- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
الأَبجَدِيَّةُ التِّبتِيَّةُ
Tibetan Script
نصٌّ أبجديٌّ تستخدمُه المجتمعاتُ التِّبتيَّةُ، ويشيعُ استخدامُه علَى نطاقٍ واسعٍ فِي منطقةِ «التِّبت -Tibet» ذاتيَّةِ الحُكمِ، و«تشينْغهَاي -Qinghai»، و«غانسُو -Gansu»، و«سيتشُوَان -Sichuan»، و«يُونَّان -Yunnan»، وغيرِها مِنَ المقاطعاتِ، وفِي بعضِ البلدانِ الأخرَى أيضاً، ومنهَا «بُوتَان -Bhutan» و«نِيبَال -Nepal» والهندُ.
اللغاتالأَبجَدِيَّةُ التّركِيَّةُ القَدِيمَةُ
Turkic Script
الأبجديَّةُ التُّركيَّةُ القديمةُ التِي استخدمَها: التُّركُ، و«الأُويغُور -Uygur»، و«القيرغيز -Kyrgyz»، وبعضُ القوميَّاتِ الأخرَى فِي المدَّةِ بينَ القرنِ السَّابعِ والعاشرِ، وتُعرَفُ أيضاً باسمِ «أبجديَّةِ أُورهُون-يِنيسِي -Orhon-Yenisei» أو «أبجديَّةِ «الغُوكُتُورك -Göktürk». كانتْ شائعةً: فِي حوضِ «أُورهُونَ -Orhon»، وحوضِ «يِنيسي -Yenisei»، وبعضِ المناطقِ فِي منطقةِ «شينجيَانْغ -Xinjiang»، ومقاطعةِ «غانسُو -Gansu» الحاليَّةِ.
اللغاتصَوْتِيَّاتُ اللُّغَةِ الصِّينِيَّةِ
Chinese Phonetic
هيَ أبجديَّةٌ صوتيَّةٌ رسميَّةٌ ترمزُ إلى الحروفِ الصِّينيَّةِ بالحروفِ اللَّاتينيَّةِ، وقدِ ابتكرتْهَا لجنةٌ مِنَ اللُّغويِّينَ الصِّينيِّينَ المُتميِّزِينَ في عامِ 1955م بالاشتراكِ معَ علماءَ آخرِينَ، وصدرَتْ في فبراير/شباط عام 1958م بعدَ أنِ اعتمدَها مجلسُ الشَّعبِ الصِّينيِّ، وكثُرَ استخدامُها منذُ ذلِكَ الحينِ. هناكَ مقطعٌ لفظيٌّ في لغةِ المَانْدَرِين الصِّينيَّةِ «اللُّغةِ الشَّائعةِ» قدْ يشملُ «شِنْغُمُو -shengmu» كمقطعٍ أوَّليٍّ، و«يُنْمُو -yunmu» كمقطعٍ نهائيٍّ، ونبرةَ «شينغِدياو -shengdiao». يُشيرُ المقطعُ الأوَّليُّ إلى الحرفِ السَّاكنِ في بدايةِ المقطعِ. فعلَى سبيلِ المثالِ، يكونُ الحرفُ الأوَّليُّ «مَا» هوَ «إمْ»، وإذَا بدأَ المقطعُ بحرفٍ مُتحرِّكٍ مثلِ «أنْ» أو «آوْ»، قدْ يُعدُّ مقطعاً ليسَ لَهُ بدايةٌ. ويُشيرُ المقطعُ الأخيرُ إلَى مَا يعقبُ الحرفَ الأوَّلَ في المقطعِ الصَّوتيِّ، ويتكوَّنُ مِنْ حرفٍ مُتحرِّكٍ واحدٍ، ويشتملُ أحياناً على حرفٍ ساكنٍ أوْ حرفَيْنِ في نهايتِه. ويحتوِي نظامُ «بِينْيِين -pinyin» على 21 مقطعاً أوَّليّاً و35 مقطعاً نهائيّاً «بمَا في ذلِكَ المقاطعُ النِّهائيَّةُ ذاتُ الأحرفِ السِّتَّةِ المُتحرِّكةِ، والمقاطعُ النِّهائيَّةُ المُركَّبةُ ذاتُ الثَّلاثةَ عشرَ حرفاً مُتحرِّكاً، والمقاطعُ النِّهائيَّةُ ذاتُ السِّتَّةَ عشرَ حرفاً أنفيّاً». إنَّ النَّبرةَ درجةُ صوتِ المقطعِ، وهناك في اللُّغةِ الصِّينيَّةِ المعياريَّةِ الحديثةِ أربعُ نبراتٍ يُرمزُ إليهَا بعلاماتِ التَّشكيلِ الآتيَّةِ: يَنْبِنْغ «ˉ» ويَانْغبِنْغ «ˊ» وشَانْغشينغ «˅» وكُوشينغ «’»، ملاحظة: يجب وضع هذه العلامات كما كتبت في الأصل وتوضعُ علاماتُ التَّشكيلِ فوقِ الحرفِ الأساسيِّ في المقطعِ. فعلَى سبيلِ المثالِ، يتضمَّنُ المقطعُ «تشَانْغ» المقطَعَ الأوَّليَّ «اتْش» والمقطعَ النَّهائيَّ «آنْغ». ولأنَّ «أ» تعتبرُ أساسَ المقطعِ، يتمُّ وضعُ النَّبرةِ «’» فوقَها. وتُشيرُ المقاطعُ الَّتي فيهَا نفسُ تلكَ المقاطعِ الأوَّليَّةِ والنَّهائيَّةِ -ولكنَّها تختلفُ في نبراتِها- إلى حروفٍ مختلفةٍ. فعلَى سبيلِ المثالِ، قدْ تُشيرُ المقاطعُ «دَاء» و«دَاي» و«دَاو» و«دَا» علَى التَّوالِي إلى «搭 - يُهَيِّئُ» و«达 - يَصِلُ» و«打 - يضربُ» و«大 - كَبِيرٌ». وتحتوِي اللُّغةُ الصِّينيَّةُ علَى مزيجٍ مِنَ اللَّهجاتِ، الَّتي عادةً مَا تلفظُ نفسَ الحرفِ بشكلٍ مختلِفٍ، وأحياناً لا يمكنُ التَّعرُّفُ عليهِ بدرجةٍ كبيرةٍ. ولإزالةِ حواجزِ الاتِّصالِ النَّاتجةِ عنْ ذلِكَ، قامتِ الحكومةُ الصِّينيَّةُ بتعميمِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ المعياريَّةِ الحديثةِ، وهوَ مَا يستلزمُ تطبيقَ نظامِ «بِينْيِين» منْ أجلِ توحيدِ النُّطقِ. وقدْ أصبحَ نظامُ «بِينْيِين» مُنتشراً في هذِه الآونةِ بشكلٍ كبيرٍ في الحياةِ اليوميَّةِ للشَّعبِ الصِّينيِّ، بدءاً مِنَ التَّدوينِ الصَّوتيِّ في القواميسِ والإصداراتِ الرَّسميَّةِ الأخرَى، والفرزِ الصَّوتيِّ للسِّجلَّاتِ المرجعيَّةِ وكتالوجاتِ المنتجاتِ، مروراً بإدخالِ النَّصِّ علَى أجهزةِ الحاسوبِ والهواتفِ النَّقَّالةِ، حتَّى لغةِ الإشارةِ لمَنْ يعانُون ضعفَ السَّمعِ. وفي عامِ 1977م، قرَّرتِ الأممُّ المُتَّحِدةُ اعتمادَ نظامِ «بِينْيِين» ليكونَ مِعياراً دُوليّاً لتهجئةِ الأسماءِ الجغرافيَّةِ الصِّينيَّةِ في مؤتمراتِها حولَ توحيدِ الأسماءِ الجغرافيَّةِ. وفي عامِ 1982م اعتمدتِ المنظَّمةُ الدُّوليَّةُ للمعاييرِ هذَا النظامَ أيضاً كمعيارٍ دَوليٍّ لتهجئةِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ.
