الأَميرةُ وينْتشِنْغ (؟ - 680م)Princess Wencheng

وصيفةُ عشيرةِ «تانْغ -Tang» الإمبراطوريَّةُ، وملكةُ ملكِ «تُوبُو التِّبْتِ -Tubo Tibetan» الملكِ «سُونغِتْسِين غَامْبُو -Songtsen Gampo»، الَّذي أرسلَ فِي عامِ 634م مبعوثِين إلَى حكومةِ «تَانْغ -Tang» الإمبراطوريَّةِ للتَّحالفِ عنْ طريقِ التَّزاوجِ. وفِي عامِ 640م، أخذَ غارَ «تُونْغتْسَان -Tongtsan»، كبيرُ وزراءِ «تُوبُو -Tubo»، سبائكَ الذَّهبِ كهدايَا خطوبةٍ وذهبَ إلَى «تشَانْغَان -Chang’an» عاصمةِ «تَانْغ -Tang». وقدْ قَبِلَتْ حكومةُ «تَانغ -Tang» عرضَ الزَّواجِ. وفِي العامِ التَّالِي، عيَّنتِ الحكومةُ الإمبراطوريَّةُ «لِي دَاوْزُونْغ -Li Daozong»، الَّذي كانَ أميرَ «جِيَانْغشِيَا -Jiangxia»، لمرافقةِ الأميرةِ إلَى «التِّبْتِ -Tibet»، حيثُ بنَى لهَا «سُونْغتْسِين غَامْبُو -Songtsen Gampo» مقرَّ إقامتِها فِي المدينةِ ومعبدَ «رَامُوتِشِي -Ramoche». وفِي معبدِ «جُوخَانغ -Jokhang»، الَّذي بنَاه الملكُ للأميرةِ «بِهْرِيكُوتِي دِيفِي -Bhrikuti Devi»، أُولى ملكةٍ لَه مِنْ «نيبال -Nepal»، لَا يزالُ تمثالُ «سَاكِيَامُونِي -Sakyamuni» مِنْ «تشَانْغَان -Chang’an» قائماً حتى الآن إلَى جانبِ تمثال الأميرةِ «وينتِشِنغ -Wencheng». وبعدَ زواجِ «سُونْغتْسِين غَامْبُو -Songtsen Gampo» مِنَ الأميرةِ «وينْتشِنغ -Wencheng» راقتْ لَه الثَّقافةُ الصِّينيَّةُ فأرسلَ أبناءَ نبلاءِ التِّبْتِ إلَى «تشَانْغَان -Chang’an» عاصمةِ «تَانغ -Tang» لدراسةِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ وثقافتِها وخَطِّهَا وشِعْرِهَا.

تِمثَالٌ للأَميرَةِ «وينتشِنغ -Wencheng» فِي قَصْرِ «بُوتَالا»

كمَا دعَا إلَى القصرِ الملكيِّ عدداً كبيراً منْ علماءِ السُّهولِ الوسطَى المُتخصِّصِينَ فِي كتابةِ المذكِّراتِ، وأمهرِ حِرَفِيِّ صناعةِ الحريرِ وتربيةِ دودِ القزِّ، وصنعِ الأحجارِ ونحتِها، والورقِ والحبرِ، وبالتَّالي أثرَى التَّبادلَ الثَّقافيَّ بينَ الصِّينِ والتِّبْتِ. وبعدَ وفاةِ الملكِ، حظيتِ الأميرةُ «وينْتشِنْغ -Wencheng» بشرفِ اعتبارِها تجسيداً للإلهةِ البوذيَّةِ «غرِين تَارَا -Green Tara».