إِقْلِيمُ فُوجِيَانFujian Province

تُعرَفُ اختصاراً بِاسم "مين"، وهي مقاطعةٌ تقعُ على السَّاحل الجنوبيِّ الشَّرقيِّ للصِّين، حيث يحدُّها شرقاً بحرُ الصِّين، وهي تواجهُ مقاطعةَ "تايوان" عبر مضيقِ "تايوان" في الشَّرق، بينما تحدُّها مقاطعةُ "تشيجيانغ" من الشَّمال الشَّرقيِّ، وجبالُ "وويي" ومقاطعةُ "جيانغشي" من الشَّمال الغربيِّ، ومقاطعةُ "غُوانغْدُونغ" من الجنوب الغربيِّ. تبلغُ مساحةُ أراضيها 124,000 كم2، وتتبعُها إداريًّا 9 مدنٍ مقسمة إلى الأحياء، ومنطقةُ "بينغتان" التَّجريبيَّة الشَّاملة، و12 مدينةً على مستوى المحافظة، و29 حيا تابعا لإدارة المدن، و44 محافظة (منها: محافظة "جِينمِن")، وتتمتَّعُ بامتدادٍ بحريٍّ تبلغُ مساحتُه 136,000كم2، وقد بلغ عددُ السُّكان المقيمين فيها حوالي 41,540,086 نسَمةً في عام 2020م، موزَّعين على 56 قوميَّةً عِرقيَّةً، منها: "شي"، و"هُوي"، و"تُوجيا"، و"مياو"، و"تشوانغ"، وتُعدّ مقاطعةُ "فُوجِيَان" مسقط رأس العديد من الصِّينيِّين المُغتربين، وعاصمتُها مدينةُ "فُوتشُو".

التَّاريخ

ظهرُ اسم "مِين" لأوَّل مرَّةٍ في عهد أسرة "تشُو" (1046 - 256 ق.م)، قبل أكثر من 2000 عام. وبعد قيامِ الإمبراطور "تشِين شيهوانغ"، أوَّل إمبراطورٍ في أُسرة "تشين" (221-206 ق.م)، بتوحيد الصِّين في عام 221 ق.م، أُنشِئَت مقاطعةُ "مِينْتشُونغ" العسكريَّة. وفي نهايةِ عهدِ أسرةِ "تشين" وبدايةِ عهد أسرةِ "هان" (206 ق.م - 220م)، قام الإمبراطورُ "غاوزو" من أسرة "هان" بتعيينِ "وُوتشو"، سليل الملك "غُوجيان"، حاكماً لدولة "مينيو" مكافأةً له على إسهاماته في هزيمةِ أسرتَي "تشين" و"تشو". وفي عام 733م، العام الحادي والعشرين من عهدِ الإمبراطورِ "شوانزونغ" من أسرةِ "تانغ" (618 – 907م)، استُحدِث منصبُ "مُفوَّض فُوجِيَان العسكريِّ"، وكانت تلك المرَّةَ الأولى الَّتي يُستخدَمُ فيها اسمُ "فوجِيان" للإشارة إلى هذه المنطقة. وفي عهدِ أسرةِ "سُونْغ" الشَّماليَّة (960 - 1127م)، سُمِّيَت بِـ"طريقِ فُوجِيَان"، وقُسِّمَت إلى 6 محافظاتٍ فرعيَّةٍ، هي: "فُو"، و"جِيان"، و"كُوان"، و"تشانغ"، و"تينغ"، و"نانجِيان"، كما ضمَّت مقاطعتَيْن عسكريَّتَيْن، هما: "تشاوُو"، و"تشِينغْهُوا". وفي عهد أسرةِ "سُونْغ" الجنوبيَّة (1127 - 1279م)، رُقِّيَت محافظة "جيان" وأُعيدَت تسميتها إلى: محافظة "جيانينغ"، وبذلك أصبحت هناك ثمانيةُ أقسامٍ إداريَّةٍ تُكوِّن مقاطعةً واحدةً، وخمسَ محافظاتٍ فرعيَّةٍ، ومقاطعتَيْن عسكريَّتَيْن اثنتَيْن، لذلِكَ سُمِّيتْ "فُوجِيان" أيضاً باسم "مين" ذات الأقسام الإداريَّة الثَّمانية، وظلَّ هذا النِّظامُ للتَّقسيم الإداريِّ سارياً بشكلٍ أساسيٍّ دون تغييرٍ حتَّى بعد عهد أسرةِ "سونغ". وفي عام 1684م، وهو العام الثَّالث والعشرون من حكم الإمبراطور "كانغشي" من أسرة "تشينغ" (1616 - 1911م)، أُنشِئتْ محافظةُ "تايوان" تحت إدارةِ مقاطعة "فوجيان". وفي عام 1886م، وهو العام الثَّاني عشر من حكم الإمبراطورِ "غُوانغشُو"، فُصِلَت "تايوان" عن "فُوجِيَان"، ثمَّ حلَّ نظامُ "التَّقسيم الخاصّ بالمقاطعات" محلَّ نظامِ "التَّقسيم الخاصّ بالمحافظات" في عام 1913م، وبذلك أصبحتْ "تايوان" مُقاطعةً مماثلةً لِـ"فُوجِيَان".

