- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
أَسَاطِيرُ عَجِيبَةٌ مِنَ المَرسَمِ الصِّينِيِّ
Strange Tales from a Chinese Studio
مجموعةٌ مِنَ الأساطيرِ تتألَّفُ منْ قُرابةِ 500 أسطورةٍ خارقةٍ كتبَهَا «بُــو سُونْغلِينْغ -Pu Songling» باللُّغةِ الصِّينيَّةِ الكلاسيكيَّةِ فِي بدايةِ عهدِ أســرةِ «تشِينْغ -Qing»، وتتباينُ مصادرُ تلكَ الخرافاتِ تبايُناً كبيراً، فقد استوحَى المؤلِّفُ بعضَهَا من خلالِ المُلاحظةِ والتَّجْربةِ، واستقَى البعضَ الآخرَ مِــنَ الأساطيرِ القديمةِ أوِ الشَّعبيَّةِ، وابتكرَ البقيَّةَ منْ وحَيِ الخيالِ.
الأساطيرعَصرُ الأَسَاطِيرِ
Legend Era
حقبةٌ محدَّدةٌ فِي التَّاريخِ الصِّينيِّ استمرَّتْ منْ ستَّةِ آلافٍ إلَى سبعةِ آلافِ عامٍ قبلَ عهدِ أسرةِ «شِيَا -Xia»، حيثُ ازدهرتِ الجماعاتُ الَّتي تترأَّسُهَا الأُمَّهاتُ عبرَ البلادِ فِي أشكالٍ مختلفةٍ خلالَ هذِه المدَّةِ، معَ اعتناقِ كلٍّ منهَا طوطميَّتَهُ الخاصَّةَ ودينَهُ غيرَ مكتملِ الأركانِ، كمَا كانَ لكلٍّ منهَا أساطيرُه الخاصَّةُ به. بدأتِ الخرافاتُ والأساطيرُ ذاتُ المحتوَى الغنيِّ فِي التَّطوُّرِ والنُّضجِ منذُ نحوِ خمسةِ آلافٍ أو ستَّةِ آلافِ سنةٍ قبلَ هذَه الحقبةِ عندَما تشكَّلتِ المجتمعاتُ الَّتي يترأَّسُها الآباءُ واحداً تلوَ الآخَرِ فِي مناطقَ مختلفةٍ، ثُمَّ أخذتْ فِي التَّطوُّرِ فِي أيَّامِ أسرةِ «تُسُو -Zhou» الغربيَّةِ حتَّى حقبةِ الدُّولِ المتحاربةِ، فلمَّا كانَ عهدُ أسرةِ «هَان -Han»، أخذتْ نمطاً تاريخيّاً، وطابعاً خاصّاً بهَا.
الأساطيرعِلمُ الأَسَاطِيرِ الصِّينِيَّةِ
Chinese Mythology
يشيرُ ذلِكَ المصطلحُ لمجموعِ الأساطيرِ الموجودةِ في المنطقةِ الجغرافيَّةِ التَّاريخيَّةِ للصِّينِ لتشملَ الأساطيرَ المرويَّةَ باللُّغةِ الصِّينيَّةِ، أوْ بغيرِها مِنَ اللُّغاتِ، سواءٌ نُقلتْ مِنْ طريقِ عِرقِ «هَان - الصِّينيِّ أم عِرقٍ آخَر، (تَمَّ تسجيلُ 65 عِرقاً منهُم في الإدارةِ الصِّينيَّةِ الحاليَّةِ). وتُصوِّرُ الأسطورةُ الصِّينيَّةُ، الَّتي تتمتَّعُ حقيقةً بتاريخٍ طويلٍ، التَّجربةَ الخارقةَ للطَّبيعةِ الَّتي أتتْ على يدِ الأبطالِ المحبوبِينَ، وقدْ قامَ المؤرِّخُونَ بتسجيلِ دليلٍ علَى فكرةِ الرَّمزيَّةِ في الميثولوجيَا الصِّينيَّةِ مِنَ القرنِ الثَّانِي عشرَ قبلَ الميلادِ بخطوطِ عظمِ - الكاهنِ. وتناقلَ الصِّينيُّونَ الأساطيرَ قبلَ نحوِ أَلْفِ عامٍ مِنْ تسجيلِها بالكتابةِ في مؤلَّفاتٍ مثلِ أدبيَّاتِ الأنهارِ والجبالِ، وقدْ كانَ للوثائقِ التَّاريخيَّةِ الإمبراطوريَّةِ والقوانينِ الفلسفيَّةِ دورٌ في حفظِ الأساطيرِ السَّابقةِ، ومِنْ ذلِكَ «كتابُ الأغانِي» و«كتابُ الوثائقِ» و«كتابُ التَّغييراتِ» و«سجلَّاتُ المُؤَرِّخِ» و«أدبيَّاتُ الطُّقوسِ» و«جُوَانْغِزِي». ورغمَ ذلِكَ نجدُ أنَّ كُتبَ «أدبيَّاتِ الجبالِ والبحارِ» وأغانِيَ «تُشُو -Chu» و«كتاباتِ الأميرِ «هُوَايْنَان -Huainan» تحتوِي كمّاً أكبرَ مِنَ الأساطيرِ ذاتِ الحبكةِ الدِّراميَّةِ، كمَا تنوَّعتِ الأساطيرُ الصِّينيَّةُ تبعاً لتنوُّعِ ثقافاتِ المجموعاتِ العِرقيَّةِ المُتمايزةِ في الصِّينِ مِنْ حيثُ مصطلحاتُ المقاطعاتِ المختلفةِ، ونتجَ عنْ ذلِكَ تعدُّدُ نُظُمِ الميثولوجيَا الصِّينيَّةِ بينَ نظامِ «تُشُو -Chu» في الجنوبِ، والصِّينِ المركزيَّة في الشَّمالِ، ونظامِ «كُونْلُونَ -Kunlun» غرباً، وأخيراً النِّظامِ «البِنْغلاي -Penglai» شرقيِّ البلادِ. وقدْ تشاركتِ المجموعاتُ العِرقيَّةُ تلكَ الأنظمةَ على نطاقٍ واسعٍ مع بقاءِ النُّسخِ المُميِّزةِ لكلِّ عِرقٍ عنْ غيرِه، وهو ما أغنَى ذخيرةَ الميثولوجيَا الصينيّة وأثراهَا.
الأساطير