صَوْتِيَّاتُ اللُّغَةِ الصِّينِيَّةِChinese Phonetic
هيَ أبجديَّةٌ صوتيَّةٌ رسميَّةٌ ترمزُ إلى الحروفِ الصِّينيَّةِ بالحروفِ اللَّاتينيَّةِ، وقدِ ابتكرتْهَا لجنةٌ مِنَ اللُّغويِّينَ الصِّينيِّينَ المُتميِّزِينَ في عامِ 1955م بالاشتراكِ معَ علماءَ آخرِينَ، وصدرَتْ في فبراير/شباط عام 1958م بعدَ أنِ اعتمدَها مجلسُ الشَّعبِ الصِّينيِّ، وكثُرَ استخدامُها منذُ ذلِكَ الحينِ. هناكَ مقطعٌ لفظيٌّ في لغةِ المَانْدَرِين الصِّينيَّةِ «اللُّغةِ الشَّائعةِ» قدْ يشملُ «شِنْغُمُو -shengmu» كمقطعٍ أوَّليٍّ، و«يُنْمُو -yunmu» كمقطعٍ نهائيٍّ، ونبرةَ «شينغِدياو -shengdiao». يُشيرُ المقطعُ الأوَّليُّ إلى الحرفِ السَّاكنِ في بدايةِ المقطعِ. فعلَى سبيلِ المثالِ، يكونُ الحرفُ الأوَّليُّ «مَا» هوَ «إمْ»، وإذَا بدأَ المقطعُ بحرفٍ مُتحرِّكٍ مثلِ «أنْ» أو «آوْ»، قدْ يُعدُّ مقطعاً ليسَ لَهُ بدايةٌ. ويُشيرُ المقطعُ الأخيرُ إلَى مَا يعقبُ الحرفَ الأوَّلَ في المقطعِ الصَّوتيِّ، ويتكوَّنُ مِنْ حرفٍ مُتحرِّكٍ واحدٍ، ويشتملُ أحياناً على حرفٍ ساكنٍ أوْ حرفَيْنِ في نهايتِه. ويحتوِي نظامُ «بِينْيِين -pinyin» على 21 مقطعاً أوَّليّاً و35 مقطعاً نهائيّاً «بمَا في ذلِكَ المقاطعُ النِّهائيَّةُ ذاتُ الأحرفِ السِّتَّةِ المُتحرِّكةِ، والمقاطعُ النِّهائيَّةُ المُركَّبةُ ذاتُ الثَّلاثةَ عشرَ حرفاً مُتحرِّكاً، والمقاطعُ النِّهائيَّةُ ذاتُ السِّتَّةَ عشرَ حرفاً أنفيّاً». إنَّ النَّبرةَ درجةُ صوتِ المقطعِ، وهناك في اللُّغةِ الصِّينيَّةِ المعياريَّةِ الحديثةِ أربعُ نبراتٍ يُرمزُ إليهَا بعلاماتِ التَّشكيلِ الآتيَّةِ: يَنْبِنْغ «ˉ» ويَانْغبِنْغ «ˊ» وشَانْغشينغ «˅» وكُوشينغ «’»، ملاحظة: يجب وضع هذه العلامات كما كتبت في الأصل وتوضعُ علاماتُ التَّشكيلِ فوقِ الحرفِ الأساسيِّ في المقطعِ. فعلَى سبيلِ المثالِ، يتضمَّنُ المقطعُ «تشَانْغ» المقطَعَ الأوَّليَّ «اتْش» والمقطعَ النَّهائيَّ «آنْغ». ولأنَّ «أ» تعتبرُ أساسَ المقطعِ، يتمُّ وضعُ النَّبرةِ «’» فوقَها. وتُشيرُ المقاطعُ الَّتي فيهَا نفسُ تلكَ المقاطعِ الأوَّليَّةِ والنَّهائيَّةِ -ولكنَّها تختلفُ في نبراتِها- إلى حروفٍ مختلفةٍ. فعلَى سبيلِ المثالِ، قدْ تُشيرُ المقاطعُ «دَاء» و«دَاي» و«دَاو» و«دَا» علَى التَّوالِي إلى «搭 - يُهَيِّئُ» و«达 - يَصِلُ» و«打 - يضربُ» و«大 - كَبِيرٌ». وتحتوِي اللُّغةُ الصِّينيَّةُ علَى مزيجٍ مِنَ اللَّهجاتِ، الَّتي عادةً مَا تلفظُ نفسَ الحرفِ بشكلٍ مختلِفٍ، وأحياناً لا يمكنُ التَّعرُّفُ عليهِ بدرجةٍ كبيرةٍ. ولإزالةِ حواجزِ الاتِّصالِ النَّاتجةِ عنْ ذلِكَ، قامتِ الحكومةُ الصِّينيَّةُ بتعميمِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ المعياريَّةِ الحديثةِ، وهوَ مَا يستلزمُ تطبيقَ نظامِ «بِينْيِين» منْ أجلِ توحيدِ النُّطقِ. وقدْ أصبحَ نظامُ «بِينْيِين» مُنتشراً في هذِه الآونةِ بشكلٍ كبيرٍ في الحياةِ اليوميَّةِ للشَّعبِ الصِّينيِّ، بدءاً مِنَ التَّدوينِ الصَّوتيِّ في القواميسِ والإصداراتِ الرَّسميَّةِ الأخرَى، والفرزِ الصَّوتيِّ للسِّجلَّاتِ المرجعيَّةِ وكتالوجاتِ المنتجاتِ، مروراً بإدخالِ النَّصِّ علَى أجهزةِ الحاسوبِ والهواتفِ النَّقَّالةِ، حتَّى لغةِ الإشارةِ لمَنْ يعانُون ضعفَ السَّمعِ. وفي عامِ 1977م، قرَّرتِ الأممُّ المُتَّحِدةُ اعتمادَ نظامِ «بِينْيِين» ليكونَ مِعياراً دُوليّاً لتهجئةِ الأسماءِ الجغرافيَّةِ الصِّينيَّةِ في مؤتمراتِها حولَ توحيدِ الأسماءِ الجغرافيَّةِ. وفي عامِ 1982م اعتمدتِ المنظَّمةُ الدُّوليَّةُ للمعاييرِ هذَا النظامَ أيضاً كمعيارٍ دَوليٍّ لتهجئةِ اللُّغةِ الصِّينيَّةِ.