الجغرافيا

يرتفعُ الجزءُ الشَّماليُّ الغربيُّ من "فُوجِيَان" بشكلٍ عامٍّ عن الجزء الجنوبيِّ الشَّرقيِّ، وتمتدُّ جبالُ "مينشي" و"مينتشونغ" عبر الأجزاء الغربيَّة والوسطى من المقاطعةِ من الشَّمالِ الشَّرقيِّ إلى الجنوب الغربيِّ. تمتدُّ كِلتا السِّلسلتَين الجبليَّتَين بالتَّوازي مع الخطِّ السَّاحليِّ للمقاطعة، وفيما بينهما توجدُ وديانٌ وأحواضٌ منفصلةٌ. تتكوَّنُ المنطقةُ السَّاحليَّةُ في الجزء الشَّرقيِّ من المقاطعةِ من تلالٍ ومُدرَّجاتٍ وسهولٍ ساحليَّةٍ، وتُمثِّلُ قمَّةُ "هوانغانغ" أعلى نقطةٍ في المقاطعة، حيث تشكِّل القِمَّة الرَّئيسيَّة لجبال "ويي"، ويصلُ ارتفاعُها إلى 2160.8 مترًا.

تتميَّز مقاطعةُ "فُوجِيان" بمناخٍ شبه استوائيٍّ دافئٍ ورطبٍ تهبُّ فيه الرِّياحُ الموسميَّةُ، حيث تقفُ الجبالُ في الشَّمال الغربيِّ أمام الهواء البارد ونسيم البحر في الجنوب الشَّرقيِّ، الأمر الَّذي يعملُ على تنظيم درجة الحرارة. يبلغُ متوسِّطُ درجةِ الحرارة السَّنويُّ 17-21 درجةً مئويَّةً، كما يبلغُ متوسِّطُ هطول الأمطار السَّنويُّ 1100-2000 ملّم، وغالباً ما تتعرَّض المقاطعةُ للأعاصير في أواخرِ الصَّيفِ وأوائلِ الخريفِ، وجميعُ الأنهار في "فُوجيان" أنهارٌ جاريةٌ، وينبعُ معظمُها من جبال المقاطعة، وتشمل الأنهار الرَّئيسيَّة: نهر "مِينْجِيانغ"، ونهر "جِيُولُونْغ"، ونهر "تِينْغجِيانغ"، ونهر "جِينْجِيانغ"، ولا تحتوي المقاطعة على الكثير من البحيرات.

