الحَرِيرُSilk

منسوجاتٌ مَحْبوكةٌ مِنْ أليافِ البُروتينِ الطَّبيعيِّ تُنْتِجُهَا شرانقُ دودةِ القزِّ (ويُمثِّلُ حريرُ التُّوتِ أغلبيَّةَ الأقمشةِ الحريريَّةِ، ويأتِي بعدَه حريرُ «التُّوسةِ -tussah»)، وتشملُ أيضاً -بمعنىً أوسعَ- جميعَ المنسوجاتِ المصنوعةَ مِنَ الحريرِ الصِّناعيِّ.

ويُقصدُ بالحريرِ الصِّينيِّ التَّقليديِّ تلكَ المنسوجاتُ المصنوعةُ خصيصاً مِنْ حريرِ التُّوتِ، ويتميَّزُ بمظهرٍ لامعٍ وملمسٍ ناعمٍ وليونةٍ وراحةٍ، ولذلكَ يُعدُّ خياراً جيِّداً لخاماتِ الملابسِ الرَّاقيةِ. كانتِ الصِّينُ أوَّلَ دولةٍ تُطوِّرُ حريرَ التُّوتِ، وقدِ اشتُهرتْ بِـ«بلدِ الحريرِ» منذُ العصورِ القديمةِ، وبالرَّغمِ منْ استخدامِ مجموعةٍ متنوِّعةٍ مِنَ الأليافِ الكيماويَّةِ لإنتاجِ الحريرِ فِي العصرِ الحديثِ، فإنَّ الحريرَ الصِّينيَّ التَّقليديَّ لا يزالُ الأفضلَ فِي جميعِ أنحاءِ العالمِ، وتُعدُّ الصِّينُ مهدَ الحريرِ.

وقدْ شاعَ نوعَان مِنَ الأساطيرِ حولَ تاريخ نشأتِه:

الأولَى: أنَّ الإنسانَ الأصليَّ قدْ بدأَ فِي صنعِ الحريرِ المَغْزولِ باستخدامِ شرانقِ دودةِ القزِّ البرِّيَّةِ خلالَ عهد «فُو شِي -Fu Xi» (بطلٌ ثقافيٌّ فِي الأساطيرِ الصِّينيَّةِ عاشَ على الأغلب في العصرِ الحجريِّ القديمِ).

أمَّا الأسطورةُ الثَّانيةُ: فتحكِي أنَّ النَّاسَ بدؤوا فِي تربيةِ دودِ القزِّ منذُ عهدِ «هُوَانْغدِي -Huangdi» الإمبراطورِ الأصفرِ الَّذي يُعدُّ مُنْشِئَ الحضارةِ الصِّينيَّةِ، ويُقالُ: إنَّه جَدُّ جميعِ أبناءِ قبيلةِ «هُوَاشِيَا -Huaxia» الصِّينيَّةِ، وهُو أحدُ زعماءِ القبائلِ فِي العصرِ الحجريِّ الحديثِ.

وفِي عهدِ أُسرتَيْ «شِيَا -Xia» و«شَانْغ -Shang»، بدأَ تطبيقُ أسلوبِ النَّسيجِ المُسطَّحِ علَى المنسوجاتِ، وكانتْ أسرةُ «تشُو -Zhou» الغربيَّةُ تملِكُ سِجِلَّاتِ نَسْجِ الحريرِ بالفعلِ.

وخلالَ حقبةِ الرَّبيعِ والخريفِ وحِقْبَة المَمالكِ المُتحارِبةِ، حظِيتْ صناعةُ الحريرِ بمزيدٍ مِنَ التَّطويرِ، حيثُ أُنشِئتِ العديدُ مِنْ مراكزِ الحريرِ فِي دولتَيْ «تشِي -Qi» و«لُو -Lu» (مقاطعةُ «شاندونغ -Shandong» الحاليَّةُ)، وفي قيادةِ «تشِنليُو -Chenliu» (مقاطعةُ «خنان -Henan» الحاليَّةُ)، ومدينةِ «شيَانغِي -Xiangyi» (مقاطعةُ «خِنَان -Henan» الحاليَّةُ) فِي شَمالِ الصِّينِ، وازدهرتْ أيضاً فِي دولتَي «تشُو -Chu» و«يُو -Yue» فِي جنوبِ الصِّينِ. وعِلاوةً علَى ذلكَ، ظهرتْ المنسوجاتُ الحريريَّةُ الخفيفةُ والرَّقيقةُ، مثلُ: «شَا -Sha» (الشَّاشُ المُعتادُ)، و«لُو -Luo» (الشَّاشُ)، بعدَ «تشِي -Qi» (الحريرُ العتابيُّ الدِّمشقيُّ)، و«جِن -Jin» (الحريرُ المنسوجُ متعدِّدُ الألوانِ).

وقدِ ازدهرَ إنتاجُ الحريرِ خلالَ عهدِ أُسرةِ «هَان -Han» عندَمَا تطوَّرتْ منسوجاتُ جَاكَارد المعقَّدةُ، وأصبحتْ مِنطقة «شُو -Shu» (مقاطعةُ «سِيتشُوَان -Sichuan» الحاليَّةُ فِي جنوبِ الصِّينِ) واحدةً منْ مراكزِ إنتاجِ الحريرِ المُهمَّةِ. كمَا أنَّ الحكومةَ علَّقتْ أهمِّيَّةً كبيرةً علَى تربيةِ دودةِ القزِّ، حيثُ أوفدتْ مسؤولين مُختصِّين لإدارةِ صناعةِ الحريرِ، وأنشأتْ ورشةَ «تشِيشِي -Zhishi» (ورشةُ صناعةِ النَّسيجِ)، وهِي مؤسَّسةٌ رسميَّةٌ مسؤولةٌ عنْ نسجِ الحريرِ فِي عهدِ أسرةِ «هَان -Han»، وشاركتْ فِي تِجارةِ الحريرِ المحلِّيّةِ والأجنبيَّةِ.

وفِي عهدِ أُسرتَيْ «وِي -Wei»، و«جِين -Jin»، والأُسرِ الشَّماليَّةِ والجنوبيَّةِ، ظلَّتْ صناعةُ الحريرِ فِي أزهَى عصورِها، حيثُ قامتْ 19 محافظةً بتصنيعِ الحريرِ علَى الرَّغمِ مِنَ الحروبِ المتكرِّرةِ. كمَا بلغَ دِيبَاجُ «شُوجِين -Shujin» أَوَجَهُ فِي هذِه الفترةِ، وتسارعتْ وتيرةُ تطوُّرِ إنتاجِ الحريرِ فِي المناطقِ الواقعةِ جنوبِ نهرِ «اليَانْغتْسِي -Yangtze» بوجهٍ خاصٍّ.

وقدْ أدَّى الحريرُ دوراً مُهمًّا فِي زيادةِ الإيراداتِ الضَّريبيَّةِ الوطنيَّةِ؛ لأنَّ الضَّرائبَ قدْ فرضتْ علَى الحريرِ، وسُمِحَ بتداولِه كأحدِ أنواعِ العُملةِ.

وفِي ظلِّ التَّطوُّرِ السَّريعِ لأساليبِ النَّسيجِ، احتلتْ مُقاطعة «خِنَان -Henan» الصَّدارةَ فِي صناعةِ الحريرِ خلالَ عصر «كَايوَان -Kaiyuan» فِي عهدِ الإمبراطورِ «شُوانْزونْغ -Xuanzong» منْ أسرةِ «تَانْغ -Tang»، بينَمَا انتقلتْ تدريجيّاً إلَى المناطقِ الواقعةِ جنوبِ نهرِ «اليَانْغِتْسِي -Yangtze» بعدَ تمرُّدِ «آنْ شِي -An Shi». فانتقلَ مركزُ الحريرِ إلَى مِنطقة جنوبِ شرقِ الصِّينِ، وظلَّ فيهَا حتَّى عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song».