اللغاتلُغَةُ الأُوِيغُورِ
Uygur Language
تنتمِي لغةُ الأويغورِ إلَى الفرعِ التُّركيِّ مِن عائلةِ اللُّغاتِ الأَلطيَّةِ، ويتمُّ التَّحدُّثُ بِهَا غالباً في منطقةِ «شِينجيَانغ الأُوِيغُورِيَّةِ -Xinjiang Uygur» ذاتيَّةِ الحُكمِ. تسكنُ تجمُّعاتٌ لمُتحدِّثِي لُغةِ الأويغورِ في «كَازَاخسْتَان -Kazakhstan» و«أُوزْبَكِسْتَان -Uzbekistan» و«قِيرْغِيزِسْتَان -Kyrgyzstan» وبعضِ الدُّولِ الأخرَى. أمَّا فِي الصِّينِ فهيَ تنقسمُ إلَى ثلاثِ لهجاتٍ أساسِيَّةٍ هيَ: المركزيَّةُ، والجنوبيَّةُ (المعروفةُ أيضاً بِـ«خُوتَان -Khotan»)، والشَّرقيَّةُ «لُوب -Lop». تقومُ لغةُ الأويغورِ الأساسيَّةُ علَى اللَّهجةِ المركزيَّةِ، وتعودُ أصولُها الصَّوتيَّةُ إلى لهجةِ «إِلِي-أُورُومُتْشِي /Ili -Ürümqi». يوجدُ في اللُّغةِ الأساسيَّةِ ثمانيةُ حروفٍ مُتحرِّكةٍ و24 حرفاً ساكناً، وهيَ تتمتَّعُ بتناغمٍ صوتيٍّ صارمٍ للمُتحرِّكاتِ بالنِّسبةِ لجذرِ اللِّسانِ لكنَّه يتراخَى عندَ استدارةِ الشِّفاهِ، كمَا يتمُّ تقليصُ الأصواتِ المُتحرِّكةِ، إلَى جانبِ تنوُّعٍ غنيٍّ في المُلحقاتِ اللُّغويَّةِ والإملائيَّةِ. تُصرَّفُ الأسماءُ لتُلائِمَ الأعدادَ والأشخاصَ والحالةَ، وتتغيَّرُ الأفعالُ تبعاً للزَّمنِ والشَّخصِ والعددِ والحالةِ، ويُمكنُ نفيُهَا أيضاً. كمَا توجدُ أشكالٌ للنُّعوتِ وأسماءِ المصادرِ. تُستخدَمُ العديدُ مِنَ الأفعالِ المساعِدَةِ لوصفِ الحالاتِ المزاجيَّةِ المُختلِفةِ، وتُكتَبُ العباراتُ والجملُ وفقاً لنظامٍ صارمٍ: يسبقُ المُسنَدُ المُسندَ إلَيْه، ويجبُ وضعُ الصِّفةِ قبلَ الموصوفِ. ويستنِدُ المعجمُ اللُّغويُّ فِي أساسِهِ إلَى مخزونٍ مِنَ اللُّغةِ التُّركيَّةِ، لكنَّه يتضمَّنُ أيضاً بعضَ الكلماتِ المُستعارةِ مِنَ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ «المَاندَرِينِ -mandarin» والعربيَّةِ والفارسيَّةِ والرُّوسيَّةِ. تُكتبُ لغةُ الأويغورِ بحروفٍ عربيَّةٍ فِي شكلٍ أُفقيٍّ مِنَ اليمينِ إلَى اليسار، وتضمُّ أبجديَّتُهَا 32 حرفاً تأخذُ أشكالاً مُختلِفةً حسبَ موقعِهَا فِي الكلمةِ.
اللغاتاللُّغَةُ التِّبتِيَّةِ
Tibetan Language
تنتمِي إلَى فرعِ مجموعةِ اللُّغاتِ «التِّبتُو -Tibeto» بورميَّةِ فِي أسرةِ اللُّغاتِ الصِّينيَّةِ التِّبتيَّةِ، وتُستخدمُ اللُّغةُ التِّبتيَّةُ استخداماً أساسيّاً فِي: منطقةِ «التِّبت -Tibet» ذاتيَّةِ الحكمِ فِي الصِّينِ، و«شينغهَاي -Qinghai»، و«غَانسُو -Gansu»، و«سِيتشوَان -Sichuan»، و«يُونَّان -Yunnan»، وغيرِها مِنَ المقاطعاتِ، وفِي بعضِ البلدانِ الأخرَى كذلكَ، ومنها: «بُوتَان -Bhutan» و«نِيبَال -Nepal» والهندُ.
اللغاتاللُّغَةُ الصِّينِيَّةُ
Chinese Language
هي إحدَى اللُّغاتِ الرَّئيسةِ في العالَمِ، وواحدةٌ منْ لغاتِ العملِ في الأممِ المُتَّحِدةِ، ولكونِهَا الفرعَ اللُّغويَّ الأكثرَ أهمِّيَّةً لعائلةِ اللُّغاتِ الصِّينيَّةِ التِّبتيَّةِ، فهي تُستخدَمُ على نطاقٍ واسعٍ بوصفِها اللُّغةَ الأُمَّ لأكثرَ منْ مليارٍ ومئتَيْ مليونِ شخصٍ في جميعِ أنحاءِ العالَمِ، ولا سيما في الصِّينِ وسَنْغَافُورَةَ ومَالِيزْيَا. تطوَّرتِ اللُّغةُ الصِّينيَّةُ القياسيَّةُ الحديثةُ منْ مجموعةٍ منْ لهجاتِ المَانْدَرِينِ المعروفةِ باسمِ اللَّهجاتِ الشَّماليَّةِ، وتستمدُّ أصواتَها منْ لهجةِ بِكِينَ. تُعرفُ اللُّغةُ الصِّينيَّةُ باسمِ «بُوتُونْغُوَا -Putonghua» (اللُّغةُ المُوَحَّدَةُ) في البرِّ الصِّينيِّ الرَّئيسيِّ، كمَا تُعرَفُ باسمِ «غُويُو -Guoyu» (اللُّغةُ الوطنيَّةُ) في تايوان، وباسمِ «هُوَايُو -Huayu» (اللُّغةُ الصِّينيَّةُ) في سَنْغَافُورَةَ ومَالِيزْيَا. ويتألَّفُ المقطعُ الصِّينيُّ منْ ثلاثةِ عناصرَ: بدايةِ المقطعِ، ونهايَةِ المقطعِ، والنَّغمةِ، وقدْ يجتمعُ في نهايَةِ المقطعِ حرفٌ متحرِّكٌ أساسيٌّ في منتصفِه إضافةً إلى نهايَةٍ مقطعيَّةٍ (قدْ تشتملُ على حرفٍ أوِ اثنَينِ منَ الحروفِ السَّاكنةِ). وتمثِّلُ النَّغمةُ طبقةَ الصَّوتِ عندَ النُّطقِ بالكلمةِ، وتتميَّزُ لهجةُ بِكِينَ بأربعِ نغماتٍ: نغمةٍ أُفقيَّةٍ، ونغمةٍ صاعدةٍ، ونغمةٍ مزدوجةٍ صاعدةٍ وهابطةٍ، ونغمةٍ هابطةٍ. وتتميَّزُ معظمُ مُورفيماتِ الصِّينيَّةِ بأنَّها أُحاديَّةُ المقطعِ، ويمكنُ أنْ تتكوَّنَ منهَا كلماتٌ مُركَّبةٌ، فعلَى سبيلِ المثالِ، يتكوَّنُ المقطعُma-lu (الطَّريقُ) منْ المورفيمِma (حِصانٌ) والمورفيمِlu (مسارٌ)، بينمَا يشتملُ المقطعُkai-guan (مفتاحُ التَّبديلِ) على المورفيمِkai (تشغيلِ) والمورفيمِguan (إيقافِ)، كمَا تعملُ بعضُ المورفيماتِ ككلماتٍ مُستقلَّةٍ، مثلِ المورفيمِshou (يدٌ) والمورفيمِ «سِي -Ci» (غسَل). بينَما ينعدمُ معنَى بعضِ المورفيماتِ إلَّا في حالةِ المصاحبةِ اللَّفظيَّةِ معَ مورفيماتٍ أخرَى لتكوينِ كلماتٍ، مثلِ اتِّحادِ المورفيمِbo مع المورفيمِli لتكوينِ كلمةِbo-li (زجاجٍ)، والمورفيمِluo مع المورفيمِbo لتكوينِ كلمةِluo-bo (اللِّفتِ)، كمَا تختلِفُ اللَّغةُ الصِّينيَّةُ عنْ مجموعةِ اللُّغاتِ الهِنْدوأُوروبيَّةِ في أنَّها لا تحتوِي على تغييراتٍ صرفيَّةٍ. إنَّ نظامَ الكتابةِ الصِّينيَّة قدِ استُحدِثَ قبل عهدِ أسرةِ شَانْغَ بحواليْ 4,000 إلى 5,000 عامٍ، لذلك مرَّ تطوُّرُ الكتابةِ بمرحلتَيْنِ بحسبِ التَّصنيفِ التَّقليديِّ، وهُمَا: المرحلةُ القديمةُ، الَّتي تطوَّرتْ فيهَا منَ الكتابةِ المحفورةِ على عظامِ الحيواناتِ (jiaguwen) إلى كتابةِ الأختامِ (xiaozhuan)، والمرحلةُ الحديثةُ الَّتي تطوَّرتْ فيهَا منْ كتابةِ الدَّواوِينِ (lishu) في عهدِ أسرتَي «تشين -Qin» و«هَان -Han» قبلَ 2,000 سنةٍ إلى الشَّكلِ الَّذي توجدُ عليْهِ الآنَ. وبناءً على ذلِكَ يمكنُنا القولُ بوجهٍ عامٍّ إنَّ أشكالَ الرُّموزِ أوِ الحروفِ الصِّينيَّةِ لمْ يطرَأْ عليها سِوى تغييرٍ طفيفٍ في المرحلةِ الثَّانيَةِ. أمَّا بالنِّسبةِ للَّهجاتِ الصِّينيَّةِ، فإنَّها تنقسمُ إلى مجموعتَيْنِ تقريباً، وهُمَا: المَانْدَرِينُ وغيرُ المَانْدَرِينِ، وتتميَّزُ لهجاتُ المَانْدَرِينِ بالاتِّساقِ الكبيرِ بينَ مجموعاتِها الفرعيَّةِ المختلِفةِ، وهذا هوَ الحالُ بالنِّسبةِ للَّهجاتِ الشَّماليَّةِ (الشَّائعةِ في شمالِ نهرِ «الْيَانْغِتْسِي -Yangtze»)، ولهجاتِ «جِيَانْغ-هُوَاي -Jiang-Huai» (الشَّائعةِ في الجزءِ الجنوبيِّ منْ حوضِ «يَانْغِتِسِي -Yangtze» بينَ مدينةِ «جِيُوَجِيَانْغ -Jiujiang» ومدينةِ «تشِنجِيَانْغَ -Zhenjiang»)، واللَّهجاتِ الجنوبيَّةِ الغربيَّةِ (في مقاطعاتِ «خُوبِي -Hubei» و«سِيتشُوَانَ -Sichuan» و«يُونَّان -Yunnan» و«غُوِيتْشُو -Guizhou» وكذلِكَ وسطَ «غُوَانْغِشِي -Guangxi»). وعلى النَّقيضِ، تختلفُ لهجاتُ غيرِ الماندرينِ اختلافاً جذريّاً بينَ مجموعاتِها الفرعيَّةِ ، كلهجاتِ «هُوِي -Hui» (الشَّائعةِ في مقاطعةِ «آنهوي -Anhui» الجنوبيَّةِ)، ولهجاتِ «وُو -Wu» (الشَّائعةِ في مقاطعةِ «جِيَانْغسُو -Jiangsu» الجنوبيَّةِ و«شَانغهَاي -Shanghai» ومناطقَ عديدةٍ في «تِشِجِيَانْغَ -Zhejiang»)، ولهجاتِ «غَانَ -Gan» (في معظمِ «جِيَانْغِشِي -Jiangxi»)، ولهجاتِ «شِيَانْغ -Xiang» (في شمالِ «غُوَانْغِشِي -Guangxi» وكثيرٍ مِنْ «هُونَان -Hunan»)، واللَّهجاتِ «الكَانْتُونيَّةِ -Cantonese» (في جنوبِ شرقِ «غُوَانْغِشِي -Guangxi» ومعظمِ «غُوَانغ دُونْغَ -Guangdong»)، ولهجاتِ «مِين -Min» (في تايوان و«فُوجِيَانَ -Fujian» و«هَايْنَان -Hainan» فضلاً عنْ «تَشَاوْتشُو -Chaozhou» و«شَانْتُو -Shantou» في مقاطعةِ «غُوَانْغدونغ -Guangdong»)، ولهجاتِ «هَاكَا -Haka» (في تايوان و«فُوجِيَان -Fujian» الغربيَّةِ و«جِيَانْغِشِي -Jiangxi» الجنوبيَّةِ فضلاً عنْ شرقِ وشمالِ «غُوَانغ دُونْغ -Guangdong»)، ويتمثَّلُ الفرقُ الأكبرُ بينَ اللَّهجاتِ الصِّينيَّةِ في كيفيَّةِ النُّطقِ، ثُمَّ في المفرداتِ المُستخدَمةِ وتليهَا قواعدُ اللُّغةِ، ولإزالةِ حواجزِ الاتِّصالِ الَّتي تشكِّلُها هذِه اللَّهجاتُ، كانتِ الصِّينُ تروِّجُ للُغةِ مَانْدَرِين (اللُّغةِ العامَّةِ) باعتبارِها اللُّغةَ الرَّسميَّةَ لجميعِ مجموعاتِها العِرقيَّةِ.
اللغاتلُغَةُ المَانشُو
Manchu Language
تعدُّ جزءاً مِنَ الفرعِ «التُّونغُوسِي -Tungusic» لعائلةِ اللُّغةِ «الأَلْتيَّةِ -Altaic» علَى الرَّغمِ مِنْ أنَّ بعضَ العلماءِ يزعمُونَ أنَّه فرعٌ مُستقِلٌّ عَنِ اللُّغةِ «التُّونْغُوسِيَّةِ -Tungusic» بالفعلِ. وعلَى الرَّغمِ مِنْ أنَّ المتحدِّثِينَ بِهَا يتناقصُ عددُهُم منذُ مطلعِ القرنِ التَّاسعَ عشرَ، إلَّا أنَّهَا لمْ تنقرِضْ، واليومَ، لا يزالُ يتحدَّثُ بِها بعضُ النَّاسِ فِي مدينةِ «هِيهِي -Heihe» ومقاطعةِ «فُويُو -Fuyu» فِي إقليمِ «هِيلُونْغ جِيَانغ -Heilongjiang». وتُؤكِّدُ بعضُ الآراءِ السَّائدةِ فِي هذَا الشَّأنِ أنَّ هناكَ لهجتَيْنِ أساسيَّتَيْنِ: اللَّهجةَ الشَّماليَّةَ، واللَّهجةَ الجنوبيَّةَ، وأنَّ الأخيرةَ هيَ أساسُ لغةِ «المَانشُو -Manchu» القياسيَّةِ. وتحتوِي هذِه اللُّغةُ علَى ستَّةِ أحرفٍ مُتحرِّكةٍ و19حرفاً ساكناً، ولها خصائصُ اللُّغةِ التَّراكبيَّةِ، وتستخدمُ عدداً كبيراً مِنَ الكلماتِ الوظيفيَّةِ للدِّلالةِ علَى الأوجهِ النَّحويَّةِ، ولَا يوجدُ تصريفٌ تملُّكيٌّ للأسماءِ، ولا يوجدُ اقترانٌ شخصيٌّ للأفعالِ، ولكنْ هناكَ بعضُ القواعدِ المُتقدِّمَةِ للغايةِ لهياكلِ الجملةِ مُتعدِّدةِ الفقراتِ. يعكسُ المعجمُ السِّماتِ الاجتماعيَّةَ للمراحلِ المُختلِفةِ فِي تاريخِ «المَانشُو -Manchu». ولأنَّ شعبَ «المَانشُو -Manchu» تشرَّبَ العديدَ مِنَ العناصرِ الثَّقافيَّةِ مِنَ «الهَانِ -Han»، فقدْ حاكَى أيضاً أنماطَ تكوينِ الكلماتِ للشَّخصيَّاتِ الصِّينيَّةِ لإثراءِ معجمِهم.
اللغاتاللُّغَةُ المَنغُولِيَّةُ
Mongolian Language
تنتمِي إلى الفرعِ «المَنْغُولِيِّ -Mongolian» مِنْ عائلةِ اللُّغةِ «الأَلْتِيَّةِ -Altaic»، باعتبارِها اللُّغةَ الأُمَّ للشَّعبِ «المَنْغُولِيِّ -Mongolian» العِرقيِّ، وهيَ اللُّغةُ الرَّسميَّةُ فِي «منْغوليَا -Mongolia»، وتُستَخدَمُ علَى نطاقٍ واسعٍ فِي العديدِ مِنَ المناطقِ فِي شمالِ الصِّينِ، ومنها منطقةُ «منْغوليَا -Mongolia» الدَّاخليَّةِ المُستقلَّةُ، والمقاطعاتُ المجاورةُ لهَا، ومناطقُ «لِيَاوْنِينْغ -Liaoning»، و«جِيلِين -Jilin»، و«هِيلُونْغ جِيَانْغ -Heilongjiang»، و«غَانْسُو -Gansu»، و«تشِينْغهَاي -Qinghai» و«شِينْجِيَانْغ -Xinjiang» المجاورةُ لهَا. يتحدَّثُ النَّاسُ فِي «منْغوليَا -Mongolia» لهجةَ «الخَلْخَةِ -Khalkha»، بينَما يتحدَّثُ المنغوليُّونَ العِرقيُّونَ فِي الصِّينِ ثلاثَ لهجاتٍ: اللَّهجةَ المنغوليَّةَ الدَّاخليَّةَ، ولهجةَ «أُويرَات -Oirat»، ولهجةَ «بَارْغُو بُورْيَات -Bargo-Buryat». تتميَّزُ اللُّغةُ «المنغوليَّةُ -Mongolian language» الحديثةُ بخاصِّيَّةٍ بارزةٍ، وهيَ أنَّها تحتوِي علَى حروفٍ متحرِّكةٍ أكثرَ مِنَ الحروفِ السَّاكنةِ، ويُعدُّ كلٌّ مِنَ الطُّولِ والشِّدَّةِ مِنْ الميِّزاتِ الصَّوتيَّةِ للأحرفِ السَّاكنةِ، الَّتي تنقسمُ إلَى ثلاثِ مجموعاتٍ حسبَ انسجامِ الحروفِ السَّاكنةِ تُسمَّى «الجذرَ المُتقَدِّمَ للِّسانِ» (ATR) - الأمام (ATR+)، الخلف (ATR–)، والوسط. يجبُ أنْ تنتمِي جميعُ الحروفِ المُتحرِّكةِ فِي الكلمةِ إلى مجموعةِ جذرِ اللِّسانِ المُتقدِّمِ نفسِها، ويجبُ أنْ تَتْبَعَ بعضَ قواعدِ تناغُمِ التَّقريبِ أيضاً. والعديدُ مِنْ حروفِ العلَّةِ الطَّويلةِ هيَ فِي الواقعِ مُركَّباتٌ يتمُّ بناؤُهَا بوضعِ حرفٍ ثابتٍ بينَ حرفَيْنِ مُتحرِّكَيْنِ قصيرَيْنِ. وفِي بعضِ اللَّهجاتِ، لا يُنطَقُ حرفٌ قصيرٌ بعدَ المقطعِ الأوَّلِ بشكلٍ واضحٍ، وأحياناً يتمُّ إسقاطُه فِي النُّطقِ، وتتمُّ الإشارةُ إلَى التَّأثيراتِ النَّحويَّةِ بشكلٍ أساسيٍّ مِنْ خلالِ اللَّواحقِ والكلماتِ المساعدةِ، ويمكنُ إضافةُ لواحقَ مُتعدِّدةٍ بترتيبٍ مُعيَّنٍ: تسبقُ اللَّواحقُ المُعجميَّةُ اللَّواحقَ الهجائيَّةَ، معَ وجودِ لواحقَ مزدوجةِ الأدوارِ بينَها. ترتيبُ الكلماتِ الأساسيُّ هوَ الفاعلُ ثُمَّ المفعولُ بِه ثُمَّ المُسنَدُ.