تُغطِّي الغابات 66.8% من أراضي مقاطعة "فُوجِيان"، لتأتيَ بذلك في المرتبةِ الأولى بين جميع المقاطعات في البلاد، وتشملُ أنواعُ الغطاءِ النَّباتيِّ الرَّئيسيَّة: الغاباتِ شبه الاستوائيَّة عريضة الأوراق دائمة الخضرة في منتصف خطِّ الاستواء، والغاباتِ الموسميَّة شبه الاستوائيَّة الجنوبيَّة، والغاباتِ الصَّنوبريَّة دائمة الخُضرة، وتُعدُّ غابات التَّنُّوب أيضًا من الأنواع النَّباتيَّة الرَّئيسيَّة في "فُوجِيان"، وتتركَّزُ بشكلٍ أساسيٍّ في المناطق الجبليَّة شمال المقاطعة وغربها ووسطها، فيما تُشكِّل غاباتُ الخَيزُران حوالي خُمس المساحة الإجماليَّة لغابات الخَيزُران في الصِّين، وهي بذلك تتصدَّرُ كلَّ المقاطعات الصِّينيَّة، والمقاطعةُ مَوطِنٌ لِـ164 نوعاً من الحيوانات البرِّيَّة الَّتي تتمتَّعُ بحمايةٍ خاصَّةٍ من الدَّولة الصِّينيَّة، وتضمُّ هذه الأنواعُ 18 نوعاً برِّيًّا، وأربعةَ أنواعٍ مائيَّةٍ تحت حماية الدَّولة من الدَّرجة الأولى، و103 أنواعٍ من الفصائل البرِّيَّة، و39 نوعاً مائيًّا تحت حماية الدَّولة من الدَّرجة الثَّانية، تقعُ المنطقةُ البحريَّةُ التَّابعةُ إداريًّا للمقاطعة في ملتقى التَّيَّارات الباردة والدَّافئة في المحيط شبه الاستوائيِّ، وتتدفَّقُ كَمِّيَّاتٌ كبيرةٌ من مياه الأنهارِ إلى البحر. ونظراً لارتفاعِ جودةِ مياهِ البحر، فإنَّها موطنٌ للكثير من النَّباتات والحيوانات المائيَّة، وينتشرُ على طول الخطِّ السَّاحليِّ المتعرِّج أكثرُ من 1400 جزيرةٍ، فضلاً عن العديدِ من الموانئ الطَّبيعيَّة، وتوفِّرُ البحارُ الضَّحلةُ ومسطَّحاتُ المدِّ والجزر والخِلجانُ مناطقَ صالحةً لتربية الأسماك، والرُّوبيان، والمَحّارِ، والطَّحالب وغيرها من أنواع المأكولات البحريَّة الأخرى.

والمقاطعةُ غنيَّةٌ بالموارد المعدنيَّة حيث تتوافرُ فيها خامات: الفحم، والذَّهب، والفضَّة، والرَّصاص، والزِّنك، والمولِيبدينوم، والمنغنيز، والغرافيت، والكاوْلين، والحجر الجيريِّ الإسمنتيِّ، والغرانيت، والألونايت، والبيروفيلايت، والكبريت، ويُعدُّ منجمُ "التِّنْغِستن" في منطقة "تشينغليو" أحد أكبر مناجم التِّنْغِستن السَّمَّاقي في العالم، فيما تُنتِجُ المناطقُ السَّاحليَّةُ بالمقاطعة ملحَ البحر، وهذه المناطقُ غنيَّةٌ بالمواردِ الحراريَّةِ الأرضيَّةِ، حيثُ تتوافرُ هناك العديدُ من خزَّانات المياه السَّاخنة، كما أنَّها أيضًا غنيَّةٌ بموارد طاقة الرِّياح، حيث توفِّرُ 7000 – 8000 كيلوواط/ساعةٍ كلَّ عامٍ نظراً لسرعةِ الرِّياحِ العاليةِ الَّتي تكفي لتوليد الطَّاقة من توربينات الرِّياح. تبلغُ مساحةُ منطقةِ الخطِّ السَّاحليِّ 3000 كم2، وهي مساحةٌ مناسبةٌ لتوليد طاقة المدِّ والجزر، وتبلغُ القدرةُ التَّطويريَّةُ لطاقة المدِّ والجزر 10.33 ملايين كيلوواط، وهو ما يضعُها في المرتبة الأولى في البلاد.