وفِي عهدِ أسرتَيْ «تَانْغ -Tang» و«سُونْغ -Song» تحسَّنتْ مهاراتُ زراعةِ التُّوتِ، وزادَ الإنتاجُ الكلِّيُّ وتنوَّعَتْ أصنافُ الحريرِ المُنتَجةِ، ووصلَ إنتاجُ الحريرِ ومَبيعاتُهُ إلَى ذُروتِهَا خلالَ عهدِ أسرةِ «مينْغ -Ming» و«تشِينْغ -Qing»، فبدتْ منتجاتُ الحريرِ أكثرَ روعةً وفَخامةً. وحظِيتْ بعضُ المدنِ، مثلُ: «سُوتشُو -Suzhou» و«هَانْغتشُو -Hangzhou» (فِي مُقاطعةِ «تشِجيَانْغ -Zhejiang)، و«جِينْلينْغ -Jinling» (مدينةُ «نَانْجينْغ -Nanjing» الحاليَّةُ فِي مُقاطعةِ «جِيَانْغسُو -Jiangsu») و«تشنغدُو -Chengdu» (فِي مُقاطعةِ «سِيتشوَان -Sichuan») بشُهرةٍ واسعةٍ فِي إنتاجِ: «جِين -Jin» (الدِّيباجِ)، و«دُوَان -Duan» (السَّاتان). واشتُهرتْ مدينتَا «تشَانْغُتشُو -Zhangzhou» و«كُوَانْتشُو -Quanzhou» (فِي مُقاطعةِ «فُوجِيَان -Fujian») بإنتاجِ «رُونْج -Rong» (المُخْمَل)، ومدينةُ «هُوتشُو -Huzhou» (فِي مُقاطعةِ «تشِجِيَانْغ -Zhejiang») ومدينةُ «لُوتشُو -Luzhou» (فِي مُقاطعةِ «شَانْشِي -Shanxi») بـ«تشُو -Zhou» (الكِرِيب) و«هُوَاتشُو -Huachou» (الحريرُ المجعَّدُ).

ومنْ ناحيةٍ أُخرَى، كانتِ المنسوجاتُ الحريريَّةُ طويلةَ البقاءِ شديدةَ المتانةِ، وعلى رأسها القُماشُ الحريريُّ الصِّينيُّ، وكان يستخدمُ هذه المنسوجات عامَّةُ النَّاسِ.

وبعدَ منتصفِ عهدِ أسرةِ «مينْغ -Ming»، اتَّسعَ السُّوقُ المحلِّيُّ والأجنبيُّ للأقمشةِ الحريريَّةِ علَى نحوٍ غيرِ مسبوقٍ، وبرزَ تُجَّارُ الحريرِ ووكلاءُ التَّسويقِ الَّذين يملكُون رؤوسَ أموالٍ هائلةً.

وتزخرُ الصِّينُ بمجموعةٍ مُتنوِّعةٍ مِنَ الحريرِ، وتتطوَّرُ الحِرفُ النَّسيجيَّةُ فيهَا باستمرارٍ. خُذْ بعضَ أنواعِ الحريرِ الشَّهيرةِ علَى سبيلِ المثالِ:

(1) «شَا -Sha» (شاشٌ مُعْتادٌ)، يُطلقُ عليْه اسمُ «فَانغُكُونغ -Fangkong» أيضاً، ويتميَّزُ بالخِفَّةِ والرِّقَّةِ والنَّسيجِ العتابيِّ.

(2) «لُو -Lu» (الشَّاشُ): نسيجٌ رقيقٌ وشفَّافٌ، فيهِ نسجٌ فَضْفاضٌ مثقوبٌ منْ خلالِ خيوطِ السَّداةِ واللُّحمةِ المزدوجةِ، يتميَّزُ هذا النَّسيجُ بألوانٍ زاهيةٍ وأنماطٍ ملوَّنةٍ.

