آي تشِينْغ (1910/3/27م) – (1996/4/15م)Ai Qing
واحدٌ مِنْ أفضلِ الشُّعراءِ الصِّينيِّينَ فـــي العصرِ الحديثِ منذُ ثلاثينيَّاتِ القرنِ الماضي، وُلِد «آي تِشِينْغ -Ai Qing» واســمُــه الحقيقيُّ «جِيَانْـــغ هَايْتِشِنْغ -Jiang Haicheng» في مقاطَعةِ «جِينْهُوا -Jinhua» التَّابعةِ لمحافظةِ «تِشِيجِيَانْغَ -Zhejiang»، وتُوفِّي في «بِكِينَ -Beijing». الْتحقَ «آي -Ai» بقسمِ الفنونِ في مدرسةِ «وِيسْت لِيك -West Lake» للفنونِ في مقاطَعةِ «هَانْغُتُشُو -Hangzhou» عامَ 1928م، ثُمَّ ذهب في وقتٍ لاحقٍ إلى فَرَنْسَا، حيثُ درسَ الفلسفةَ والشعرَ الحديث بالإضافةِ إلى فنِّ الرَّسمِ واللَّغةِ الفرنسيَّةِ في باريسَ في الرَّبيعِ التَّالي، تأثَّر «آي -Ai» على نحوٍ خاصٍّ بالشَّاعرِ البلجيكيِّ «إِمِيل فِيرْهَارِن -Emile Verhaeren».
تسبَّبتْ قصيدةُ «دَايَانِ رِيفِر -Dayanhe River» مُديرةُ منزلِي، الَّتي كتبَها «آي -Ai» خلالَ مدَّةِ سجنِه مِنْ قِبَلِ «الكُومِينْتَانْغ -Kuomintang» «الحزبِ القوميِّ الصِّينيِّ» في ذيوعِ شهرتِه بينَ عشيَّةٍ وضحَاهَا، وفي هذِه القصيدةِ يمتدحُ «آي -Ai» المرأةَ القرويَّةَ الَّتي تولَّتْ رعايتَه، ويُعبِّرُ عنِ المصيرِ المريرِ الَّذي لاقَتْه، وعَنْ تعاطفِه العميقِ معَ كلِّ القرويِّينَ الصِّينيِّينَ في كلِّ التَّجاربِ المريرةِ الَّتي خاضُوها. في عامِ 1941م انتقل «آي -Ai» إلى «يَانَان -Yan’an»، حيثُ عمِلَ محرِّراً لِمجلَّةِ الشِّعرِ، كما شغلَ منصبَ رئيسِ تحريرٍ مُشارِكٍ لجريدةِ الأدبِ الشَّعبيِّ منذُ عامِ 1949م.
تشملُ مجموعةُ «آي -Ai» الشِّعريَّةُ قصائدَ «دَايَان رِيفِر -Dayanhe River»، مديرةَ مَنْزِلي، والشَّمالَ، وأُنشودةَ العودةِ، وقصيدةً طويلةً بعنوانِ نحوَ الشَّمسِ، بالإضافةِ إلى أوراقٍ مُجمَّعةٍ مثلِ: عنِ الشِّعرِ، وحديثِ «آي تِشِينْغ -Ai Qing» عنِ الشِّعرِ، ويُعدُّ «آي -Ai» خبيراً في تأليفِ القصائدِ الشِّعريَّةِ ذات النمط النَّثرِيِّ الَّتي تجمعُ بينَ الحقائقِ، وتتميَّزُ بعُمقِ المشاعرِ والصِّورِ المُميَّزةِ، وقدْ أرَّختْ قصائدُه لمرحلةٍ جديدةٍ مِن الشِّعرِ الحُرِّ، وهي المرحلةُ الَّتي بدأَتْ منذُ حركةِ الرَّابعِ مِنْ مَايُو.