اِسْتراتِيجِيَّةُ التَّنمِيَةِ وَاسِعةِ النِّطاقِ في غَرْبِ الصِّين Strategy for Large-scale Development of West China

"التَّنمية واسعة النِّطاق في غربي الصِّين" قرارٌ استراتيجيٌّ اتَّخذته اللَّجنة المركزيَّة للحزب الشُّيوعيِّ الصِّينيِّ (CPC) والمجلس الوطنيُّ تنفيذاً لتعليمات "دِنغ شياو بينغ – Deng Xiaoping" المتعلِّقة بشأن قضيَّةٍ ذات أهمِّيَّةٍ قصوى، هي: تنمية المناطق السَّاحليَّة والدَّاخليَّة.

في شهر سبتمبر/أيلول عام 1999م، أقرَّت الدَّورة الكاملة الرَّابعة للَّجنة المركزيَّة الخامسة عشرة للحزب الشُّيوعيِّ الصِّينيِّ استراتيجيَّة "التَّنمية واسعة النِّطاق في غربي الصِّين". وفي يناير/كانون الثَّاني عام 2000م، أنشأ المجلس الوطنيُّ المجموعة القياديَّة لتنمية غربي الصِّين.

يمكن تقسيم التَّنمية الشَّاملة إلى ثلاث مراحل: وضع الأُسس (2001-2010م)، وتسريع التَّنمية (2011-2030م)، والتَّحديث على كلِّ الجبهات (2031-2050م). تدعم مشروعاتُ البنيةِ التَّحتيَّةِ التَّنميةَ، حيث تأتي حماية البيئة أولويَّةً قُصوى، ويتمُّ تعديل البنية الاقتصاديَّة وتنميةُ الصِّناعات الخاصَّة، وتوفيرُ التَّقدُّم العلميِّ والتِّكنولوجيِّ وتدريبُ العمالة كدعامةٍ ذكيَّةٍ، وهذا سيُوفِّر الإصلاح والانفتاح والقوَّة الدَّافعة، والهدف من هذا كلِّه: تحقيق الرَّخاء المشترك للشَّعب بجميعِ مجموعاته العِرقيَّة.

تُغطِّي الاستراتيجيَّةُ ستَّ مقاطعاتٍ، وخمسةَ أقاليم ذاتيَّة الحكم وإقليماً محلّيًّا واحدًا تابعاً للحكومة المركزيَّة، أيّ ما يُشكّل 71.4% من مساحة الأراضي الصِّينيَّة، نظراً لعوامل طبيعيَّةٍ وتاريخيَّةٍ واجتماعيَّةٍ، حيث تخلَّفت هذه المناطق عن باقي أجزاء الدَّولة في التَّنمية الاقتصاديَّة.

إنَّ استراتيجيَّةَ تنمية وسط وغربي الصِّين والتَّصميمَ على دعمها أمران هامَّان جدًّا من أجل توسيعِ الطَّلب الدَّاخليِّ، وتعزيزِ النُّموِّ المستدام، وتنسيقِ التَّنمية الإقليميَّة لتحقيق الرَّخاء المشترك، وزيادة التَّضامن بين القوميَّات العِرقيّة والاستقرار الاجتماعيِّ وتقوية المناطق الحدوديَّة. وفي بدايات العام 2017م، أقرَّ المجلس الوطنيُّ الخطَّة الخمسيَّة الثَّالثة عشرة (2016-2020م) للتَّنمية واسعة النِّطاق للمنطقة الغربيَّة، وأهدافها الشَّاملة هي: بناءُ مجتمعٍ رغيد الحياة من كلِّ الجوانب بحلول عام 2020م، وتعزيزُ القوَّة الاقتصاديَّة المحلِّيَّة ومستوى معيشة الشَّعب، وتحسينُ الحفاظ على البيئة. وبمعنىً أوضح، ستتمتَّع المناطق الَّتي تشملها الاستراتيجيَّة بنموٍّ اقتصاديٍّ جيِّدٍ ومُستدامٍ، وقدرةٍ تنمويَّةٍ أكبر من قوَّتها الدَّافعة للتَّجديد والابتكار، وتقدُّمٍ لافتٍ وجوهريٍّ في التَّحوُّل والارتقاء، وبنيةٍ تحتيَّةٍ أفضل، وتغييرٍ جوهريٍّ للبيئة المحلِّيَّة وخدماتٍ عامَّةٍ أفضل.