(3) «تشِي -Qi» (الحريرُ العتابيُّ الدِّمشقيُّ): يزدانُ عادةً بأنماطٍ حيوانيَّةٍ ذاتِ أشكالٍ هندسيَّةٍ غيرِ منتظمةٍ، وهناك أيضاً الـ«لِينْغ -Ling» («التَّويلِ -Twill» الدِّمشقيِّ) الَّذي نشأَ عنْ حريرِ «تِشِي -Qi»، وزهرةِ «التَّويلِ -Tweill» الدِّمشقيِّ الَّتي يُمكنُ أنْ تطابقَ التَّطريز.

يتميَّزُ حريرُ الـ«لِينْغ -Ling» بأنماطٍ متعدِّدةٍ، مثلِ: الأزهارِ، والتَّنانِين، وأزواجٍ منْ طائرِ الفِينِيقِ، والأُسُودِ، والخُيولِ، والطَّواويسِ، لتُستخدمَ فِي الرُّسوماتِ المؤطَّرةِ.

(4) «جِينْ -Jin» (الدِّيباجُ)، فئةٌ مِنَ الأقمشةِ المنسوجةِ بمكُّوكِ النَّسيجِ، والمنقوشةِ بالزَّخارفِ المتأنِّقةِ، وتُصنعُ غالباً مِنَ الحريرِ المُلوَّنِ، وتزدانُ بالخُيوطِ الذَّهبيَّةِ والفِضِّيَّةِ أحياناً، وتُشتهرُ بالفَخامةِ والأناقةِ.

ومِنَ الدِّيباجِ الصِّينيِّ التَّقليديِّ الشَّهيرِ ديباجُ «شُو -Shu»، وديباجُ «سُونْغ -Song»، وديباجُ «يُونْ -Yun». نشأَ ديباجُ «شُو -Shu» (ترجعُ تسميةُ «شُو -Shu» إلَى مِنطقة «شُو -Shu») فِي مدينةِ «تشِنغدُو -Chengdu» بمُقاطعةِ «سِيتشوَان -Sichuan» جنوبَ غربِ الصِّينِ، ويسودُ فيْه اللَّوْنُ الأحمرُ، ويحتوِي علَى مجموعةٍ مُتنوِّعةٍ مِنَ التَّصاميمِ، الَّتي تعكسُ الطَّبيعةَ المتأنِّقةَ لحضارةِ «شُو -Shu» علَى أتمِّ وجهٍ.

أمَّا ديباجُ «سُونْغ -Song»، فقد ظهرَ -كمَا يُوحِي اسمُهُ- فِي نِهايةِ عهدِ أسرةِ «سُونْغ -Song» الشَّماليَّةِ، وموطنُه فِي مُدنِ: «سُوتشُو -Suzhou» و«هُوتشُو -Huzhou» و«هَانْغُتشُو -Hangzhou». ويُستخدمُ ديباجُ «سُونْغ -Song» حاليّاً فِي تعليقِ ورقِ الحائطِ وتَغْليفِ عُلَبِ الهدايَا علَى وجهِ الخصوصِ.

وفيمَا يتعلَّقُ بديباجِ «يُون -Yun» («يُون -Yun» تعنِي: «سَحَابة»)، فهُو عِبارةٌ عنْ مجموعةٍ تقليديَّةٍ ظهرتْ فِي مدينةِ «نَانْجِينْغ -Nanjing» بمُقاطعةِ «جيَانغسُو -Jiangsu» متأخِّرةً نسبيّاً مُقارنةً بنوعَي الدِّيباجِ السَّابقَين، ويُشتهرُ هذا الديباجُ بأنماطِهِ الأنيقةِ، الَّتي تشبهُ السُّحبَ المُلوَّنةَ، وعادةً مَا يُستخدمُ فِي صناعةِ الملابسِ الرَّاقيةِ.

