- *
- أ
- ب
- ت
- ث
- ج
- ح
- خ
- د
- ر
- ز
- س
- ش
- ص
- ض
- ط
- ع
- غ
- ف
- ق
- ك
- ل
- م
- ن
- ه
- و
- ي
الجِنكو ثُنَائِيُّ الفِلْقَةِ
Ginkgo Biloba
عضوٌ فِي فصيلةِ الـ«جِينْكُو -ginkgo» مِنْ «عائلةِ الجِنْكَةِ -ginkgoaceae» الصِّينيَّةِ الَّتي تتبعُ شعبةَ النَّباتاتِ عاريةِ البذورِ، وهوَ أحدُ أطولِ النَّباتاتِ القديمةِ علَى سطحِ الأرضِ. يتكوّنُ منْ شجرةٍ ملحاءَ تنشأُ في الصِّينِ، كمَا أنَّهُ نباتٌ مِنَ النَّباتاتِ القليلةِ الَّتي صمدتْ ونجتْ مِنَ العصرِ الجليديِّ منذُ 200 مليونِ سنةٍ، ولذلك يُطلِقُ علماءُ النَّباتِ عليهَا «الحفريَّاتِ الحيَّةَ»، ولأشجارِ هذِه العائلةِ جذورٌ عميقةٌ ومُمتدَّةٌ، وهيَ تنمُو ببطءٍ، وتستهلكُ عدداً أقلَّ مِنَ العناصرِ الغذائيَّةِ الَّتي تمكِّنُ الشَّجرةَ مِنْ أنْ تحيَا لمئةِ عامٍ مِنَ الزَّمنِ، أوْ حتَّى مئاتِ الأعوامِ في نفسِ المكانِ. مِنَ المُمكنِ أنْ تنموَ براعمُ جديدةٌ مِنَ الجذورِ، ومِنْ قاعدةِ الجذعِ حتَّى بعدَ قطعِها، أوْ بعدَ أنْ يضربَها البرقُ، والـ«جِينْكُو -ginkgo» شجرةٌ ثُنائيَّةُ الجنسِ، تنضجُ حبوبُها في شهرِ أكتوبر/تشرين الأول، وتشبهُ الحبوبُ الصَّفراءُ لهذِه الأشجارِ فاكهةَ المشمشِ، ولهذَا يُطلَقُ عليهَا باللُّغةِ الصِّينيَّةِ «المشمشُ الفضِّيُّ»، أوْ مَا يسمَّى «جِينْكُو -ginkgo». يوجدُ علَى ظهرِ حبَّةِ الـ«جِينْكُو -ginkgo» ثلاثُ طبقاتٍ مِنَ القشرةِ، هيَ: الغشاءُ الخارجيُّ وهوَ كثيرُ اللَّحمِ إلى حدٍ مَا وذُو مذاقٍ أفضلَ، بينَمَا الطَّبقةُ الوسطَى بيضاءُ اللَّونِ وصلبةٌ، ولذلك يطلق الصِّينيُّون اسماً آخرَ علَى هذِه الشَّجرةِ، هو «شجرةُ الفاكهةِ البيضاءِ»، أمَّا الطَّبقةُ الدَّاخليَّةُ فهيَ ذاتُ لونٍ عقيقيٍّ وبرونزيٍّ. تُعدُّ شجرةُ الـ«جِينْكُو -ginkgo» منْ أشجارِ الحدائقِ الممتازةِ، كمَا أنَّها كانتْ تُزرعُ في المعابدِ باعتبارِها أشجاراً مُقدَّسةً منذُ العصورِ القديمةِ. يبلغُ عمرُ بعضِ هذِه الأشجارِ مَا يزيدُ علَى ألف عامٍ، وقدْ وُجدتْ أقدمُ شجرةٍ مِنْ هذِه الفصيلةِ في جبلِ «فُولَاي -Fulai» في مقاطعةِ «جُوشِيَان -Juxian» التَّابعةِ لمقاطعةِ «شَانْدُونْغ -Shandong»، ويبلغُ ارتفاعُها 24.7 متراً، بينَمَا يبلغُ عمرُها مَا يربُو علَى 3,000 عامٍ. يستلزمُ غرسُ جذعِ هذِه الشَّجرةِ وجودَ ثمانيَّةٍ مِنَ الرِّجالِ بأذرعٍ ممدودةٍ، ولهذِه الشَّجرةِ أهمِّيَّةٌ تجاريَّةٌ، إذْ تُستخدَمُ في صنعِ الأثاثِ المنزليِّ والمنحوتاتِ الرَّاقيةِ، ويوجدُ في جذوعِها وأوراقِها موادُّ سامَّةٌ تعطيهَا القدرةَ علَى مقاومةِ الأمراضِ والحشراتِ. تُستخدَمُ الموادُّ المُستخلَصةُ مِنْ أوراقِ هذِه الشَّجرةِ مثلُ «كِيتُوناتِ -ketone» القلبِ التَّاجيِّ، و«الجِينْكِتِينِ -ginkgetin» كأدويةٍ لمرضِ شريانِ القلبِ التَّاجيِّ والذَّبحةِ الصَّدريَّةِ، وحبوبُ هذِه الشَّجرةِ غنيَّةٌ بالبروتينِ والدُّهونِ والسُّكَّرِ، ومِنَ الممكنِ أنْ تُستخدَمَ للأغراضِ المطبخيَّةِ والطِّبِّيَّةِ.
الزراعةسِيكُويَا الفَجْرِ (شَجَرُ الخَشَبِ الأَحْمَرِ)
Dawn Redwood
نوعٌ مِنَ الشَّجرِ يوجدُ في الصِّينِ فقَطْ، ويُشتهرُ بوصفِ «كَنْزِ العَالَمِ -Treasure of the World»، وهوَ من النباتاتِ عاريةِ البذورِ، ويُعدُّ النَّوعَ الوحيدَ مِنْ جنسِ «المِيتَاسْكُويَا -metasequoia» من ضمن فصيلةِ السَّرْويَّاتِ. اكتشفَ العلماءُ الصِّينيُّونَ في عامِ 1941م ثلاثَ أشجارٍ صَنَوْبريَّةٍ نادرةٍ في محافظةِ «وَان -Wan» بمقاطعةِ «سِيتشُوَان -Sichuan»، ثُمَّ اكتُشِفَت بِضعُ مئاتٍ مِنَ الأشجارِ مِنْ النَّوعِ نفسِهِ في محافظةِ «لِيتشُوَان -Lichuan» بمقاطعةِ «خُوبِي -Hubei»، وفي عامِ 1948م تمَّ التأكيدُ أنَّ هذِه الأشجارَ الصُّنوبريَّةَ مِنْ نوعِ سِيكُويَا الفَجْرِ (شجرِ الخشبِ الأحمرِ)، وهوَ الحَدَثُ الَّذي أثارَ ضجَّةً في المجتمعِ النَّباتيِّ في جميعِ أنحاءِ العالَمِ، وكانتْ أشجارُ سِيكُويَا الفجرِ قدْ نمَتْ علِى نطاقٍ واسِعٍ في قارَّةِ «أُورَاسْيَا -Eurasia» خلالَ العصرِ الطَّباشيريِّ مِنْ حقبةِ الحياةِ الوسيطةِ (المِيزُوزُوِيك)، ولكنَّها انقرضَتْ في معظمِ الأماكنِ الأُخرَى في العصرِ الجليديِّ الرُّباعيِّ، ويُعدُّ العددُ القليلُ جدّاً مِنْ هذِه السُّلالةِ مِنَ الأشجارِ الَّتي نجَتْ مِنَ الانقراضِ في العصرِ الجليديِّ نظيرَ البَانْدَا العملاقةِ في مملكةِ النَّباتِ، ويُطلَقُ عليهَا الأحافيرُ الحيَّةُ، وتُعدُّ أشجارُ سِيكُويَا الفجرِ مِنَ الأشجارِ سريعةِ تساقُطِ الأوراقِ، وإذَا نظرتَ إلَى ارتفاعِها الَّذي يتراوحُ بينَ 30 و40 متراً وإلى سيقانِها شديدةِ الاستقامةِ، بدَتْ لَكَ وكأنَّها تشبهُ معابدَ «البَاغُودَا -pagoda»، وتنمُو أوراقُها بشكلٍ مُتناظِرٍ علَى الأغصانِ، وهيَ أشجارٌ أُحاديَّةُ المَسكنِ، ولَها مخاريطُ كُرويَّةٌ تتدلَّى مِنَ السَّنابلِ. تنمُو هذِه الأشجارُ بسرعةٍ، وتتمتَّعُ بقابليَّةٍ عاليةٍ للتَّكيُّفِ، وتزدهرُ في التُّربةِ الرَّطبةِ، ويمكنُها تحمُّلُ البرودةِ الشَّديدةِ، وتُزرَعُ علَى نطاقٍ واسِعٍ فِي جميعِ أنحاءِ الصِّينِ، وفِي أجزاءٍ أخرَى مِنَ العالَمِ كشجرةِ زينةٍ.
