاي يُومِنْغ -Bei Yuming»، وُلد فِـــي «غوانزو -Guangzhou» منْ عائلةٍ ذاتِ أصولٍ عريقةٍ في «سُوتشُو -Suzhou»، حيثُ قضَى بعضاً مِنْ سنواتِ طفولتِهِ فِـــي حديقةِ «لِيُون غُرُوف -Lion Grove» الَّتي كانتْ مَملوكةً لعائلتِه، وهيَ واحدةٌ منْ أربعِ حدائقَ كبيرةٍ في تلكَ المنطقةِ، وانتقلَ في سنِّ العاشرةِ إلى «شَانْغهَايِ -Shanghai» مع والدِه، وتلقَّى تعليمَه الثَّانويَّ هناكَ، وفي عامِ 1935م التحقَ بمعهدِ «مَاسَاتشُوسِتْس -Massachusetts» للتِّكنولوجيَا، وحصلَ منْه علَى درجةِ البكالوريوسِ، وحصلَ في عامِ 1946م على درجةِ الماجستيرِ منْ جامعةِ «هَارفَارد -Harvard»، وأصبحَ عضواً منْ أعضاءِ هيئةِ التَّدريسِ بهَا، وفي عامِ 1955م قامَ معَ عددٍ منَ الخبراءِ في مجالاتِ مختلفةٍ -مثلِ مجالِ التَّخطيطِ الشَّاملِ ومجالِ الدِّيكورِ الدَّاخليِّ- بتأسيسِ شركةِ تصميمٍ في مدينةِ «نِيُويُورك -New York». وهوَ عضوٌ في الأكاديميَّةِ الوطنيَّةِ الأميركيَّةِ للتَّصميمِ، وقدْ حصلَ على الجائزةِ الذَّهبيَّةِ منَ المعهدِ الأميركيِّ للمهندسِينَ المعماريِّينَ في عامِ 1979م، وجائزةِ بِرِيتزِكِر في الهندسةِ المعماريَّةِ في عامِ 1983م، واشتهرَ «بِي» بتصميمِه لمجمَّعاتِ المبانِي الحضريَّةِ واسعةِ النَّطاقِ، وتتلخَّصُ فلسفتُه في أنَّه لا ينبغِي الفصلُ بينَ المبانِي الفرديَّةِ والتَّخطيطِ العامِّ وطرازِ المدينةِ، ويغلبُ علَى أعمالِه طابعُ التَّماثيلِ التَّصويريَّةِ بفعلِ الأنماطِ الهندسيَّةِ البسيطةِ الَّتي يطبِّقُها في تصميماتِهِ، وقدْ قامَ كذلكَ بتنفيذِ أعمالٍ مُهمَّةٍ مثلِ المركزِ الوطنيِّ لأبحاثِ الغِلَافِ الجويِّ في «كُولُورَادُو -Colorado»، وقاعةِ مدينةِ «دَالَاس -Dallas»، وبرجِ «هَانْكُوك -Hancock» في «بُوسْطُن -Boston»، والمبنَى الشَّرقيِّ للمعرضِ الوطنيِّ الأميركيِّ للفنِّ، وقدْ أثارَ مبنَى المعرضِ الوطنيِّ الشَّرقيِّ ضجَّةً كبرَى لدَى المهندسِينَ المعماريِّينَ، وأشادُوا بِه كتحفةٍ منَ المبانِي الحداثيَّةِ، وكانَ منْ بينِ الأعمالِ الَّتي قامَ بتصميمِها أيضاً فندقُ «فَرَاغْرَانْت هِيلْز -Fragrant Hills» بِـ«بِكِينَ -Beijing»، وفندقُ الأهراماتِ الزُّجاجيَّةِ الفولاذيَّةِ بمتحفِ «اللُّوفَر -Louvre» في «بَارِيسَ -Paris» وبرجُ «بنك -Bank» الصِّينِ في «هُونْغ كُونْغ -Hong Kong».
الأعلامبَاجِين (1904/11/25م) - (2005/10/17م)
Bajin
«بَاجِين -Bajin» هوَ الاسمُ المُستعارُ لِـ«لِي يَاوتُانغ -Li Yaotang»، الَّذي يُعدُّ واحدٌ مِنْ أهمِّ وأكبرِ وأشهرِ الرِّوائيِّينَ وكاتِبِي المَقالِات الصِّينيِّينَ فــي القرنِ العشرِينَ. وُلِـــدَ «بَاجِين -Bajin» فــي «تشنْغُدو -Chengdu»، بمقاطعةِ «سـيـتْـشُـوان -Sichuan»، وكانَ يحملُ الاسمَ الشَّرفيَّ «فِييغَان -Feigan»، وتربَّى فِي أُسرةٍ عِلميَّةٍ يعملُ أفرادُها في مناصبَ عُليا. تُوُفِّي فِي «شَانغهَاي -Shanghai».
