الخِيمْيَاءُAlchemy
تقليدٌ شِبهُ عِلْميٍّ سادَ في العصورِ القديمةِ يهدفُ إلى تحويلِ الموادِّ العاديَّةِ إلى أُخرى ثمينةٍ أو أشياءَ «سِحْريَّةٍ»، شاعَ هذَا التَّقليدُ في أماكنَ عديدةٍ في العالَمِ، وتحديداً في الصِّينِ واليُونَانِ والهِنْدِ وبلادِ العربِ وغَرْبِ أُورُوبَّا، تندرجُ الأهدافُ المُؤكَّدَةُ للخِيمياءِ تحتَ مجموعتَيْنِ، على النَّحوِ التَّالي: الأُولى كانتْ تهدِفُ إلى تجهيزِ وإعدادِ إكسيرٍ لإطالةِ الشَّبابِ والعُمرِ، في حينِ هدَفتِ الأُخرى إلى تحويلِ المعادنِ قليلةِ القيمةِ إلى أُخرى كريمةٍ «مثلِ الذَّهبِ والفضَّةِ»، عُرف الهدَفُ الأوَّلُ في الصِّينِ القديمةِ باسمِ «فنِّ صناعةِ الإكسيرِ»، في حينِ عُرِف الثَّاني باسمِ «فنِّ صناعةِ الذَّهبِ»، وعلى النَّقيضِ مِنَ المُتخصِّصين في هذا الفرعِ مِنَ العلمِ في الغربِ، أبدَى الكيميائيُّونَ الصِّينيُّونَ اهتماماً أكثرَ «بصناعةِ الإكسيرِ» منْ «صناعةِ الذَّهبِ»، بَيْدَ أنَّ العاملَ المُشترَكَ بينَهم جميعاً هو أنَّ معظمَهم قدْ حاولُوا الوصولَ لأهدافِهم مِنْ خلالِ التَّجاربِ القائمةِ على تفاعلاتٍ كيميائيَّةٍ، ومِنْ ثَمَّ تُعدُّ الخِيمْيَاءُ في الغالبِ الأعمِّ شكلاً رئيساً مِنْ علمِ الكيمياءِ.