اللغاتاللَّهَجَاتُ الصِّينِيَّةُ
Chinese Dialects
تمثِّلُ اللَّهجاتُ الصِّينيَّةُ تنوُّعاً إقليميّاً للُغةِ «هَانَ -Han» (اللُّغةِ الصِّينيَّة)، وبالرَّغمِ مِنْ أنَّ تطوُّرَ اللَّهجاتِ الصِّينيَّةِ قدِ اتَّبعَ الاتِّجاهَ العامَّ للُّغةِ القوميَّةِ، فقدْ تميَّزتْ خصائصُ تلكَ اللَّهجاتِ فيمَا يتعلَّقُ بالأصواتِ والمفرداتِ والقواعدِ، ولا بدَّ منِ استيفاءِ شرطَيْنِ أساسِيَّيْنِ لأيَّةِ لهجةٍ صينيَّة، وهُمَا: أنْ تكونَ لغةَ الحديثِ في منطقةٍ مُعيَّنةٍ، وأنْ تكونَ مُنبثِقةً عنِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ القديمةِ. ويُعدُّ تطوُّرُ اللَّهجاتِ عمليَّةً طويلةً ومُعقَّدةً لا يمكنُ فصلُها عنِ التَّطورِ الاجتماعيِّ للشَّعبِ الصِّينيِّ. فعندَما ازدهرتِ الحضارةُ الصِّينيَّةُ للمرَّةِ الأولَى في تاريخِها منذُ آلافِ السِّنينَ، كانتِ الصِّينُ الوسطَى أرضاً تضمُّ دُولاً وروافدَ تابعةً لهَا، زُعمَ أنَّ عددَها بلغَ قرابةَ عشرةِ آلافٍ في عهدِ «الإمبراطورِ الأصفرِ -Yellow Emperor»، بينَما بلغَ عددُها ثلاثةَ آلافِ دولةٍ في عهدِ أسرةِ «شِيَا -Xia» وثمانِمئةِ دولةٍ في عهدِ أسرةِ «تشُو الغربيَّةِ -Western Zhou»، ومنَ المؤكَّدِ أنَّ هذه الأعدادَ الضَّخمةَ منْ مُتحدِّثِي الصِّينيَّةِ قدْ استحدثَتْ بعضَ اللَّهجاتِ، إلَّا أنَّ الطَّريقةَ الَّتي اختلفَتْ بهَا عنْ بعضِها ليسَتْ معروفةً على وجهِ التَّأكيدِ. وقد أَكَّدَ «زُو -Zuo» و«مِنْسِيُوس -Mencius» بوضوحٍ في كتابِ: «التَّعْلِيقُ عَلَى أَحْدَاثِ الرَّبِيعِ وَالْخَرِيفِ» وجودَ اللَّهجاتِ الصِّينيَّةِ أثناءَ عهدِ أسرةِ «زُو الشَّرقيَّةِ -Eastern Zhou» التَّاليةِ. وقبلَ تأسيسِ أسرةِ «تشين -Qin» -وفقاً للكتبِ القديمةِ- كانتِ اللَّهجاتُ الشَّماليةُ قدْ اعتُمِدتْ كلغةٍ قوميَّةٍ، في حينِ ظهرَتْ لهجاتُ «وُو -Wu» و«الكَانْتُونِيَّةُ -Cantonese» و«الشِّيَانْغ -Xiang» أيضاً. وقدْ نتجَ عنِ الاضطراباتِ الاجتماعيَّةِ أثناءَ عهدِ أسرتَي «وِي -Wei» و«جين -Jin» أنْ ظهرتْ لهجاتُ «هَاكَا -Haka» و«مِين -Min» و«غَان -Gan» واحدةً تلوَ الأُخرَى، وشملتِ المجموعاتُ الرَّئيسةُ للَّهجاتِ الصِّينيَّةِ السَّبعِ منذُ ذلِكَ الحينِ اللَّهجاتِ الآتية: (اللَّهجةَ «الشَّماليَّةَ -Northern» و«الْكانْتُونِيَّةَ -Cantonese» و«هَاكَا -Haka» و«وُو -Wu» و«شِيَانْغ -Xiang» و«مِين -Min» و«غَان -Gan»). ويتمثَّلُ الفرقُ الأكبرُ بينَ اللَّهجاتِ الصِّينيَّةِ في كيفيَّة النُّطقِ، ثُمَّ في المفرداتِ المُستخدَمَةِ، وتلِيهَا قواعدُ اللُّغةِ. كمَا تتميَّزُ مجموعاتُ اللَّهجاتِ السَّبعِ بأنظمتِها الصَّوتيَّةِ الخاصَّةِ، فتحوي لهجاتُ «المَانْدَرِينِ -Mandarin»، الَّتي تعتمدُ على اللَّهجاتِ الشَّماليَّةِ، علَى أنظمةٍ صوتيَّةٍ بسيطةٍ نسبيّاً، وهيَ ميزةٌ تعكسُ نزعةَ التَّبسيطِ الَّتي تطرأُ على تطوُّرِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ. وعلى النَّقيضِ منْ ذلِكَ، نجدُ أنَّ مجموعاتِ اللَّهجاتِ السِّتِّ الأخرَى تتَّسمُ بأنظمةٍ صوتيَّةٍ مُعقَّدةٍ، حافظتْ بدورِها حفاظاً كبيراً على الصِّفاتِ الصَّوتيَّةِ للُّغةِ الصِّينيَّةِ القديمةِ، وتختلفُ مفرداتُ هذِه المجموعاتِ السَّبعِ اختلافاً جذريّاً في مصدرِ استخلاصِ الكلماتِ، وكيفيَّةِ اشتقاقِها، ومعانِيها، وشُيوعِها. وبالرَّغمِ مِنْ كلِّ هذِه الاختلافاتِ، فقدْ تأثَّرتِ اللَّهجاتُ الصِّينيَّةُ الحديثةُ تأثُّراً بالغاً بلغةٍ مكتوبةٍ مُوَحَّدةٍ، ويُتوقَّعُ في ظلِّ تقدُّمِ عصرِ المعلوماتِ وانتشارِ الإنترنت تحديداً، أنْ تتقاربَ هذِه اللَّهجاتُ تدريجيّاً نحوَ لغةِ المَانْدَرِين.
اللغاتالمَانْدَارِين
Mandarin
تُعرَفُ أيضاً باسمِ اللُّغةِ العامَّةِ «بُوتُونْغُوا -Putonghua»، وهيَ المعيارُ الرَّسميُّ للُّغةِ الصِّينيَّةِ. يعتمدُ عِلمُ الأصواتِ بهذِه اللُّغةِ علَى لغةِ «بِكِينَ -Beijing» المحلِّيَّةِ علَى الرَّغمِ مِنْ عدمِ تضمينِ لهجاتٍ محلِّيَّةٍ مُعيَّنةٍ بلغةِ «بِكِينَ -Beijing». وقدْ تمَّ الحصولُ علَى مفرداتِ هذِه اللُّغةِ فِي الأساسِ مِنَ اللَّهجاتِ الشَّماليَّةِ، ولكنْ تمَّ إثراؤُهَا بشكلٍ كبيرٍ بمصادرَ أُخرَى، وقدْ تمَّ توحيدُ القواعدِ النَّحويَّةِ لهذِه اللُّغةِ علَى أساسِ الكتاباتِ المحلِّيَّةِ الحديثةِ النَّموذجيَّةِ، الَّتي تشملُ القوانينَ الوطنيَّةَ وافتتاحيَّاتِ الصُّحفِ الرَّائدةِ وأعمالَ الكُتَّابِ الحداثيِّينَ المشهورِينَ. وقدْ استُحدِثتْ هذِه اللُّغةُ القياسيَّةُ لتسهيلِ التَّوحيدِ السِّياسيِّ والاقتصاديِّ والثَّقافيِّ للصِّينِ، الَّتي فرضتْ مساحتُها الضَّخمةُ وعددُ سكَّانِها الكبيرُ ولهجاتُها المُتنوِّعةُ المُربِكةُ بعضَ حواجزِ الاتِّصالِ بينَ سكَّانِها. وفِي عامِ 1956م، أصدرَ مجلسُ الدَّولةِ أمراً إداريّاً بتعميمِ «بُوتُونغُوا -Putonghua» فِي جميعِ أنحاءِ البلادِ، وهوَ جهدٌ كانَ مُؤهَّلاً لأَنْ يُحفظَ فِي الدُّستورِ عامِ 1982م. يمثِّلُ هذَا المعيارُ التَّطوُّرَ الرَّئيسَ للُّغةِ الصِّينيَّةِ الحديثةِ.
اللغات