مَنْظَرٌ طَبِيعِيٌّ فِي جَبَلِ وُويِي

الاقتصاد

تشملُ المحاصيلُ الغذائيَّة الرَّئيسيَّة في "فُوجِيان": الأرزَّ، والفواكهَ شبه الاستوائيَّة، والشَّايَ، والفُطرَ الصَّالحَ للأكل، والخَضْرواتِ، والأزهارَ، وتحتلُّ المنتجاتُ المتخصِّصةُ المحلِّيَّةُ مكانةً مهمَّةً في القطاع الزِّراعيِّ في البلاد، وتلعبُ المقاطعةُ دوراً رئيسيًّا في التَّعاونِ الزِّراعيِّ بين البرِّ الرَّئيسيِّ ومقاطعة تايوان، وقد كانت "فُوجِيان" أوَّل مقاطعةٍ تُنشئُ منطقةً تجريبيَّةً للتَّعاون الزِّراعيِّ عبر المضيق. وحاليًّا، هناك ستُّ مَحميّاتٍ رائدةٍ في المقاطعةِ لمزارعي مقاطعة تايوان، وتشملُ المنتجاتُ الزِّراعيَّةُ المحلِّيَّةُ الشَّهيرةُ عالية الجودة: شايَ "آنشي أولونغ تيغوانين"، وشايَ "وُيي داهونغباو"، وشايَ "فُوتشو جاسمين"، واللَّيمون الهنديَّ "بينغ غوانشي"، وفُطر "جوتيان" الأبيض.

وفي مجال الصِّناعة، تُعدّ صناعاتُ الإلكترونيَّات والبتروكيماويَّات والآلات ثلاث صناعاتٍ رائدةٍ في مقاطعة "فُوجِيان"، والمقاطعةُ أيضاً واحدةٌ من أوَّل تسع قواعد صناعيَّةٍ وطنيَّةٍ للإلكترونيَّات وتكنولوجيا المعلومات المُعتمَدة لدى الحكومة المركزيَّة الصِّينيّة، حيث تحتضنُ مجمَّعَ "فوتشو" الصِّناعيَّ للحاسب الآليّ، والمنتجات الثَّانويَّة ومجمّعَ "شيامين" الصِّناعيَّ للاتِّصالات.

وتتميَّز "فُوجِيان" بتاريخٍ طويلٍ من المشاركةِ في التِّجارة الخارجيَّة، الَّتي تُمثِّل نسبةً كبيرةً من النَّاتجِ المحلِّيِّ الإجماليِّ للمقاطعة، فقد كانتْ إحدى أقدم المقاطعاتِ في البلادِ في القيامِ بأنشطةِ التِّجارةِ الخارجيَّةِ، وتحديدًا منذ عهدِ أسرتَي "سونغ" و"يوان"، إذ كانتْ مدينةُ "تشيوانتشو" ميناءً تجاريًّا يحظى بشهرةٍ عالميَّةٍ ونقطة انطلاقٍ لطريق الحرير البحريِّ، وكان ميناءُ "فُوتشُو" هو الميناء الَّذي انطلق منه الرَّحَّالةُ "تشِنغ خِه"، المعروف عند العرب باسم: "حجِّي محمود شمس الدِّين"، الَّذي قاد سلسلةً من الاستكشافات البحريَّة في أوائل القرن الخامس عشر الميلاديّ.

تتمتَّعُ مقاطعةُ "فوجيان" بالعديدِ من المزايا نظراً لكونها منطقةً اقتصاديَّةً خاصَّةً، ومنطقةً رائدةً للتِّجارة الحرَّة، ومنطقةً تجريبيَّةً شاملةً، ومنطقةً أساسيَّةً لطريق الحرير البحريِّ في القرن الحادي والعشرين، وتملكُ المقاطعةُ شبكاتِ نقلٍ متعدِّدةً تشملُ: السِّككَ الحديديَّةَ، والطُّرقَ السَّريعةَ، والممرَّاتِ المائيَّةَ، والنَّقلَ الجويَّ، وخطوط نقل المنتجات، ويأتي في مقدِّمتها: النَّقلُ بالسِّكك الحديديَّة، حيث دخلت المقاطعةُ عصر السِّكك الحديديَّة فائقة السُّرعة، ويبلغُ عددُ الأميال التَّشغيليَّة للطُّرق السَّريعة في المقاطعة 5347 كم، الأمر الّذي يضعُها في المرتبة الثَّالثة في البلاد، من حيث كثافة شبكة الطُّرق الخاصَّة بها، ويمكنُ الوصولُ إلى كلِّ مناطق "فوجيان" عبر الطُّرق السَّريعة، حيث تتجاوزُ الطَّاقةُ الإنتاجيَّةُ السَّنويَّةُ لموانئ المقاطعة 700 مليون طنٍّ، وتتجاوزُ قدرةُ ميناء "شيامِين" وميناء "فُوتشُو" 100 مليون طنٍّ. علاوةً على ذلك، توجد في "فوجيان" ستَّةُ مطاراتٍ مدنيَّةٍ وحوالي 400 خطٍّ ملاحيٍّ جوِّيٍّ تربطُ المقاطعة بالمدن الرَّئيسيَّة في جميع أنحاء العالَم.

