التُّراثُ العَالَمِيُّWorld Heritage
هُو التُّراثُ الثَّقافيُّ والطَّبيعيُّ الَّذِي أدرجته منظَّمةُ «اليونسكُو -UNESCO» فِي قائمةِ التُّراثِ العالميِّ. وتمَّ إقرارُ الاتِّفاقيَّةِ المُتعلِّقةِ بحِمايةِ التُّراثِ العالميِّ الثَّقافيِّ والطَّبيعيِّ فِي الدَّورةِ السَّابعةِ عشرةَ للمُؤتمرِ العامِّ لاجتماعِ مُنظَّمةِ الأممِ المُتَّحدةِ للتَّربيةِ والعلومِ والثَّقافةِ فِي «بَاريس -Paris» فِي 16 نوفمبر/تشرين الثَّاني 1972م.
وأشارتِ الاتِّفاقيَّةُ إلَى الأهمِّيَّةِ الكبيرةِ للتُّراثِ الثَّقافيِّ والطَّبيعيِّ، وبالتَّالي ضرورةِ الحفاظِ عليْه بصفته جزءاً منَ التُّراثِ العالميِّ ككلٍّ.
ويشملُ التُّراثُ الثَّقافيُّ الأعمالَ المِعْماريَّةَ وأعمالَ الرَّسمِ والنَّحتِ الضَّخْمةِ والعناصرَ أوِ الهياكلَ الأثريَّةَ الطَّبيعيَّةَ، وكذلكَ النُّقوشَ والكهوفَ السَّكنيَّةَ والعديدَ منَ المعالمِ الأثريَّةِ الَّتِي لهَا قيمةٌ عالميَّةٌ بارزةٌ تاريخيّاً وفنيّاً وعلميّاً. بالإضافةِ أيضاً إلَى مجموعةِ المبانِي المُنفصِلةِ أو المُتَّصلةِ الَّتِي لهَا قيمةٌ عالميَّةٌ كبيرةٌ فِي التَّاريخِ أوِ الفنونِ أو العلومِ بسببِ هندستِهَا المعماريَّةِ أوْ تجانُسِهَا أو مكانِهَا فِي المناظرِ الطَّبيعيَّةِ، وكذلكَ الأعمالُ البشريَّةُ أوِ الأعمالُ النَّاتجةُ عنْ تفاعلٍ بينَ الطَّبيعةِ والبشرِ، بمَا فِي ذلكَ المواقعُ الأثريَّةُ النَّفيسةُ تاريخيّاً أو جماليّاً أو منَ النَّاحيةِ «الإثنولوجيَّةِ -Ethnological» أوِ «الأَنثُروبُولوجيَّةِ -Anthropological».
أمَّا التُّراثُ الطَّبيعيُّ فيشملُ المناظرَ الطَّبيعيَّةَ المُنبثِقةَ منْ تشكيلاتٍ فيزيائيَّةٍ وبَيولوجيَّةٍ أو غيرِهَا منْ تلكَ التَّشكيلاتِ الَّتِي لهَا أهمِّيَّةٌ عالميَّةٌ منَ النَّاحيةِ الجَماليَّةِ أو العلميَّةِ.
وكذلكَ هناكَ التَّشكيلاتُ الجُيولوجيَّةُ والفِسيولوجيَّةُ والمناطقُ المُحدَّدةُ بدقَّةٍ، الَّتِي تُشكِّلُ موطنَ الأنواعِ المُعرَّضةِ للتَّهْديداتِ منَ الحيواناتِ والنَّباتاتِ ذاتِ القيمةِ العالميَّةِ البارزةِ منَ النَّاحيةِ العِلميَّةِ أو المساهمةِ فِي الحفاظِ علَى الطَّبيعةِ، وكذلكَ المواقعُ الطَّبيعيَّةُ أو المناطقُ الطَّبيعيَّةُ المُحدَّدةُ بدقَّةٍ، الَّتِي لهَا القيمةُ العالميَّةُ البارزةُ علميّاً أوِ لها دورٌ في الحفاظِ علَى الطَّبيعةِ أو الجمالِ الطِّبيعيِّ. واعتمدتِ الصِّينُ الاتِّفاقيَّةَ فِي 12 ديسمبر/كانونَ الأوَّل 1985م، وبدأتْ فِي تطبيقِهَا منذُ عامِ 1986م. وتمَّ إدراجُ حوالَيْ 47 مجموعةً منَ التُّراثِ الصِّينيِّ فِي قائمةِ التُّراثِ العالميِّ خلالَ المدَّةِ منْ 1987م إلَى 22 يونيو/حزيران 2014م.