الزراعةنِظَامُ رَيِّ دُوجِيَانْغِيَان
Dujiangyan Irrigation System
نظامُ ريٍّ كانَ يُستخدَمُ علَى نطاقٍ واسعٍ في الصِّينِ القديمةِ، ويوجدُ غربيَّ مدينةِ «دُوجِيَانْغِيَان -Dujiangyan» بإقليمِ «سِيتشُوَان -Sichuan»، وقدْ كانَ يُسمَّى في العصورِ القديمةِ باسمِ «ديُوَانِيَان -Du’anyan»، وظلَّ يُمثِّلُ أعظمَ أعمالِ الرَّيِّ من دونِ سدودٍ في العالَمِ، وقدْ بنَاه الحاكمُ «لِي بِينْغ -Li Bing» وابنُهُ في نهايةِ عهدِ المَلكِ «تشاو -Zhao» في أُسرةِ «تشِين -Qin» (حوالَيْ 256 ق.م – 215 ق.م) في مُنتصَفِ امتدادِ نهرِ «مِينْجِيَانْغ -Minjiang» في مقاطعةِ «غُوَان -Guan» (هي حالياً مدينةُ «دُوجِيَانْغِيَان -Dujiangyan») في مقاطعةِ «سِيتشُوَان -Sichuan»، وبإنشاءِ كلٍّ مِنْ حاجزِ فَمِ السَّمكةِ، وسدِّ الرَّمالِ الطَّائرةِ، وقناةِ عُنقِ الزُّجاجةِ، اكتملَ مشروعُ التَّغلُّبِ علَى الفيضاناتِ مِنْ خلالِ تقسيمِ النَّهرِ إلى قِسمَيْنِ، وتصريفِ الرِّمالِ والأحجارِ، والتَّحكُّمِ في تدفُّقِ المياهِ، وتحويلِ منطقةِ سهلِ «تشِنْغدُو -Chengdu» إلَى «أَرْضِ الوَفْرَةِ».
الزراعةنظامُ كَارِيز لِلمِياهِ
Karez Water System
نظامُ الرَّيِّ والإمدادِ بالمياهِ، وهوَ نظامٌ فريدٌ منْ نوعِه، خاصٌّ بالمناطقِ القاحلةِ حولَ منطقتَيْ «تُورْبَان -Turpan» و«كُومُول -Kumul» بمقاطعةِ «شِينْجِيَانْغ الأُوِيغُورِيَّةِ -Xinjiang Uygur» ذاتيَّةِ الحكمِ، وقدْ تمَّ بناءُ هذَا النِّظامِ وفقاً للظُّروفِ الجغرافيَّةِ الخاصَّةِ في «شِينْجِيَانْغ -Xinjiang»، وتُعدُّ أحواضُ «تُورْبَان -Turpan» و«كُومُول -Kumul» الَّتي تقعُ في الشَّمالِ الغربيِّ مِنَ الصِّينِ الأماكنَ الأكثرَ جفافاً في البلادِ، ولكنْ بفضلِ تطبيقِ نظامِ «كَارِيز -karez»، ازدانَتِ بالمدنِ والبلداتِ المُزدهرةِ والقرَى والواحاتِ الثَّريَّةِ الَّتي يمكنُ أنْ تُحاكِيَ جنوبَ الصِّينِ، ويتألَّفُ نظامُ كَارِيز منْ قنواتٍ جوفيَّةٍ يتمُّ مِنْ خلالِها إيصالُ المياهِ الجوفيَّةِ إلى السَّطحِ في الأحواضِ عندَ سفحِ جبالِ «تِيَانْشَان -Tianshan»، وعادةً مَا يتألَّفُ نظامُ «كَارِيز -karez» منْ قنواتٍ، وقنواتٍ جوفيَّةٍ، وممرَّاتٍ وخزَّاناتٍ صغيرةٍ، أمَّا القنواتُ المحفورةُ تحتَ الأرضِ، والَّتي عادةً مَا تمتدُّ لعدَّةِ آلافٍ مِنَ الأمتارِ أوْ حتَّى عشراتِ الآلافِ مِنَ الأمتارِ، فتُعدُّ أكثرَ صعوبةً في الحفرِ، ومنْ أجلِ متابعةِ تدفُّقِ المياهِ، وتوفيرِ التَّهويةِ والتَّخلُّصِ منَ التُّرابِ المُستخرَجِ، يجبُ علَى العمَّالِ حفرُ ممرٍّ رأسيٍّ متَّصلٍ بالقناةِ تحتَ الأرضِ علَى مسافاتٍ تتراوحُ بينَ عشرةٍ وثلاثِين متراً تقريباً، وعادةً مَا يُوجدُ أسفلَ مخرجِ القناةِ المحفورةِ تحتَ الأرضِ قناةٌ تمتدُّ إلَى عشراتِ أوْ مئاتِ الأمتارِ، وفي نهايةِ القناةِ يوجدُ عادةً خزَّانٌ صغيرٌ يتمُّ تخزينُ المياهِ فيهِ لاستخدامِها في ريِّ الحقولِ، وعلَى طولِ ضفافِ القنواتِ والخزَّاناتِ تُزرعُ الأشجارُ، وتُوجدُ حدائقُ الفواكهِ، وتُبنَى المساكنُ، وفي بعضِ الخزَّاناتِ الصَّغيرةِ تُربَّى الأسماكُ، وتُزرعُ زهرةُ اللُّوتسِ، وتُحفظُ الدَّواجنُ، لذَا فإنَّ نظامَ «كَارِيز -karez» يُعدُّ رائعاً بحقٍّ، بلْ يُمثِّلُ الجمالَ الطِّبيعيَّ في واحاتِ صحراءِ «غُوبِي -Gobi».
الزراعة