دِيبَاجُ «يُون -Yun» يَزْدَانُ بِنُقُوشِ طائرِ «الفينِيق -phoenix» وَتَصمِيمِ خُطوطِ البَخَّاخِ المُتَشَابِكَةِ.

لقدِ امتدَّ تصديرُ الحريرِ الصِّينيِّ إلَى الخارجِ مدةً تزيد على ألفَيْ عامٍ، فكانَ التُّجَّارُ يأتونَ منْ غربِ آسيَا إلَى الصِّينِ لنقلِ الحريرِ وبَيْعِه قبلَ السَّنةِ الثَّالثةِ منْ عصرِ «جِيَانْيُوَان -Jianyuan»، فِي عهدِ الإمبراطورِ «وُو -Wu» منْ أسرةِ «هَان -Han»، عندَما ابتُعِثَ «تشَانْغ تشِيَان -Zhang Qian» للقيامِ بأحدِ المَهامِّ فِي المناطقِ الغربيَّةِ. وبعدَ ذلكَ، أُطلقَ علَى طريقِ التِّجارةِ البرِّيِّ الَّذي يمرُّ عبرَ مِنطقة «أُورَاسْيَا -Eurasia» اسمُ «طريقِ الحريرِ».

وفِي الوقتِ نفسِه، وُجِدَ أيضاً طريقُ الحريرِ الَّذي يمتدُّ عبرَ البحرِ إلَى اليابانِ وكوريَا وفييتنام منذُ حِقْبَة المَمالكِ المُتحاربةِ. وبوجودِ طريقين للحريرِ، انتقلتْ بُذورُ دودةِ القزِّ الصِّينيَّةِ، وتِقنيَّةُ نسجِ الحريرِ، وتِكنولوجيَا طباعةِ المنسوجاتِ إلَى الدُّولِ الأوروبيَّةِ ودولٍ آسيويَّةٍ أخرَى. وفِي عهدِ أسرتي «مِينْغ -Ming» و«تشِينْغ -Qing»، ظلَّ الحريرُ أحدَ منتجاتِ التَّصديرِ المُهمَّةِ، وازدهرتْ عمليَّاتُ تبادُلِ مُنتجاتِ الحريرِ وتقنيَّاتِهِ بينَ الصِّينِ والعالمِ، وتولَّى «تشِنْغ خِه -Zheng He» (وهُو خَصِيٌّ فِي البلاطِ وبحَّارٌ ومستكشِفٌ ودِبلوماسيٌّ فِي أوائلِ عهدِ أسرةِ «مينْغ -Ming») قيادةَ سبعِ رحْلاتِ استكشافيَّةٍ إلَى جنوبِ شرقِ آسيَا وجنوبِ آسيَا وغربِ آسيَا وشرقِ أفريقيَا منذُ عامِ 1405م حتَّى عام 1433م.

وحتَّى فِي أواخرِ عهدِ أسرةِ «تشِينْغ -Qing»، لمْ تقلَّ صادراتُ الحريرِ الصِّينيَّةُ، ولكن بعدَ حربِ الأفيونِ (1840–1842م)، أنشأتْ فرنسَا واليابانُ العديدَ مِنْ مصانعِ الحريرِ، واحتلتَا الصَّدارةَ فِي إنتاجِ الحريرِ وبيْعِهِ بأسعارٍ مُنخفضةٍ للغايةِ، لذلك أثَّرتْ صناعةُ الحريرِ الأجنبيَّةُ بشدَّةٍ في الحريرِ الصِّينيِّ التَّقْليديِّ.

دِيبَاجُ «سُونْغ -Song» يَزدَانُ بتصميمٍ يَحتَوِي عَلَى أَشكالٍ ثُمَانِيَّةِ الأَضلاعِ تَتخَلَّلُهَا دوائرُ التِّنِّينِ المُلَوَّنَةُ.