طَرِيقُ الحَرِيرِ البَحرِيُّSilk Road on the Sea

استمرَّتْ طرقُ التِّجارةِ البحْريَّةِ الَّتي تربطُ الصِّينَ بالغربِ في العملِ لأكثرِ منْ مئتَي عامٍ قبلَ أن يبدأَ «تشَانْغ تشِيَان -Zhang Qian» فِي استخدامِ طريقِ الحريرِ البرِّيِّ، وذلكَ عندَما أُرسلَ إلى المناطقِ الغربيَّةِ بصفتِه أحدَ المبعوثِين. وقدْ أُشيرَ إلَى الاعترافِ الرَّسميِّ بهذَا الطَّريقِ فِي كتابِ «رسالةٌ عنْ الجغرافيَا فِي سِجِلَّاتِ «هَان -Han» التَّاريخيَّةِ».

وفِي ذلكَ الوقتِ، تجمَّعتِ البضائعُ منْ جميعِ أنحاءِ الصِّينِ فِي «بَانيُو -Panyu» (هي مدينةُ «غُوَانزُو -Guangzhou» الحاليَّةُ) أو مدينةِ «تشيوَانتشُو -Quanzhou»، ثُمَّ شُحِنت مِنْ بحرِ الصِّينِ الجنوبيِّ إلى المحيطِ الهنديِّ، ثُمَّ إلى شبهِ الجزيرةِ العربيَّةِ والسَّاحلِ الشَّرقيِّ للقارَّةِ الأفريقيَّةِ، بالإضافةِ إلَى شحنِ: الحريرِ، والخزفِ، والشَّايِ، والسِّلعِ الصِّينيَّةِ الأُخرَى إلَى غيرِها مِنَ البُلدانِ. بينَما تدفَّقتِ العُطورُ واليَشْمُ والعاجُ منْ جَافَا والهندِ وبلادِ فارسِ وأفريقيَا إلى الصِّينِ عبرَ هذِه الطُّرقِ. وقدِ استمرَّتْ هذِه الطُّرقُ المؤلَّفةُ منْ 10 آلافِ طريقٍ بحْريٍّ لأكثرَ منْ ألفَيْ عامٍ، وأسهمتْ إسهاماً كبيراً في التَّبادُلاتِ الاقتصاديَّةِ والثَّقافيَّةِ بينَ الصِّينِ والغربِ.