المِنطَقَةُ الاقْتِصَادِيَّةُ لِدِلتَا نَهْرِ اليَانْغِسْتي Yangtze River Delta Economic Zone

مِنطقةٌ اقتصاديَّةٌ عابرةٌ للأقاليمِ الإداريَّةِ بِشَرْقِ الصِّينِ، بالقربِ منَ المَوْقِعِ الَّذِي يتقابلُ فيْه نهرُ «اليانغِتسِي -Yangtze» والبحرُ. وقدْ قرَّر مجلسُ الأمَّةِ الصِّينيِّ إقامةَ المِنطقةِ الاقتصاديَّةِ فِي «شانغهَاي -Shanghai» فِي ديسمبر/كانون الأوَّل عامَ 1982م، الَّتِي أصبحتْ بمثابةِ حجرِ الأساسِ للمِنطقةِ الاقتصاديَّةِ لِدِلتَا نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze».

وفِي فبراير/شباط من عامِ 1985م، أصبحت دِلتَا نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze» مِنطقةً ساحليَّةً اقتصاديّةً مفتوحةً. فأسَّستْ «شانْغهَاي -Shanghai» و«وُوتشِي -Wuxi» إلَى جانبِ 13 مدينةً أُخرَى، مجلسَ التَّنسيقِ الاقتصاديِّ لمدنِ نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze» فِي عامِ 1997م بهدفِ تحسينِ التَّعاوُنِ الاقتصاديِّ، والتَّنسيقِ بينَ أعضاءِ دلتَا نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze».

وفِي أوائلَ عامِ 1990م، أصبحتِ المِنطقةُ الاقتصاديَّةُ لدلتَا نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze» رائدةً بينَ المناطقِ الاقتصاديَّةِ السَّبعةِ فِي الصِّينِ (السِّتَّةُ الأخرى هِي: إطارُ «بُوهَاي -Bohai» الاقتصاديُّ، والمِنطقةُ الجنوبيَّةُ الشَّرقيَّةُ السَّاحليَّةُ، وبعضُ الأقاليمِ الجنوبيَّةِ والجنوبيَّةِ الغربيَّةِ، والمِنطقةُ الشَّماليَّةُ الشَّرقيَّةُ، وخمسةُ أقاليمَ فِي مننتصفِ الصِّينِ، والمِنطقةُ الشَّماليَّةُ الغربيَّةُ).

وتضمُّ المِنطقةُ الاقتصاديَّةُ لدلتَا نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze» 15 مدينةً، ضمنها «شانغهَاي -Shanghai»، 8 مدنٍ منْ إقليمِ «جِيَانغُسُو -Jiangsu» (هِي: «نَانْجينْغ -Nanjing»، «سُوتشِيُو -Suzhou»، «وُوتشِي -Wuxi»، «تشَانغتشو -Changzhou»، «يَانْغُتشُو -Yangzhou»، «تشِينْجِيَانْج -Zhenjiang»، «نَانْتُونْغ -Nantong» و«تَايْتشُو -Taizhou»)، و6 مدنٍ منْ إقليمِ «شِيجِيَانغ -Zhejiang» هي: «هَانْغُتشُو -Hangzhou»، «نِينْغُبُو -Ningbo»، «هُوتشُيُو -Huzhou»، «جِيَاتشِينْغ -Jiaxing»، «شَاوْتشِينْغ -Shaoxing»، «تشِيُوشَان -Zhoushan». وتلعبُ المِنطقةُ الاقتصاديَّةُ لدلتَا نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze» دوراً كبيراً فِي نموِّ اقتصادِ الأقاليمِ وجهودِ البلادِ لتحقيقِ التَّوازُنِ فِي التَّنمية بينَ مختلفِ المناطقِ.

وتتميَّزُ المِنطقةُ الاقتصاديَّةُ لدلتَا بنهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze» بالآتِي:

أوَّلاً: تمتلكُ أكبرَ عائدٍ اقتصاديٍّ بينَ المناطقِ الاقتصاديَّةِ السَّبعةِ فِي الصِّينِ، وتُمثِّلُ نحوَ 20 % منَ النَّاتجِ المحلِّيِّ الإجماليِّ للبلادِ، و30 % من إجماليِّ حجمِ التِّجارةِ الخارجيَّةِ للبلادِ، وتُسْهِمُ بنحوِ ربعِ إيراداتِ الحكومةِ المركزيَّةِ.

ثانياً: تمتلكُ قوَّةً اقتصاديَّةً متينةً، حيثُ تعدُّ موطناً لمَا يقربُ منْ نصفِ أفضلِ 100 مُقاطعةٍ فِي الصِّينِ، ومَا يقربُ منْ 100 منطقةٍ صناعيَّةٍ وشركاتٍ كبيرةٍ يزيدُ حجمُ إنتاجِهَا الصِّناعيِّ عنْ 10 مليارات يُوانٍ.

ثالثاً: وسائلُ النَّقلِ المُناسبةِ نظراً لموقعِهَا الجغرافيِّ المتميِّزِ، حيثُ أنَّها مكانُ التقاءِ المنطقةِ السَّاحليَّةِ والمِنطقةِ المُتقدِّمةِ اقتصاديّاً علَى طولِ نهرِ «اليانغِتسِي -Yangtze»، وتجمعُ بينَ مزايَا السَّاحلِ الذَّهبيِّ والمعبرِ المائيِّ الذَّهبيِّ، وشبكةِ المواصلاتِ المُشكَّلَةِ منَ السِّككِ الحديديَّةِ بينَ «بِكِين -Beijing» و«شَانغهَاي -Shanghai» الَّتِي تربِطُ الشَّمالَ والجنوبَ، و«القناةَ العظمَى»، وخطَّ الشَّحنِ السَّاحليِّ ونهرَ «اليانغِتسِي -Yangtze» الممتدِّ بينَ الغربِ والشَّرقِ والسِّككِ الحديديَّةِ بينَ «شانغهَاي -Shanghai» و«كُونْمِينْغ -Kunming».

رابعاً: تُعدُّ أكبرَ التَّكتُّلاتِ وأكثرَها جمعاً للمدنِ الصِّينيَّةِ الأكثرِ تطوُّراً.

خامساً: تفتخرُ بالازدهارِ الزِّراعيِّ والسَّمكيِّ الكبيرِ، وتمتلكُ شهرةً واسعةً باسمِ «أرضِ السَّمكِ والأرزِ» و«مملكةِ الحريرِ» منذُ العصورِ القديمةِ.