سِكَّةُ حَدِيدِ شينغهَاي - التِّبْتِQinghai - Tibet Railway
يبدأُ خطُّ سكَّةِ الحديدِ منْ «شِينِينْغ -Xining» فِي «شينغهَاي -Qinghai» وينتهِي فِي «لَاسَا -Lhasa» فِي «التِّبْتِ -Tibet»، ويُعدُّ هذَا أعلَى خطِّ سكَّةِ حديدٍ فِي العالَمِ، ويوجدُ جزءٌ مبنيٌّ على الأرضِ المُتجمِّدةِ، ويبلغُ طولُ الخطِّ 1956 كيلومتراً إجمالاً، ويُسافرُ عبرَ جبالِ «كُونْلُونَ -Kunlun» وجبالِ «فِنْغهُو -Fenghuo» وجبالِ «تَانْغُولَا -Tanggula» وجبالِ «نِينْشِنْ تَنْغَلْهَا -Nyainqentanglha»، ويمُرُّ بمُدُنٍ منها «نَاتِشِيتَاي -Nachitai» و«بُودُونْغُكُوَان -Budongquan» و«وُدُولِيَانْغ -Wudaoliang» و«تُوتُوهِي -Tuotuohe» و«يَانْشِيبِينْغ -Yanshiping» و«أَمْدُو -Amdo» و«نَاغْتشو -Nagqu» و«دَامْشُونْغ -Damxung» و«يَامْبَاجَام -Yambajam»، وقدْ تمَّ الانتهاءُ مِنْ إنشاءِ القسمِ بينَ «شِينِينْغ -Xining» و«غُولْمُود -Golmud» (جنوبَ حوضِ «تشَايْدَام -Qaidam») الَّذي يبلغُ طولُه 814 كيلومتراً فِي عامِ 1979م، وبدأَ تشغيلُه واستخدامُه عامَ 1984م، وتمَّتْ إضافةُ الخطِّ الثَّانِي الَّذي يبلغُ طولُه 481 كيلومتراً إلَى هذَا القسمِ فِي المُدَّةِ مَا بينَ أكتوبرَ/تشرين الأوّل 2005م ويونيُو/حزيران 2006م، ويمتدُّ القسمُ بينَ «غُولْمُود -Golmud» و«لَاسَا -Lhasa» مسافةَ 1,142 كيلومتراً، وقد بدأَ بناءُ 1,100 كيلومترٍ مِنْ هذَا القسمِ فِي 29 يونيُو/حزيران 2001م وتمَّ الانتهاءُ منْه فِي أكتوبرِ/تشرين الأوَّل 2005م، وقدْ فُتحَ هذَا القسمُ فِي 1 يوليُو/تمّوز 2006م، وبُنِيَ 550 كيلومتراً مِنْ هذَا القسمِ علَى الأرضِ المُتجمِّدةِ، و965 كيلومتراً علَى ارتفاعِ يزيد على 4,000 مترٍ، وتصلُ أعلَى نقطةِ ارتفاعٍ فِي هذَا القسمِ إلَى 5,072 متراً عندَ ممرِّ جبالِ «تَانْغُولَا -Tanggula»، وقدْ تغلَّبَ البنَّاؤُونَ فِي هذَا الجزءِ مِنَ السِّكَّةِ الحديديَّةِ علَى العديدِ مِنَ الصُّعوباتِ الَّتي تُسبِّبُهَا الأرضُ المُتجمِّدةُ والطَّقسُ القاسِي وعدمُ كفايةِ الأُكسِجينِ، وأسَّسُوا أعلَى نفقٍ ومحطَّةٍ فِي العالَمِ، كمَا بذلُوا جهوداً جمَّةً لحمايةِ الحياةِ النَّباتيَّةِ والحياةِ البرِّيَّةِ أثناءَ البناءِ، وقدْ أسهمَ خطُّ سكَّةِ حديدِ «شينغهَاي - التِّبتِ/Qinghai -Tibet» فِي تحسينِ بيئةِ النَّقلِ والاستثمارِ فِي «التِّبْتِ -Tibet» بصورةٍ كبيرةٍ، وعزَّزَ العَلاقاتِ الاقتصاديَّةَ والثَّقافيَّةَ بينَ هذِه المنطقةِ وأجزاءٍ أُخرَى مِنَ الدَّولةِ.