حَقْلُ شَايِ «أَنْشِي أُولُونْغ -Anxi oolong» في إِقْلِيمِ «فُوجِيَان -Fujian»

الثَّقافة والتَّعليم والعلوم والتِّكنولوجيا

تتميَّزُ "فُوجيان" بحضاراتٍ فريدةٍ ومتنوِّعةٍ، منها على سبيل المثال: حضارة "مينان" (جنوب فُوجيان)، وحضارة "ماتسو"، وحضارة "هاكا"، كما تَشهدُ مؤسَّساتُها التَّعليميَّةُ والعلميَّةُ والتِّكنولوجيَّةُ حالةَ ازدهارٍ مُستمرٍّ الآن، حَيثُ تحتضِنُ "فُوجيان" أكثر من 80 مؤسَّسةً من مؤسَّسات التَّعليم العالي، مثل: جامعة "شيامين"، وجامعة "فُوتشو"، وجامعة "جيمي"، إضافةً إلى العديد من المنشآت العلميَّة والتِّكنولوجيَّة، فهِيَ تضمُّ على سبيل المثال 10 مختبراتٍ رئيسيَّةٍ وطنيَّةٍ، و7 مراكِز وطنيَّةٍ لبحوث التِّكنولوجيا الهندسيَّة، بالإضافة إلى العديد من مؤسَّساتِ البحثِ والتَّطويرِ والابتكارِ الجماعيِّ الأخرى.

أهمّ المعالِم

تتمتَّعُ مقاطعةُ "فُوجِيان" بجمالٍ طبيعيٍّ رائعٍ، وذلك بسبب وفرة المناظر الجبليَّة والبحريَّة المُطلَّة على المحيط، وترجِعُ حضارات "فُوجيان" ومنطقة "تايوان" إلى الجذور نفسها، وقد صُنِّفت جبالُ "وُويي" كأحدِ مواقع اليونِيسكو الخاصَّة بالتُّراث الثَّقافيِّ والطَّبيعيِّ العالميِّ، كما صُنِّفتْ مجمَّعاتُ "تولو فوجيان" السَّكنيَّة كموقعٍ للتُّراث الثَّقافيِّ العالميِّ التَّابع لليونِيسكو، وتشملُ مناطقُ الجذب السِّياحيِّ الشَّهيرة الأخرى: جزيرةَ "قولانغسو" في مدينة "شيامين"، وميناءَ مدينة "تشوانتشو"، الَّذي يعدُّ واحداً من الموانئ الرَّئيسيَّة على طريق الحرير البحريِّ، وهُناك أيضًا آثارٌ ثقافيَّةٌ تتعلَّقُ بالنَّقل الخارجيِّ والتَّبادل الدِّينيِّ تعود إلى عهد أسرتَيْ "سُونغ" و"يُوان"، وآثارٌ ثقافيَّةٌ تتعلَّقُ بشخصيَّاتٍ مهمَّةٍ في التَّاريخ الحديث للصِّين، مثل: "تشينغ تشِينغُونْغ" و"لِين زِيكسُو"، و"يَان فُو"، و"لِين جُوِيمِين"، و"يان فُو"، فضلًا عن: الآثار الثَّقافيَّة الشَّعبيَّة التي تُظهِر القرابةَ بين البرِّ الرَّئيسيِّ للصِّين ومنطقةِ "تايوان"، مثل: القطع الأثريَّة المتعلِّقة بمُعتقَد "ماتسو"، وقد أُدرِجَتْ مدنُ "فُوزهُو"، و"تشُوانتْشُو"، و"تشانغِتْشُو"، و"تشانْغتِينْغ" على قائمة المدن التَّاريخيَّة والثَّقافيَّة الوطنيَّة الشَّهيرة.

جَزِيرَةُ «غُولَانْغِيُو -Gulangyu» بِإِقْلِيمِ «فُوجِيَان -Fujian»