الأعلامبَادَا شَانْرِين (1626 - 1705م)
Bada Shanren
كانَ «تشُو دَا -Zhu Da» أحدَ رسَّامِي الصِّينِ المشهورِينَ الَّذِينَ ذاعَ صِيتُهم في أواخرِ عهدِ أُسرةِ «تشِينغ -Qing»، ولذلِكَ عُرِفَ بألقابٍ عديدةٍ، منهَا «تشُوِيغي -Xuege»، و«غيشَان -Geshan»، و«ورِينوُو -Renwu»، وكانَ لقبُه الأشهرُ «بَادَا شَانْرِين -Bada Shanren»، ولأنَّهُ يتمتَّعُ بنَسبٍ ملَكيٍّ يرجعُ إلى أُسرةِ «مِينْغ -Ming»، صارَ راهباً بوذِيّاً بعدَ سقوطِ نظامِ حُكمِ الأسرةِ، وبعدَ ذلكَ اعتنقَ الطَّاويَّةَ، وعمِلَ رئيساً لكهنةِ معبدِ «تشِينْغُيونبو -Qingyun pu» فــي «نانشَانغ -Nanchang»، وبسببِ حــزنِــه على فِقْدَانِ أُسرتِه وبلادِه، أصبح شخصاً غريبَ الأطوارِ، واتَّسمتْ شخصيَّتُه بالعِنادِ، وعندَما كــانَ يُوقِّــعُ اسمَه بالحِبْرِ اعتادَ أنْ يُحرِّفَ الأحرفَ لتُقْرأَ: اضحَكْ علَى هذَا، أو ابْكِ علَى هذَا.
الأعلامبانْ غُو (32 - 92م)
Ban Gu
مؤرِّخٌ صينيٌّ عاش في عصر حُكمِ أُسرةِ «هَان -Han» الشَّرقيَّةِ، اسمُهُ الشَّرفيُّ «مِينْغَجيَان -Mengjian»، وأصلُه مِنْ «آنلينْغ -Anling»، التَّابعة لمُقاطعة «فوفِينْغ -Fufeng» وهيَ اليومَ مدينةُ «شِيانيَانغ -Xianyang» الشَّماليَّةُ الشَّرقيَّةُ، ضِمنَ مقاطعةِ «شَانْشِي -Shaanxi».
الأعلامبَاو تشِنْغ (999 - 1062م)
Bao Zheng
هوَ رجلُ دولةٍ، ووزيرٌ مثاليٌّ مِنْ سُلالةِ «سُونْغ -Song» الشَّماليَّةِ في الصِّينِ، وُلِدَ في مدينةِ «خِفي -Hefei»، في محافَظةِ «لُوتْشُو -Luzhou» «المعروفةِ بمقاطعةِ آنهوي في العصرِ الحديثِ»، اجتازَ «بَاو تشِنْغ -Bao Zheng»، واسمُه الأوَّلُ «زَايْرِن -Xiren» الاختباراتِ الإمبرياليَّةَ الصِّينيَّةَ مُتقدِّمةَ المستوَى، وتأهَّلَ للتَّخرُّجِ في عامِ 1027م بعدَ أنْ أنهَى دراستَه في المدينةِ، ثُمّ بدأَ حياتَه السِّياسيَّةَ كقاضٍ في مدينةِ «تيانتِشَانغ -Tianchang» التَّابِعَة لمقاطعةِ «آنهوي -Anhui» الحديثةِ، وترقَّى بعدَها ليصبحَ حاكمَ محافظةِ «دُوَانزو -Duanzhou» «المعروفةِ حاليّاً بمدينةِ «غَاوْيَاو -Gaoyao»، وتقعُ في مقاطعةِ «غوَانغدُونغ -Guangdong»، ثُمّ ترقَّى ثانيةً ليصبحَ مفتِّشاً إمبراطوريّاً، وخلالَ تلكَ الفترةِ دعَا إلى تشديدِ معاييرِ التَّوظيفِ الحكوميِّ، وتسريحِ المسؤولينَ غيرِ الأَكْفاءِ، واختيارِ ضُبَّاطٍ مؤهَّلِينَ لتدريبِ القوَّاتِ، وتعزيزِ الدِّفاعِ على الحدودِ ضدَّ شعبِ «الخِيتَان -Khitans» المُعادِي، وبفضلِ خدمتِه المُتميِّزةِ حصلَ علَى العديدِ مِنَ التَّرقِياتِ، فصارَ مفوَّضَ النَّقلِ في مدينةِ «كَايْفِنغ -Kaifeng» العاصمةِ الشَّرقيَّةِ، ثُمَّ حاكمَ «جِيَانغِنِينغ -Jiangning» عاصمةِ المقاطعةِ، وفي عامِ 1056م عُيِّنَ قاضياً لمدينةِ «كَايْفِنغ -Kaifeng»، فحصلَ أيضاً علَى لقبِ السِّكرتيرِ الأوَّلِ لقاعةِ «لُونْغتو -Longtu»، وهُوَ أحدُ الألقابِ الفخريَّةِ، وفي تلكَ الأثناءِ شاعَ عنهُ أنَّه رمزٌ للعدالةِ ومثالٌ للنَّزاهةِ ومحاربٌ للفسادِ، كمَا عُرِفَ بشجاعتِه في التَّصدِّي للنُّبلاءِ والمسؤولِينَ الأقوياءِ، وفي عامِ 1061م ترقَّى إلَى منصبِ نائبِ وزيرِ الدِّفاعِ، وبعدَها بعامٍ واحدٍ وافَتْه المنيَّةُ بسببِ المرضِ، وتقديراً لقدراتِه وجهودِه الفائقةِ منحَه الإمبراطورُ بعدَ وفاتِه لقبَ البَارِّ بوالدَيْهِ ذي الحزمِ والصَّرامةِ. عُرِفَ «بَاو تشِنْغ -Bao Zheng» باسمِ «بَاو كينْغِتِيان -Bao Qingtian» إشارةً إلى استقامتِه السَّماويَّةِ، ولذلِك يتكرَّرُ ذِكرُه في العديدِ مِنَ الأعمالِ الأدبيَّةِ الَّتي تمجِّدُ أفعالَه، مثلِ المسرحيَّاتِ المؤلَّفةِ في عهدِ سلالةِ «يوان -Yuan»، والرِّواياتِ الصَّادرةِ في عهدِ سُلالتَيْ «مِينْغ -Ming» و«تشِينْغ -Qing»، ومنها روايةُ: قضايَا «اللُّوردِ بَاو -Lord Bao»، وروايةُ: قضايَا اللُّوردِ «لُونْغُتو -Longtu».
الأعلامبَاي تشُونْغِسي (1893/3/18م) – (1966/12/2م)
Bai Chongxi
مُخطِّطٌ استراتيجيٌّ حَرْبــــيٌّ للحزبِ القوميِّ الصِّينيِّ «KMT»، وأحدُ قادةِ أُمراءِ الحربِ فــي «غوانْغِكسِي -Guangxi». كانَ الاسمُ الشَّرفيُّ لبَاي هـــوَ «جيَانْشينغ -Jiansheng»، وقدْ وُلِدَ فـــي «غُوِيلِين -Guilin» بمُقاطعةِ «غوانْغِكــسِــي -Guangxi». تخرَّج في عامِ 1916م في أكاديميَّةِ «بَاوْدِينْغ الحربيَّةِ -Baoding Military»، وعُيِّنَ في المدة مِنْ 1923م إلى 1925م رئيساً للجيشِ الثَّوْريِّ بِـ«غوانْغِكسِي -Guangxi»، وقدْ هَزَمَ هُوَ وَ«لِي زُونْغِرِين -Li Zongren» و«هَاوْنغ شَاوْهُونْغ -Huang Shaohong»، بالتَّحالُفِ معَ «شِين هُونْغِيانْغ -Shen Hongying»، «لُو رُونْغِتِينْغ -Lu Rongting» بهدفِ تفكيكِ أُمراءِ الحربِ القُدامَى في «غوانْغِكسِي -Guangxi»، وبعدَها تمكَّنُوا مِنْ طَرْدِ «شِين هُونْغِيَانْغ -Shen Hongying»، ومِنْ ثَمَّ سَيْطرُوا على مقاطعةِ «غوانْغِكسِي -Guangxi»، وخلالَ الحملةِ الشَّماليَّةِ عمِلَ نائِباً لرئيسِ الأركانِ العامَّةِ للجيشِ الوطنيِّ الثَّوْريِّ، وفي مارسَ/آذار مِنَ العامِ 1927م اتَّبعَ «شِيَانْغ كَاي شِيك -Chiang Kai-shek» في إطلاقِ جماعةِ الثَّاني عَشَرَ مِنْ أبريلَ كقائدٍ للحاميةِ في «سُونْغُهُو -Songhu»، وفي 1929م بعدَ هزيمةِ قُوَّاتِ «غوانْغِكسِي -Guangxi» في المعركةِ ضدَّ «شِيَانْغ كَايْ شِيك -Chiang Kai-shek». ذهبَ «بَاي -Bai» إلى «هُونْغ كُونْغ -Hong Kong». وفي أبريلَ منَ العامِ 1932م عُيِّنَ نائبَ مديرِ مكتبِ التَّهدئةِ بـ«غوانْغِكسِي -Guangxi»، والقائدَ العامَّ للفَيْلقِ المدَنيِّ، وخلالَ الحربِ ضدَّ اليَابَانِ عمِلَ نائباً لرئيسِ الأركانِ العامَّةِ للعمليَّاتِ والتَّدريبِ، وقدْ شاركَ في معركةِ «تَاي اِيرْهُوَانْغ -Tai’erzhuang»، وفي معركةِ الدِّفاعِ عنْ «ووهَان -Wuhan» في عامِ 1939م شنَّ هَجَماتٍ عنيفةً على الجيشِ اليابانيِّ في ممَرِّ «كُونْلُون -Kunlun»، وفي مايو/أيار منَ العامِ 1946م عُيِّنَ وزيراً للدِّفاعِ القوميِّ، وتَبِعَ «شِيَانْغ كَاي شِيك -Chiang Kai-shek» في الحربِ الأهليَّةِ، وفي عامِ 1948م تولَّى مسؤوليَّةَ قيادةِ القُوَّاتِ، وحاولَ منعَ تقدُّمِ جيشِ التَّحريرِ الشَّعبيِّ نحوَ جنوبِ ووسطِ الصِّينِ، وفي 1949م غادرَ إلى تَايوان بعدَ هزيمة قُوَّاتِه في «خُونان -Hunan» و«غوانْغِكسِي -Guangxi»، وفي تايوان عُيِّنَ نائباً مُفَوَّضاً لمديرِ لجنةِ الاستشاراتِ الاستراتيجيَّةِ في القصرِ الرِّئاسيِّ، والمفوَّضَ التَّنفيذيَّ الدَّائمَ للَّجْنة المركزيَّةِ للحزبِ القَوْميِّ (KMT).
الأعلامبَاي جُوِي (772 - 846م)
Bai Juyi
هــو شاعرٌ مشهورٌ مــنْ سُلالةِ «تَانْغ -Tang» الحاكمةِ. وُلِدَ في «تشِيَاغُوِي -Xiagui»، واسمها حاليّاً مقاطعةُ «ويِـنَـان شَانْشِي -Weinan of Shaanxi»، وقد أطلقَ علَى نفسِه لقبَ ناسِكِ «تشيانغشان -Xiangshan»، وكانَ دائمَ التَّفكُّرِ والنَّظرِ في الحقيقةِ الاجتماعيَّةِ بعُمقٍ وفي معاناةِ النَّاسِ، وكانَ لديهِ شعورٌ قويٌّ بالمسؤوليَّةِ الاجتماعيَّةِ، ولذلكَ ناضلَ منْ أجلِ كتابةِ مقالاتٍ وتأليف أشعارٍ تتناولُ الأوضاعَ الجاريةَ في زمنِهِ، وكانَ واحداً منْ مُمَثِّلي حركةِ «يُوفُو -Yuefu» الجديدةِ في منتصَفِ فترة حُكمِ «تَانْغ -Tang»، وقدُ صنَّفَ قصائِدَه بنفسِه إلى أربعةِ أنواعٍ، هي: القصائدُ السَّاخرةُ، وقصائدُ أوقاتِ الفراغِ، والقصائدُ الشَّاعريَّةُ، والأشعارُ غيرُ المنظَّمةِ، ومنْ بينِ هذِه الأنواعِ الأربعةِ اهتمَّ اهتماماً خاصّاً بالنَّوعَيْنِ الأوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ يشيرُ منِ خلالِهما إلى هدفَيْ حياتِه، وهمَا العنايةُ بالعالَمِ، والوصولُ إلى الكمالِ الذَّاتيِّ، أمَّا عنْ قصائدِه السَّاخرةِ، فخيرُ مَا يمثِّلُها: شكلُ «يُوفُو -Yuefu» الجديدُ للشِّعرِ والَّذي يحتوِي علَى 50 قصيدةً، وكذلكَ «الغناء في تشين تشونغ -Chanting in Qinzhong» ويحتوِي علَى 10 قصائدَ. أمَّا عنْ قصائدِه الشَّاعريَّةِ، فأهمُّ قصيدتَيْنِ طويلتَيْنِ مشهورَتَيْنِ له هُمَا: أغنيةُ لاعبِ البَيْبَا، والنَّدمُ الأَبَدِيُّ.
الأعلام